فاز برنامج “نورد ” المتخصص في توفير وتشغيل خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة “في بي إن” كأفضل برنامج يوفر هذه الخدمة خلال عام 2021، وذلك في المراجعات التي قام بها محللو موقع ” تيك أدفايزور“، باعتباره يوفر سرعات مذهلة ويمثل قيمة جيدة بشكل عام، وانتشار واسع حول العالم، وهو ما يجعل من المفيد إلقاء نظرة عليه.
قائمة المحتويات
حدود الانتشار
يعمل برنامج نورد من خلال 5532 حاسب خادم تقريبا، موزعين على 59 دولة، والمهم أن هذه الخوادم موزعة بعناية في المناطق التي يريدها معظم المستخدمين، وتقريبا تغطي تغطي جميع المواقع شعبية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والكثير من الدول الأوروبية والشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية وأستراليا، يجعلها في الأغلب قريبة منك وتوفر أفضل السرعات، أو الوصول الي المحتوي المقفل في المنطقة.
يعمل نورد على جميع الأجهزة بمختلف نظم التشغيل، من ويندوز وماك واندرويد وامازون فاير وكروم وغيرها، وتعمل جميع الإصدارات على جميع الأجهزة بواجهة تفاعل وتشغيل موحدة وسهلة، وتتيح التمرير حول الخريطة لاختيار موقعك او التصفح من قائمة الخوادم المتاحة.
علي الجانب الآخر فإنه من الملاحظات السلبية في هذه النقطة ان البرنامج لا يتيح اختيار حاسب خادم بعينه من بين قائمة حواسب خادمة متاحة في منطقة بعينها، بمعني أنه قد يكون هناك عشرة خوادم متاحة في فرانكفورت، لكنك لا تستطيع اختيار واحد من بينها بالتحديد لتنفذ من خلاله الي ما تريد، وقد كانت هذه الخاصية متاحة لكنها ازيلت، بالإضافة لذلك لا يوضح التطبيق أي من التطبيقات بالخادم الذي يحتوي على اقل اختبار “بنج”، أو ما هو أقل عدد من المستخدمين عليه، وهي خاصية موجودة في بعض البرامج المنافسة، وعند المقارنة الفعلية تبدو هذه الملاحظات من المستوي البسيط الذي لا يجعلك تواجه أي مشكلات على الإطلاق.
التوصيل
في أغلب الأحوال لا تواجهك مشكلات في الاتصال عبر نورد، وإذا واجهت اتصالاً بطيئًا ، فيمكنك ببساطة قطع الاتصال وإعادة الاتصال، وتستغرق الاتصالات عادة بضع ثوان، ويمكنك تغيير الإعداد الافتراضي من وضعية “عدم الربط التلقائي”، إلي وضعية “الربط التلقائي” مع أي شبكة واي فاي حتي لو كانت ليست في قائمة الموثوق بها، أو اختيار وضعية “الاتصال دائما” التي تغطي اتصالات الهاتف المحمولة وشبكات الواي فاي.
يتيح لبك البرنامج توصيل حوالي ستة أجهزة في الوقت نفسه، وهو أقل من بعض المنافسين مثل تطبيق سيرف شارك الذي يسمح بعدد غير محدود من الاتصالات. لكن ستة يجب أن تكون كافية لمعظم الناس ، بما في ذلك العائلات.
التدفق والبث والإعدادات
|
يقدم تطبيق نورد في بي إن في العادة خاصية التشغيل الذكي أو “سمارت بلاي”، لكنها الآن غير قائمة، ولم يعد هناك داع لاختيار خادم بناء على نوع النشاط الذي تريد القيام به، سواء كان يتم بث الفيديو او تصفح الويب، يمكنك فقط اختيار البلد أو الحاسب الخادم ثم الضغط على مفتاح الاتصال، لتحصل على أعلي تدفق وبث يمكن الحصول عليه، والاستثناء الوحيد هو وضعية الاتصال من خلال بروتوكول الند للند أو ” بي تو بي”، وما يتضمنه من تنزيل الملفات الكبيرة، والألعاب وأنظمة التشغيل والتطبيقات وغيرها، وفي مثل هذه الأغراض يتطلب الامر تشغيل الاتصال من خلال خوادم نورد في بي ان المخصصة لاتصالات بي تو بي، ويجب عليك اختيار واحد منها قبل بدء التنزيل.
وعلي العكس من بعض تطبيقات في بي إن التي تحتوي على قائمة محيرة من الإعدادات ، فإن إعدادات نورد في بي إن بسيطة، وعندما تذهب إلى الإعدادات ، ستجد أنه يمكنك اختيار بروتوكول معين مثل بروتوكول “نورد لينكس” الموصي به، ويمكن للتطبيق ان يختار واحدًا تلقائيًا بشكل افتراضي.
والإعداد الوحيد الذي سيتعين عليك تغييره هو مفتاح القفل ، والذي يتم إيقاف تشغيله افتراضيًا في نسخة التطبيق الذي يعمل مع نظام تشغيل ويندوز 10، أما في اندرويد واي أو إس فيمكنك إما إيقاف اتصال الإنترنت بجميع التطبيقات ، أو إغلاق تلك الموجودة في القائمة التي تقوم بإنشائها إذا توقف اتصال في بي إن لأي سبب أو إذا قطعت الاتصال يدويًا بالخادم.
التقسيم النفقي
|
يقصد بهذه الخاصية أن يسمح برنامج “في بي إن” لبعض التطبيقات بالعمل من خلاله، ولا يسمح للبعض الآخر، أي يقسم قناة الاتصال الي جزءين، فمثلا قد ترغب فقط في أن يستخدم متصفح الويب الخاص بك اتصال في بي إن في بعض المهام، ولا يستخدم عند تنزيل تحديثات ويندوز مثلا ، حيث لا يوجد ما يدعو الي ذلك، وتتوفر هذه الخاصية الآن في تطبيقات نورد في بي ان على نظامي ويندوز واندرويد، لكنها غير قائمة في آي أو إس وماك او اس.
مضاعفة في بي إن
يتضمن نورد في بي إن خاصة “مضاعفة في بي إن” التي تقوم بتوجه اتصالك عبر خادمين مختلفين لشبكة في بي إن، وتغير عنوان أي بي الخاص بك مرتين للحصول على طبقة إضافية من الحماية، وهي خاصية غير منتشرة في الكثير من برامج في بي إن الأخرى وإن كانت قائمة في تطبيق “سيرف شارك”.
مراقبة الويب المظلمة
هي خاصية جديدة نسبيا، وتسمي أيضا شاشة الويب المظلمة، وهي تراقب المعلومات المسربة المرتبطة بعوان بريدك الالكتروني على سبيل المثال، وإذا تم العثور على أي منها ، فستتلقى تنبيهًا حتى تتمكن من تغيير كلمة المرور الخاصة بك أو اتخاذ بعض الإجراءات الأخرى، لكن لابد من ملاحظة أن التطبيق يقوم بذلك على مستوي عنوان البريد الإلكتروني الذي تستخدمه لحساب نورد في بي إن الخاص بك فقط، ولا يمكنك إضافة رسائل بريد إلكتروني أو تفاصيل بطاقة ائتمان أخرى، وبالتالي لا يمكن تصنيفها على إنها خدمة كاملة لحماية الهوية.
الأمن الالكتروني
عندما تبدأ في استخدام نورد في بي إن لأول مرة ، سيتم سؤالك عما إذا كنت ترغب في تشغيل خاصية الأمن الالكتروني او “سايبر سيك”، والذي يعد في الأساس أداة حظر إعلانات مع بعض الحماية من البرامج الضارة المضمنة، ومحاولات التصيد والتهديدات الأخرى، وهذه ميزة جديدة معقولة للخدمة ، وواحدة من أكثرها أهمية، لكن لا يجب الخلط بينها وبين برنامج مكافحة فيروسات كامل الصلاحيات والخواص.
بروتوكول يحقق أعلى أداء
يشغل نورد في بي إن واحد من اسرع بروتوكولات في بي إن وهو نورد لينكس المبني على بروتوكول واير جارد، مما يجعله يتمتع بأداء جيد بشكل استثنائي، فهو يتيح الحصول على سرعة تتجاوز بكثير متوسط سرعة اتصال النطاق العريض، ربما تصل الي 100 ميجابت في الثانية للتحميل والتنزيل، وعلي الرغم من أن سرعة في بي إن تختلف طوال الوقت، وتتأثر بالعديد من العوامل، فإن نورد في بي إن تقدم سرعة تتراوح بين 1000 و2000 ميجا بايت في الثانية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
الحماية والتأمين
يقع المقر الرسمي والرئيس لخدمة نورد في بي إن بدولة بنما، ومن خلاله يتم ترقية الخوادم ومكوناتها من الرامات والمعالجات وخلافه، وهذا يعني أنها خارج نطاق الولاية القضائية لـمجموعة الدول المعروفة باسم مجموعة الـ 14 عينا، أو الدول التي وافقت على تبادل المعلومات بحرية مع بعضها البعض ، بهدف تعزيز أمن الجميع. يمكن أن يُطلب من أي مزود في بي إن موجود في تلك البلدان مشاركة بيانات عملائه ويكون ملزمًا قانونًا بالامتثال ، وهو ما يقول البعض إنه ينتهك الحرية والخصوصية.
|