كشف تويتر الأسبوع الماضي النقاب عن اربع خواص كبرى، يجري إعدادها ووضع اللمسات النهائية عليها لتدخل الخدمة خلال الأشهر المقبلة، وهي استخدام الرموز التعبيرية في إبداء ردود الفعل على التغريدات المختلفة، وتنزيل تسجيلات المحادثات التي تجري عبر خدمة فضاءات “سبيسس” على أجهزة المستخدمين، ومنح المستخدم حق تحديد من يمكنه الإشارة إليه في تغريداته، ومجموعة من أدوات تحليل الاتجاهات السائدة بصناعات الإعلام والترفيه من خلال تحليل المحتوي المنشور عبر تويتر.
جاء الإعلان عن هذه الخواص في سلسلة التدوينات والبيانات توالى ظهورها الأسبوع الماضي عبر مدونة تويتر الرسمية، والاقسام التخصصية الموجودة بها، وشارك في تقديمها مجموعة من مسئولي تويتر بالمجالات المعنية.
قائمة المحتويات
الرموز التعبيرية
|
يقترب تويتر من إطلاق هذه الخاصية، التي تسمح لمستخدمي الموقع من إبداء ردود أفعالهم على ما يرونه من تغريدات يطلقها من يتابعونهم، او تظهر أمامهم لسبب أو لأخر، وان يعبروا عن ردود فعلهم بالرموز التعبيرية، على غرار ما هو شائع ومستخدم في العديد من شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى وفي مقدمتها فيس بوك، وبحسب ما قالته جين مانشون وونج أستاذ الهندسة العكسية في تويتر، وأحد المسئولين عن هذه الخدمة وقياس ردود الأفعال الأولية تجاهها، فإن خاصية ردود الفعل بالرموز التعبيرية ستكون قاصرة أولا على التغريدات الفردية، وما تم حتي الآن هو إعداد نموذج مبكر، يضم أدوات استجابة ورموز تشبه الي حد كبير أدوات الاستجابة السريعة بتطبيقات التواصل الاجتماعي والمراسلة الأخرى.
وكان تويتر قد قام باستطلاع رأي شريحة من المستخدمين حول منذ مارس الماضي، حول إمكانية إضافة مجموعة أوسع من ردود الفعل على نمط الرموز التعبيرية على التغريدات ، مما يمنح الأشخاص المزيد من الطرق بسرعة الانخراط في التطبيق، وقد قوبل الاقتراح بردود متباينة، كان من ابرزها إن إضافة ردود الفعل على التغريدات لها معنى كبير ، من حيث التوافق مع السلوكيات المعتادة ، الموروثة من التطبيقات الأخرى ، وتعزيز المشاركة والتفاعل مع التغريدات.
ويري تويتر إنه من خلال إضافة ردود الفعل ، يمكن تزويد المعلنين والشركات بمزيد من البيانات حول استجابات مستخدم معين ، في حين أنه سيوفر أيضًا لفريق التطوير في تويتر المزيد من المؤشرات للمساعدة في دعم خوارزمياته ، وإظهار المزيد مما يحلو له ، ومن المرجح أن يستجيب نتيجة لذلك، فهذه الأدوات أصبحت شائعة الآن في العديد من التطبيقات الأخرى ، والناس معتادون إلى حد كبير على الرد السريع، وليس هناك ما يمنع من استخدامها داخل تويتر.
تنزيل المحادثات الصوتية
|
الخاصية الثانية الجاري العمل عليها هي خاصية تنزيل ملفات تسجيلات المحادثات الصوتية التي تتم من خلال خدمة فضاءات “سبيسس” للمحادثات الصوتية الحية داخل تويتر على غرار محادثات كلوب هاوس، حيث يمكن للمستخدم إعداد الخدمة بحيث يتم تسجيل وتخزين محتوي المحادثات ضمن حساب الشخص المضيف أو منشئ المحادثة، ومع الخاصية الجديدة، سيسمح تويتر للمضيف أو صاحب المحادثة، بتنزيل الملفات الصوتية للمحادثات التي يجريها، ويري تويتر أن الخاصية يمكن أن تكون إضافة كبيرة لأولئك الذين يميلون إلى الاتجاه الاجتماعي الصوتي.
عملية ليست مثالية
وبحسب تويتر فإنه في الوقت الحالي يمكن تنزيل تسجيلات محادثات سبيسس، لكن العملية ليست مثالية تماما، لأن ملفات الصوت الخاصة بالمحادثات، تدخل ضمن المحتوى الذي يقوم تويتر بتخزينه لكل حساب من الحسابات الموجودة لديه لكل مستخدم على حدة، وطبقا للسياسة المعلنة من تويتر فإن المحتوي الخاص بالمستخدم أو صاحب الحساب، يكون موضوعا في أرشيف الحساب أو المستخدم، وقابلا للتنزيل كاملا خلال 30 يوما، وبالتالي فإن المستخدم يمكنه حاليا تنزيل ارشيفه وبياناته على تويتر كاملا، في ملف واحد مضغوط، يتضمن أيضا ملفات الصوت في محادثات سبيسس، ويمكن الحصول على الملف من قسم “تنزيل بياناتك وارشفتها” والضغط فوق أمر ” طلب أرشيف” للحصول على الملف المضغوط، وبعد تنزيل الملف وفك ضغطه، يمكن للمستخدم البحث فيه للعثور على ملف تسجيلات سبيسس.
الخاصية الجديدة ستعمل بشكل مختلف، وستجعل بإمكان المستخدم إذا أراد تسجيل المحادثات، اختيار ذلك من قسم الاعدادات بالملف الشخصي، وسيجد ملفات تسجيل المحادثات مفصولة في القسم الخاص بها، لتنزيلها مباشرة بصورة مستقلة.
في ردود الفعل تجاه هذه الخاصيةـ، أثيرت قضية مدي رضاء أو موافقة بقية المنخرطين في المحادثة على قيام المضيف بتسجيلها ثم تنزيلها على جهازه، وما إذا كان ذلك يعتبر هتكا للخصوصية ويتعارض مع حماية البيانات الشخصية، وتجادل تويتر بأن ذلك يمكن حله من خلال تضمين حق مضيف المحادثة في التسجيل والتنزيل ضمن اتفاقية شروط استخدام خدمة سبيسس، وأن يتم إعلام المشاركين بذلك قبل بدء المحادثة، وهذا الامر ليس موجودا الآن في شروط الاستخدام، لكن يمكن إضافته بعد ذلك.
التحكم فيمن يمكنه الإشارة إليك
|