نظرة سريعة على مواصفات هاتف سامسونج طراز ” جالكسي أية 32 جي 5“، وأيضا علي دليل المستخدم الخاص به، توحي على الفور أن سامسونج نفذت في هذا الهاتف معادلة قائمة على التضحية ببعض المواصفات الطفيفة، مقابل الجمع بين خاصية دعم الجيل الخامس لشبكات المحمول والسعر الحالي دون زيادة أو تغيير ، وتغامر سامسونج بهذه المعادلة وهي تراهن على أن نقطة القوة الكبيرة التي تتمتع بها جميع طرازات الفئة “أية” من هواتفها وهي السعر المعقول للغاية، سوف تغفر لها هذا التراجع في المواصفات لدي المستخدمين، فضلا عن أنها فيما يبدو تلعب على المستقبل، أي أن يكون الهاتف مقبولا وفعالا إذا ما ظل في أيدي المستخدم حتي تتوفر له شبكات الجيل الخامس في أي وقت خلال السنوات المقبلة.
قائمة المحتويات
المواصفات الأساسية
يأتي الهاتف بجسم بلاستيكي، بمقاسات 164.2 × 76.1 × 9.1 ملم، ووزن 205 جراما، وشاشة مقاس 6.5، مصنعة بتقنية إل سي دي تي إف تي، بدقة 720 × 1600 بكسل، ونسبة عرض إلى ارتفاع 20: 9، وبكثافة 270 نقطة في البوصة، ومعدل تحديث 60 هيرتز، أما المعالج فهو طراز ميديا تيك طراز “إم تي 6853 ديمنستي، وسعة الرامات والذاكرة تأتي في ثلاثة خيارات، هي 64 جيجا بايت تخزين مع 4 جيجا بايت رامات مقابل 239 دولار، و128 جيجا بايت تخزين مع 4 جيجابايت رامات مقابل 279 دولار، و128 جيجا بايت تخزين مع 6 جيجا بايت رامات مقابل 283 دولار، وجميعها يعمل مع منفذ لشرائح ذاكرة مايكرو اس دي.
|
يعمل الهاتف بنظام تشغيل اندرويد 11، مع واجهة نظام ون يو آي 3.1 من سامسونج، والكاميرات الخلفية تضم كاميرا رئيسية بدقة 48 ميجا بيكسل، بفتحة عدسة 1.8 إف، وكاميرا بزاوية عريضة شديدة الاتساع بدقة 8 ميجا بيكسل وفتحة عدسة 2.2 إف، وكاميرا ماكرو بدقة 5 ميجا بيكسل، ومستشعر عمق بدقة 2 ميجا بيكسل، وكاميرا أمامية 13 ميجا بيكسل بفتحة عدسة 2.2 اف واسعة، والكاميرات الخلفية تلتقط الفيديو بدقة 4 كيه، والبطارية سعة 5000 مللي امبير، مع شحن سريع قدرة 15 وات، وقارئ بصمات أصابع مثبت على الجانب، وراديو إف إم بمنفذ 3.5 مللم.
هذا المواصفات تشير إلي أن جالكسي اية 32 جي 5، مختلف الي حد كبير عن الطراز الذي لا يدعم الجيل الخامس وهو اية 32 فانيلا، فالسعر واحد لم يتغير، لكن الشاشة تراجعت من او إل إي دي اتش دي بلس، إلي إل سي دي تي إف تي، وانخفض معدل تحديثها الي 60 هيرتز ودقتها الي 720×1600، والكاميرا الرئيسية تراجعت الي 48 ميجا بيكسل فقط، فيما زاد الوزن بحوالي 20 جرام، وهذه ابرز التضحيات التي أقدمت عليها سامسونج من اجل إضافة دعم الجيل الخامس دون رفع السعر.
اتساقا مع هذه المعادلة، فإنك حينما تشتري الهاتف، وتفتح العلبة المعبأ بها، ستجد أنها من الورق المقوي الذي ربما لا يوفر حماية للهاتف بالصورة التي تحققها علب الهواتف الاغلى ثمنا، وستلاحظ ان الهاتف لا يحتوي على واقي شاشة مثبت مسبقا، ومعه شاحن من المستوي القياسي بقدرة 15 وات، وكابل يو اس بي اية بسيط وقصير نسبيا.
التصميم والمواد
صممت سامسونج الهاتف من هيكل بلاستيكي، يوفر إطار أوسط قويا جدا وله لمسة نهائية لامعة، والواجهة الخلفية أقل جاذبية، والسطح والأطراف لا تبدو متينة مثل الإطار الأوسط، وهذا في الغالب بسبب وجود فجوة هوائية في الداخل بينها وبين الأجزاء الداخلية للهاتف، ومن النقاط الإيجابية أن الكاميرات الرئيسية لا تبدو بارزة وناتئة بشكل سيء كما هو الحال في بعض الطرازات الاخرى، وهو أمر منطقي على جهاز أكثر سمكًا، ويلاحظ وجود حواف صغيرة حول أجزاء الكاميرا ، حتي لا يحتك زجاج الكاميرا بالأسطح مباشرة.
في الواجهة الأمامية توجد حواف سميكة حول الشاشة، فيما افسحت سامسونج مساحة لكاميرا السيلفي خارج الشاشة بدلا من الحفر فيها بفتحة ضحلة، والواجهة مصنوعة من زجاج ناعم لديه طبقة مقاومة للزيوت، تجعله نظيفا لا تظهر عليه البصمات، والتصميم لا يضمن التوافق مع معايير مقاومة الغبار والماء، ولا بوجود حشية مطاطية على درج بطاقة “السيم” أيضا.
توجد معظم منافذ الهاتف في الجزء السفلي، ومنها منفذ من نوع يو اس بي سي 2.0، ومنفذ شاحن 15 وات من الحد الاقصي للشحن، ومكبر صوت فريد من نوعه وميكروسوفن رئيسي، وأيضا منفذ صوت قديم مضمون مقاس 3.5 ملم، ولأن الهاتف يحتوي على راديو إف إم، فيجب توصيل سماعة الرأس بالمقبس لتعمل كهوائي كما هو معتاد في هذا الصدد، وطبقا للتصميم، يوجد كل من زر التحكم في الصوت وزر الطاقة على الجانب الأيمن في منطقة مرتفعة، ويمكن الوصول إلى زر الطاقة بسهولة ، ولكن إذا كان لديك إبهام أقصر ، فسيتطلب زر التحكم في الصوت بعض التبديل اليدوي، ويعمل زر الطاقة أيضًا كقارئ بصمات الأصابع الذي يبدو سريعا وموثوقا، ويمكنك أيضًا أن تقرر بنفسك ما إذا كنت تريد أن يظل القارئ قيد التشغيل دائمًا ، مما يسمح لك بإلغاء القفل دون الضغط فعليًا على المفتاح ، أو طلب الضغط بدلاً من ذلك، ويوجد درج بطاقة السيم في الإطار الأيسر للهاتف، ويتيح خيار العمل ببطاقة واحدة أو ببطاقتين، وهو امر تقرره عند الشراء، لتحديد الخيار الذي تريده, الجانب العلوي فارغ تقريبا، ويحتوي فقط على ميكروفون ثانوي لإلغاء الضوضاء.
الشاشة
الشاشة هي الجزء الذي وقع عليه تحمل الجزء الأكبر من التضحية لتوفير دعم الجيل الخامس، حيث تم فيها الرجوع الي إصدار أقدم من طراز فانيليا، ففي حين عمل الطراز السابق بشاشة سوبر ايموليد اف اتش دي بلس المتقدمة، والموفرة للطاقة، تم استبدالها بشاشة ال سي دي منخفضة الدقة والتحديث، وهو أمر مؤسف، وإن كان مقاس الشاشة اكبر قليلا من الطراز السابق، حيث أصبحت 6.5 بوصة بدلا من 6.4 بوصة، لكن المساحة الزائدة جاءت على حساب كثافة البكسيل التي انخفضت من 411 نقطة في الطراز السابق الي 270 نقطة في الطراز الجديد، وبصفة عامة الشاشة مملة بعض الشيء وتفتقر الي التشبع، خاصة عند مقارنتها بشاشات ايموليد.
عمر البطارية
|
يحتوي الهاتف على بطارية بقوة 5000 مللي امبير في الساعة، وبالتالي لم يحدث بها تغيير عن الطراز السابق، وهو أمر مقبول، لكنه لا يتناسب مع الزيادة التي حدثت في مقاسات الهاتف، سواء من حيث السمك الذي ارتفع الي 9.1، والوزن الذي زاد بحوالي 20 جراما، لكن لم يترافق مع ذلك أي زيادة في سعة البطارية.
في الاختبارات التي تمت على الهاتف بمعرفة محللو موقع “جي إس إم ارينا“، تبين أن الهاتف صمد لحوالي 123 ساعة عمل، وهو وقت يتقارب مع ما حققه الإصدار السابق عند تشغيله على معدل تحديث 60 هرتز، لكنه حقق أداء افضل من سابقه عند العمل على تصفح الويب، لأن شاشة إل سي دي لا تقدم خلفيات معظم صفحات الويب البيضاء، وبالنسبة لسرعة الشحن كان واضحا في الاختبارات أنها تقل عن شواحن سامسونج الأخرى السريعة، لكونها تعمل بـ 15 وات، وذلك على الرغم من ان سامسونج تضع عليه شعار الشحن السريع، ووفقا للنتائج فهو يعمل بسرعات تعود ما بين 6 و 7 سنوات للوراء، حيث يتم شحن الهاتف من نقطة الصفر الي الشحن الكامل في 2.24 ساعة، مع ظهور 23% في مؤشر البطارية بعد نصف ساعة من بدء الشحن، وهو معدل أبطأ من الطراز السابق عليه ومن الكثير من الطرازات الأخرى ذات البطارية المماثلة.
اختبار السماعة
|