أوبوو: الجيل السادس للمحمول يجعل الذكاء الاصطناعي خدمة عامة متاحة للجميع في 2035

قالت شركة أوبوو الصينية إنه بحلول 2035، سيكون  الجيل السادس للمحمول قد احدث ثورة هائلة في تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتصبح مثل الخدمة العامة المتاحة في متناول الجميع حول العالم، مثلما هو الحال مع الهواتف المحمولة الحالية وخدماتها الصوتية وغير الصوتية.
وأوضحت الشركة في “وثيقة بيضاء حول الجيل السادس للمحمول” صدرت منذ قليل علي غرفة الأخبار بموقعها الرسمي كيف سيحدث الجيل السادس ثورة جوهرية في بناء وتشغيل تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلمه وتفاعله وتطبيقه ، وكيف سيعمل الذكاء الاصطناعي كبعد جديد للجيل القادم من شبكات الاتصال ، مما يساعد شبكات الجيل السادس على التحسين الذاتي وإدارة نفسها بشكل ديناميكي.
إعادة طريقة التفاعل
ووفقا للورقة البحثية ـ التي يمكن مطالعتها كاملة هنا ـ تعتقد الشركة أن بنية شبكات الجيل السادس ستعيد تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي، وستكون المركبات المستقلة ذاتية القيادة، الدجاجة الذهبية للتكنولوجيا المستقبلية، لأنها ستكون قادرة على تعيين “خوارزمية الذكاء الاصطناعي الأنسب” والتواصل الأمثل بناءً على موقع الأشياء في البيئة المادية مثل الطقس والمشاة وما إلى ذلك، وستعلم المركبات بعضها البعض وستسمح لنفسها بتوفير أكثر الرحلات أمانًا وراحة للراكب.
سامسونج وكوالكوم
وكان مركز أبحاث الاتصالات المتقدمة التابع لشركة “سامسونج للبحوث”، الذراع البحثية لمجموعة سامسونج العملاقة قد أصدر في فبراير الماضي “ورقة بيضاء” تحت عنوان ” الجيل السادس .. الاتصال فائق الضخامة للجميع”  وتوقع فيها أنه بحلول العام 2028 سيكون الجيل الخامس الذي يعتبر فتيا جديدا عفيا  وهدفا وأمنية للكثيرين الآن، قد دخل مرحلة الشيخوخة، وصار عبئا علي مستخدميه، والتشغيل الفعلي للجيل السادس للمحمول قد بدأ، موفرا سرعات تعادل 10 أضعاف سرعة الجيل الخامس، وينقل بيانات تعادل 50 ضعف البيانات المنقولة عبر شبكات الاتصالات الحالية، ويستوعب 8.5 مليار شخص، و500 مليار جهاز، غالبيتها الساحقة  من أجهزة انترنت الأشياء، لا هواتف البشر، وسيمثل عام 2028 نهاية رحلة الإعداد والتجهيز والميلاد، التي ستبدأ العام الحالي، مع شروع قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد الدولي للاتصالات في  تحديد الرؤية الفنية والمعايير التقنية اللازمة لبنائه وتشغيله.
كما طرح خبراء كوالكوم في السادس من هذا الشهر رؤيتهم للملامح الاولي للجيل السادس للمحمول، مؤكدين أن الجيل السادس سيتجاوز عامل السرعة، ليصبح جسرا يكسر الحواجز بين العالمين المادى والرقمي في الوقت الحقيقي، ويجعل الأجهزة اللاسلكية، من هواتف وحاسبات وغيرها، أجهزة استشعار، تكتشف وتفهم المحيط من حولها وحولك، وتخلط الواقع الحقيقي مع الافتراضي والمعزز، وهي تحقق التواصل والتفاعل وتنقل المعلومات، وبالتالي سيكون هاتفك قائم في عمله على اكتشاف ما حوله، وليس فقط التواصل مع من هو بعيد عنه، وستكون الشبكة اشبه بشبكة الرادات التي تسمح بمزيد من التفاعل بين الأجهزة.
تواصل أسهل عبر الذكاء الاصطناعي

وتوقع هنري تانج كبير علماء الجيل الخامس في شركة اوبوو أن التوحيد القياسي للجيل السادس يجب أن يبدأ في عام 2025، ليصبح الجيل السادس في الخدمة على المستوى التجاري في حوالي عام 2035، والتوقعات هي أن وحدات الذكاء الاصطناعي ستتجاوز بكثير عدد البشر في العالم ، مما يعني أنها ستكون قادرة على التواصل بشكل أسهل العمل معًا لتكوين بيئة تخدم ليس فقط احتياجات الناس ولكن جميع أشكال الذكاء، وأضاف أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ، خاصة وأننا نعيش في عالم ينتشر فيه اتصال الجيل الثالث في العديد من أنحاء العالم، مثل الهند ومستخدميها البالغ عددهم 300 مليون مستخدم والذين لم ينتقلوا بعد الي الجيل الرابع ، ولكن من الجيد أن الشركات تتطلع بالفعل إلى الأمام وتخطط للمستقبل المحتوم.
وجاء بالوثيقة أنه في الوقت الحالي ، تجعل قدرة الحوسبة المحدودة وسعة التخزين للأجهزة الذكية من الصعب عليها استخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي كبيرة ومعممة. وفي الوقت نفسه ، فإن الذكاء الاصطناعي المتخصص القادر على العمل على هذه الأجهزة غير قادر على تلبية متطلبات البيانات الكبيرة لمعظم المستخدمين. ومع ذلك ، في ظل شبكات الجيل السادس ، سيكون مجال الذكاء الاصطناعي قادرًا على القيام بأدوار متعددة مثل دور المحطة الأساسية التقليدية ، وقاعدة البيانات ، ومستودع نموذج الذكاء الاصطناعي ، وخادم التطبيقات.
وبموجب الشبكة المقترحة ، سيتم تخصيص أجهزة الجيل السادس لنطاق الذكاء الاصطناعي، بناءً على موقع ومتطلبات الجهاز، وسيصدر مجال الذكاء الاصطناعي بعد ذلك خوارزمية الذكاء الاصطناعي الأكثر ملاءمة والمهمة اللازمة لتقديم الخدمات المطلوبة مع توفير اتصال الاتصال الأمثل لتنفيذ المهام ذات الصلة، وسيتم دمج الذكاء الاصطناعي المستخدم للاستدلال واتخاذ القرار في شبكات الجيل السادس بشكل عضوي على جانب الجهاز وجانب الشبكة ، مع تولي الجهاز دورًا أكثر أهمية.