موتورولا “موتو جي 50”: هاتف رخيص بمواصفات معقولة في كل شيء

موتورولا
ابرز ما يتصف به هاتف موتورولا طراز “موتو جي 50” أنه حاول أن يجعل كل شيء فيه معقولا، لا يحقق ما هو فوق المتوسط والممتاز، ولا يهبط تحت ما هو دون الجيد والمعقول، لذلك فأنت مع هذا الهاتف تحصل على الكثير من الخواص في صورتها المتوسطة، بدون ضعف أو بهرجة، كيف … اكتشف بنفسك وطالع هذه المراجعة.
سعر بين 223 و284 دولار وشريحتان للاتصال ورامات 4 جيجا
وفقا لما هو وارد من معلومات بموقع موتورولا الرسمي والصفحة الخاصة بالهاتف بالموقع، فإن موتو جي 50 هو واحد من باقة هواتف تقدمها موتورولا، تقع جميعها في المستوي المتوسط، وتختلف من حيث المواصفات، ومنها الهاتف جي 100، وجي 9 بلس وبلا باور وجي 5جي بلس وجي برو، وموتو جي 50.
أطلق الهاتف رسميا في 25 مارس، ووصل للأسواق في 24 ابريل، ومعروض الآن على أمازون بسعر 223.75 دولار، وعلي إي باي بسعر 222.51 دولار، وذلك بالنسبة للطراز الذي يعمل بوحدة تخزين سعة 64 جيجا بايت، ورامات 4 جيجا بايت، أما الطراز الذي يعمل بوحدة تخزين سعة 128 جيجا بايت و4 جيجا بايت رامات فمعروض على أمازون فقط بسعر 284.68 دولار، وبالطبع فإن هذه العروض والأسعار قابلة للتغيير في أي وقت.
مكتنز ثقيل نوعا ما
يأتي موتو جي 50 بأبعاد تصل الي 74.9 × 164.9× 8.95 ملليمتر، مع وزن 192 جراما، ما يعني أنه مكتنز من حيث المساحة الكلية، وليس نحيفا، ويميل الي أن يكون ثقيلا نوعا ما وليس خفيفا، ومن أسباب ذلك أن المصد الشفاف المجمع حول الهاتف يضيف المزيد من الابعاد والوزن، لكنه يحمي الهيكل البلاستيكي المصنوع منه الهاتف.
تمشيا مع قاعدة المعقولية، يمتلك الهاتف قدرا من المتانة التي تجعله مقاوما للماء، لكنه لا يتوافق كلية مع معايير آي بي الخاصة بالصدمات والماء والغبار، وبالتالي لا يفضل أن يسقط في حوض مياه أو ما شابه، على غرار الهواتف التي تمتلك القدر الأقصى من هذه الخاصية.
الشاشة
إطار بلاستيكي مقاوم للماء وقارئ بصمات بجوار الكاميرا الخلفية
يعمل الهاتف بشاشة مقاس 6.5 بوصة، وهي مساحة تقع في النطاق المعقول، فلا هي بالكبيرة الواسعة، ولا الصغيرة الضيقة، ومصنعة بتقنية آي بي إس، التي تعد افضل التقنيات التي تقع دون مستوي تقنية إيموليد، مما يعني أنها جيدة لكنها تفتقر الى الحيوية قليلا، وهذه ليست مشكلة كبيرة، لكنها لا تحقق ميزات عالية، وتمضي الشاشة على قاعدة المعقولية، فتحقق معدل تحديث جيد يبلغ 90 هرتز، لكنها تعمل بدقة متواضعة تبلغ 720×1600 بيكسل، بكثافة 269 بكسل على البوصة، لذلك إذا استخدمت الهاتف في قراءة النصوص، خاصة الطويلة، فستلاحظ ان بها درجة من التحبب وقدر من الغموض حول النص أثناء التمرير، وهو أمر لا يمنع القراءة، وإنما يشكل فرقا حتي مع بعض طرازات موتورولا الأخرى، مثل جي 100 الذي يعمل بشاشة بدقة 1080×2560 بيكسل، بكثافة 409 بيكسل في البوصة.
وبحسب التصميم والمواصفات، توجد حواف كبيرة على جميع جوانب الشاشة، لا سيما في الجزء السفلي، مما ينتج عنه نسبة شاشة إلى جسم متوسطة تبلغ 82.6%، أي ان هناك اكثر من 17% من مساحة واجهة الهاتف خارج منطقة العرض وعبارة عن حواف سوداء، وبالإضافة لذلك فإن التصميم يجعل الكاميرا الأمامية تظهر وسط الشاشة على شكل دمعة، لكنه غير مؤذية أو مؤثرة، وفي المجمل فإن هذه السمات جميعا تجعل الشاشة قابلة للاستخدام تماما، لكنها ليست الخيار الأفضل لأي شخص يقرأ كثيرا على هاتفه.
الألوان
يأتي الهاتف في خيارين للألوان، الواجهة الخفلية باللون الرمادي الصلب، والاخضر المائي، وفي الاختبارات التي اجراها محللو موقع زد دي نت، لوحظ أن الدرجة الرمادية تظهر لمسة نهائية عاكسة لتأثير جيد، لكن بصمات الأصابع تظهر عليها بطريقة واضحة بعد الإمساك بالهاتف، مما يجعلها في حاجة الي التنظيف، وتحتوي الواجهة الخلفية على وحدة الكاميرات المكونة من ثلاثة كاميرات، بالإضافة إلي قارئ بصمات الأصابع، وهو أمر نادر الحدوث في طرازات هذه الأيام من الهواتف، وقد صممت موتورولا هذا الجزء بحيث يقع مستشعر قارئ البصمات بطريقة جيدة أعلي الواجهة الخلفية، ويوفر مساحة مريحة لأصابع اليد عند التمرير، والملحوظة التي ظهرت اثناء الاختبار انه قد يكون من الصعب الوصول الي بالنسبة للمستخدمين ذوي الأيدي الصغيرة، اما الذين يحبون استخدام مساعد جوجل فيمكنهم استخدام مفتاح الاختصار على الجانب الأيمن من الهاتف
المكونات
الكاميرا الأمامية على شكل “دمعة” وسط شاشة مقاس 6.5 بوصة
يعمل الهاتف بمعالج كوالكوم سناب دراجون 480 الدي يدعم الجيل الخامس للمحمول، ومصمم بطريقة نظام على شريحة، بالإضافة إلي ذاكرة الكترونية ” رامات” بسعة 4 جيجا بايت، مع القدرة على تشغيل شريحتي اتصال “سيم” في وقت واحد، وذلك كله على نظام أساسي منخفض القدرة، مما يعني أن الهاتف قادر على القيام بالمهام اليومية والإنتاجية والترفيهية العادية، لكن لا تتوقع منه تشغيل أي شيء يحتاج إلي قدر كبير من الأداء، وقد يكون التخزين عائقا بالنسبة للبعض، حيث أن السعة القصوي لوحدة التخزين الداخلية هي 64 جيجا بايت، أو 128 جيجا بايت، بخلاف سعة التخزين التي يمكن تعويضها عبر بطاقة تخزين خارجية فئة مايكرو اس دي، وفي حال استخدام بطاقة مايكرو اس دي سيكون من المتعين الاستغناء عن واحدة من شريحتي الاتصال.
البطارية
يعد عمر البطارية من الأمور المثيرة للإعجاب في هذا الهاتف، فهو مزود ببطارية سعة 5000 مللي امبير في الساعة، ما يجعله قادر على العمل لاكثر من يومين بدون الحاجة للشحن، تحت عبء عمل من النوع المعتاد، ويعود ذلك جزئيا الي أن الشاشة تعمل بتقنية آي بي إس المنخفضة الدقة، وبالتالي قليلة الاستهلاك للطاقة، ويضاف ذلك أن الهاتف يدعم خاصية الشحن السريع.
الكاميرا
يعمل الهاتف بكاميرا أمامية دقة 13 ميجا بيكسل بفتحة عدسة 2.2 إف، تلتقط صور سيلفي مناسبة تماما، وفي الخلفية توجد ثلاث كاميرات، الأولي رئيسية بدقة 48 ميجا بيكسل بفتحة عدسة 1.7 إف، والثانية بزاوية عريضة بدقة 5 ميجا بيكسل وفتحة عدسة 2.4 إف ماكرو، والثالثة كاميرا استشعار العمق بدقة 2 ميجا بيكسل بفتحة عدسه 2.4 إف، وتعد الصور التي تعمل بالإشارة والضغط والتصوير بالسرعة المعتادة مناسبة للمشاركة الاجتماعية، لكنه لا يحقق الجودة التي تحققها الهواتف المجهزة للتصوير السريع والتصوير في الإضاءة المنخفضة والتصوير الليلي وخلافه.
والخلاصة أن موتو جي 50 هاتف يجعل من المعقولية عنوانه، وبالتالي فهو يستحق التفكير إذا كانت ميزانيتك لا تكفي للتفكير في الهواتف الرئيسية المرتفعة الثمن، وستجد معه الكثير مما تريد، لكن لا تتوقع جودة فائقة للشاشة أو الكاميرا أو الأداء الفائق، بل على هاتف بسعر جيد قادر على العمل، ويحقق الكثير ويدوم كثيرا.

بطاقة المواصفات