لاب توب “جيجا بايت ايرو 17”: قوة وأناقة وسخونة اثناء اللعب وكاميرا بموضع سيء

جهاز صارم مزاياه واضحة بقوة وعيوبه واضحة بلا مواربة، فهو بشاشة رائعة ولوحة مفاتيح فريدة وصوت ضعيف وموسيقي باهتة، وممتاز في انتاج المحتوي والسعر الباهظ قد يجعلك تبحث عن بديل

جيجا بايت
ربما يكون حاسب جيجا بايت المحمول طراز ” ايرو 17″ من الحاسبات المحمولة القليلة التي لديها صرامة وحسم من البداية، فإما الميزة الوضحة بقوة، أو العيب الواضح بلا مواربة، ويتجلي ذلك بأكثر ما يكون في أنه حاسب قوى جدا، وأنيق بشكل لافت وجذاب، ويسخن بصورة محسوسة اثناء اللعب، وكاميرا الويب موضوعة في مكان سيء بدرجة يسهل ملاحظتها لأول وهله، وفي خبرة التشغيل هو حاسب ممتاز لإنتاج المحتوي، لكن بعض العيوب قد تجعل البعض يبحثون عن بديل، وهكذا فأنت مع هذا الحاسب أمام جهاز لا يقايض علي شيء، أو يمسك العصا من المنتصف في شيء.
السعر والمواصفات
تتضمن بطاقة مواصفات الحاسب المنشورة علي صفحته بموقع جيجا بايت الرسمي أنه يعمل بمعالج انتل طراز “كور أي 9 11980 اتش كيه”، وبطاقة رسوميات طراز انفيديا جي فورس ار تي إكس 3080، وذاكرة الكترونية “رامات” سعة 16 او 32 جيجا بايت، ووحدة تخزين اس اس دي سعة 512 جيجا بايت، ووحدة أخرى سعة تيرا بايت، والشاشة مقاس 17.3 بوصة، والمقاسات 15.6 10.6 × 0.8 بوصة، والوزن 2.5 كيلو جرام، وهي مواصفات تجعله حاسب ألعاب وإنتاجية عالية من طراز رفيع، ووحدة بهذه المواصفات تباع مقابل 3699 دولار، اذا كانت برامات 16 جيجا بايت.
وهناك تكوين آخر يباع بسعر اقل تبلغ قيمته 2499 دولا، يعمل بمعالج كور أي 7 11800 اتش، ورامات 16 جيجا بايت ووحدة تخزين تيرابايت من فئة اس اس دي، ووحدة رسوميات جي فورس ار تي إكس 3070، و8 جيجا بايت رام.
التصميم
يأتي الحاسب في هيكل معدني مصنوع بالكامل من الألومنيوم باللون الأسود، وعند تشغيله ، يضيء شعار ايرو الموجود على الغطاء ويتماشى بشكل جيد مع شارة ايرو المطلية بالكروم الموجودة بين الفتحات الخلفية، وتضيف ألياف الكربون في الجزء السفلي من الغطاء المزيد من الجاذبية والأناقة علي الحاسب.
وعند فتحه، ترحب بك شاشة جميلة بحرارة مع خلفية ويندوز 10 الزرقاء، ويتمتع السطح المعدني بإحساس فاخر ولوحة المفاتيح منخفضة قليلا بشكل جيد في وسطها، وذات إضاءة خلفية لكل مفتاح وسريعة الاستجابة للغاية. توجد فتحتان للسماعات على جانبي زر الطاقة في الجزء العلوي من السطح، وفي المجمل فإن التصميم يجعل بين يديك حاسبا أنيقا وجذابا لا يقايض علي أي شيء يتصل بالمظهر.
التأمين
يأتي الحاسب مزودًا بماسح ضوئي لبصمات الأصابع لتوفير الأمان لبياناتك وملفاتك، ويقع في الجزء العلوي الأيسر من لوحة اللمس ، وهو يعمل بشكل ممتاز وسرعان ما يعيدك إلى العمل، ويأتي أيضًا مزودا بمصراع فعلي لكاميرا الويب لإبعاد الأشخاص عند الانتهاء من اجتماعات زووم وجوجل ميت،  ويقع المصراع الفعلي لكاميرا الويب في الجزء العلوي الأوسط من السطح ، ويمكن تبديله بسهولة من الفتح إلى الإغلاق ويمكنك سماع نقرة مسموعة عند تحريكه.
المنافذ
يضم الجهاز كمية جيدة من المنافذ، تكفي لتوصيلك بجميع الأجهزة الطرفية المفضلة لديك، فعلى اليمن هناك منفذ يوا س بي اية ومنفذ يو اس بي سي، ومنفذ مصغر للشاشة، ومنفذ اتش دي إم أي للفيديو، ومنفذ للطاقة، وعلي الجانب الأيسر منفذين يو اس بي اية، وقاري بطاقات ذاكرة فئة مايكرواس دي، ومنفذ لسماعة الرأس، وميكروفون منفصلين، ومنفذ لشبكات ايثرنت السلكية.
الشاشة
يعمل الحاسب بشاشة مقاس 17.3 بوصة، بدقة 4 كيه، تمت معايرتها وفق معيار “إكس رايت” وتصنيف “بانتون” لدقة الألوان، ويحفها إطار فائق النحافة، وهي مواصفات تجعلها مذهلة في الوضوح وغامرة للحواس، وتعد مثالية للغاية لإنشاء أو مشاهدة مقاطع الفيديو وممارسة الألعاب، خاصة أن مستوي تشبع الألوان بها جميل.
وخلال الاختبارات التي أجريت بمعرفة محللو موقع لاب توب ماج وتم فيها تشغيل مجموعة من اعقد الألعاب، ظهرت رسوميات اللعبة المتحركة بشكل لا تشوبه شائبة على شاشة الجهاز، وبألوان مشرقة ومشبعة بشكل رائع جعلت اللعب ممتعًا وغامرًا للغاية بفضل الحجم الهائل للشاشة، وفي أحد مشاهد الألعاب، ظهرت طائرة مقاتلة وهي تتفادي صاروخا بالكاد، وبدا الانفجار خلف الطائرة رائعًا. امتلأت السماء الزرقاء الصافية بالانفجارات الصفراء والبرتقالية والسوداء مع أعمدة الدخان الرمادية.
سجل الجهاز نسبة 76.9 % من التدرج اللوني علي معيار “دي سي آي بي 3” اثناء الاختبار، وهو أقل من المتوسط المعتاد في الحاسبات المحمولة المتمزية المعدة للألعاب والبالغ 86.6%، لكن من حيث السطوع تفوق علي منافسيه في الاختبارات، ويعود ذلك لكون الشاشة تعمل بقوة 468 شمعة في المتر المربع، وهو أعلى بكثير من المستوى العام الذي يبلغ 322 شمعة في المتر المربع.
الأداء
بفضل المعالج طراز انتل كور أي 9 ـ 11980 اتش كيه، والراعامات سعة 32 جيجا بايت، حقق الجهاز مستويات أداء مذهلة في انجاز أعباء العمل الصعبة وذات العلاقة بالإنتاجية وإنشاء المحتوي، وخلال الاختبارات تم تحرير 24 دقيقة من فيديو بدقة 6 كيه، قبل عرضه علي الجهاز بقدة 4 كيه، وانجز الجهاز المهمة دون ابطاء أو تجمد اثناء العمل.
وفي الاختبار الذي تم باستخدام برمجيات ادوبي التي تعد اكثر التطبيقات كثافة في وحدة المعالجة المركزية، كان الأداء رائعا، حيث تم تحرير محتوي 4 كيه وتصنيف الألوان وإضافة بعض التأثيرات بسرعة مذهلة وأداء ممتاز من قبل الجهاز، وفي اختبار ثالث لعبء العمل، تم فتح 50 علامة تبويب في جوجل كروم، مع تشغيل العديد من مقاطع فيديو يوتيوب، وديزني، عمل الجهاز بكفاءة تامة وسرعته المعتادة، وكان الشيء الوحيد الملحوظ في هذه الاختبارات هي ارتفاع درجة حرارة الجهاز الي مرحلة الدفء والاحساس بالحرارة فعليا اثناء الاستخدام، خاصة عند العمل علي الجهاز وهو ملتصق بالجسم.
وعند اجراء اختبارات الأداء علي معيار جييك بينش 5.4 الخاص بقياس أداء المعالج، حقق الجهاز 9484 نقطة، متجاوزا متوسط أداء الحاسبات المحمولة المتميزة المخصصة للألعاب،  والذي يبلغ 7006 نقطة.
وفي الاختبار بمعيار “هاند بريك” لتحرير الفيديو، استغرق الحاسب 5 دقائق و59 ثانية لتحويل فيديو بدقة 4كيه الي 1080 بيكسل، متجاوزا المتوسط المعتاد البالغ 7 دقائق و48 ثانية، وفى اختبار نقل الملفات، حقق الجهاز معدل نقل يبلغ 1729 ميجا بايت في الثانية عند نسخ ملف بحجم 25 ميجا بايت من ملفات الوسائط المختلطة، متجاوزا بذلك متوسط السرعة المعتاد في هذه الفئة من الأجهزة والذي يبلغ 885.54 ميجا بايت في الثانية.
وبالنسبة لعمر البطارية حقق الجهاز فترة عمل بلغت 4 ساعات و34 دقيقة علي البطارية، تحت عبء عمل من تشغيل الألعاب الثقيلة، وهو معدل يتجاوز المتوسط المتعارف عليه وهو 4 ساعات و29 ثانيةـ، اما في اختبارات الحرارة، فسجل الجهاز 78 درجة فهرنهايت في لوحة اللمس، و88 درجة بين مفتاحي جي، وبلغت حرارة الجزء السفلي من الحاسب 114 فهرنهايت، وذلك عند تشغيل فيديو عالي الدقة بملء الشاشة لمدة 15 دقيقة، وهو متوسط أعلى كثيرا من المستوي المريح المعتاد في هذا المجال والذي يبلغ 95 درجة كحد اقصي.
كاميرا الويب
يعمل الحاسب بكاميرا ويب عالية الدقة 720 بيكسل، تقدم صورا حادة وفيديوهات دقيقة الألوان، وتظهر ألوان البشرة بوضوح عندما تكون الإضافة في الغرف كافية، لكن نقطة الضعف البارزة والواضحة في الكاميرا هي المكان، فهي موجودة في موقع بين المفصلات، يجبرك علي النظر إلي أسفل دائما، وإعطاء من تتحدث اليه رؤية مباشرة لرقبتك وفتحات انفك، والمأمول أن تصحح جيجا بايت هذا الوضع الخاطئ تماما في الطرازات المقبلة.
الصوت
يوجد بالجهاز زوج من مكبرات الصوت، موجود في الجزء العلوي من السطح، تم ضبطهما بدقة باستخدام برنامج دي تي إس اكس الترا، وجودة الصوت جيدة لجهاز كمبيوتر محمول ولكنها تفتقر إلى صوت جهير دقيق وخالي من الضربات، وقد أدى عدم وجود الصوت الجهير او المرتفع الي جعل الاستماع للأغاني مخيبا للآمال كما تبين خلال الاختبارات، فالموسيقي تبدو باهتة، وإن كانت خالية من التشويه، وأثناء اختبارات الصوت عند تشغيل الألعاب يصلح الحاسب فقط للاستماع الفردي، لكن الأصوات ضعيفة صغيرة، ولذلك يفضل استخدام زود من سماعات الرأس للاستمتاع الكامل بتجربة الصوت.
لوحة المفاتيح واللمس
تحقق لوحة مفاتيح الجهاز مستوى رائع في الكتابة والتشغيل، وحتي من حيث التصميم، فهي مفاتيح سوداء مضاءة بإضاءة خلفية ار جي بي، وفائقة الاستجابة، حيث يقم كل مفتاح ارتدادا طفيفا ونقر سلس شبه مسموع، وفي اختبارات الكتابة علي معيار فاست فينجر 10، حققت اللوحة سرعة كتابة قدرها 89 كلمة في الدقيقة بنسبة دقة 92%، وهي واحدة من أفضل نتائج الكتابة على لوحات المفاتيح على الإطلاق، حيث تم تصميم سطح المكتب ولوحة المفاتيح الواسعين لأكبر قدر من الأشخاص، حتي  الذين لديهم أيدي كبيرة ثقيلة.
أما لوحة اللمس فمقاس 4.2 × 2.8 بوصة سريعة الاستجابة ودقيقة عند التنقل في مواقع الويب أو المستندات، وخلال الاختبارات نفذ ويندوز 10 جميع الإيماءات بشكل جيد، مثل الضربات الشديدة بإصبعين والنقر بثلاثة أصابع، وتقدم الزوايا السفلية ملاحظات كبيرة وصغيرة عند استخدام النقرات اليمنى أو اليسرى.
بطاقة الرسوميات
يعمل الحاسب ببطاقة معالجة رسوميات طراز ” انفيديا جي فور ار تي اكس 3080″ وذلك مع الطراز الذي يعمل مع 16 جيجا بايت رام، وخلال الاختبارات تمكن الحاسب من عرض 101 اطار في الثانية، وهو مستوي يتجاوز المتوسط العامل للحاسبات المحمولة القوية المخصصة للألعاب، والذي يبلغ 89 إطار في الثانية، وفي ألعاب أخرى أخف تعقيدا، حقق 111 إطارا افي الثانية، وعند اختبار الجهاز علي معيار “ريد ديد ريد ايمبشن” حقق 69 إطار في الثانية، متجاوزا المتوسط العام المعتاد في هذا المعيار والذي يبلغ 61 إطارا في الثانية.