يشغل يوتيوب خوارزمية ذكاء اصطناعي تقوم بخداع المشاهدين، عبر توصيتهم بمشاهدة فيديوهات لا يرغبون فيها، كما أن 71% من الفيديوهات التي توصي بمشاهدتها تظهر في تقارير “الندم على المشاهدة” أو عدم الرضا عن المشاهدة، و40% منها صدر بشأنها بلاغات من قبل المستخدمين تطلب منعها وحذفها، لارتباطها بمحتوي غير مرغوب به أو ضار.
|
هذا ما كشفت عنه اليوم دراسة موسعة قامت بها مؤسسة موزيلا التي ترعي متصفح فاير فوكس، وشارك في تنفيذها 41 باحثا على مدي 10 اشهر، وذلك بعد أن قامت موزيلا قبل عشرة اشهر بإطلاق ملحق برمجي، يعمل مع متصفح فاير فوكس ويحمل اسم ” المخبر المسجل RegretsReporter” ليقوم من خلاله المستخدمون بالإبلاغ عن مقاطع الفيديو التي قامت خوارزمية يوتيوب بتوصيتهم بمشاهدتها، في حين أنه يرغبون في عدم مشاهدتها، وذلك في محاولة لفهم الكيفية التي تقوم بها خوارزمية يوتيوب المبنية بتقنية الذكاء الاصطناعي، بتوصية مستخدمي الموقع بمشاهدة مقاطع بعينها، والكفاءة والدقة التي تقوم بها في ذلك، اعتمادا على توافقها مع رغبات المستخدمين الفعلية.
وخلال فترة العشرة اشهر، قام اكثر من 37380 متطوع، بإبداء آرائهم وإرسال بلاغاتهم بشأن 3362 مقطع فيديو على يوتيوب، وقام الباحثون في موزيلا بتحليل البلاغات والآراء والفيديوهات معا.
النتائج
|
أظهرت الدراسة أن 71٪ من تقارير “الندم على المشاهدة” جاءت من مقاطع الفيديو التي أوصت بها الخوارزمية، كما زادت احتمالية الإبلاغ عن مقاطع الفيديو الموصى بها بنسبة 40٪ عن مقاطع الفيديو التي تم البحث عنها، وفي ما يقرب من نصف الحالات ، بدا المحتوى الذي دفعت الخوارزمية من أجله غير مرتبط تمامًا بالساعات السابقة، أفاد أحد المتطوعين ، على سبيل المثال ، أنه تم تشجيعه على مشاهدة قنوات اليمين المتطرف بعد البحث عن مقاطع فيديو للبقاء على قيد الحياة في البرية.
كما تبين أن الخوارزمية توصي بمشاهدة مقاطع فيديو تنتهك سياسات يوتيوب نفسه، حيث تمت إزالة ما يصل إلى 200 مقطع فيديو تم الإبلاغ عنها في من قبل المتطوعين في الدراسة، ولكن فقط بعد أن حققت هذه الفيديوهات ما يزيد على 160 مليون مشاهدة جماعية.
ووجدت الدراسة أن مقاطع فيديو يوتيوب التي تحتوي على معلومات مضللة كانت الأكثر شيوعًا على أنها مؤسفة. ومعدل مقاطع فيديو يوتيوب المؤسفة أعلى بنسبة 60٪ في البلدان التي لا تتحدث الإنجليزية كلغة أساسية ، لا سيما في البرازيل وألمانيا وفرنسا.
وأوضح القائمون على الدراسة أن الأشخاص الذين يبلغون عن مقاطع الفيديو المؤسفة هذه ليسوا عينة عشوائية، فهم متطوعون قد تعني رغبتهم في المشاركة أنهم لا يمثلون جمهور يوتيوب ككل، ويقر الباحثون بأن القيد ، بالإضافة إلى حقيقة أن العديد من العوامل قد تؤثر على ما إذا كان المتطوع يبلغ عن مقطع فيديو معين وأن مفهوم الفيديو المؤسف قد يختلف بين المتطوعين.
توصيات الدراسة
|