ظهر أخيرا الإصدار الحادي عشر من برنامج “ابليتون لايف” الذي يعد من اشهر برامج الإبداع الموسيقي، ويعرف بأنه “المنصة التي صممها الموسيقيون للموسيقيين”، لتكون أفضل أداة برمجية في الأعمال الموسيقية، سواء اثناء ابداع اللحن والموسيقي، أو إنتاجها أو تشغيلها بعد ذلك، وقد حمل الإصدار الجديد الكثير من التحديثات المهمة، منها تبسيط وأناقة في واجهات التعامل تسهل الابداع الموسيقي، واضافة مرونة عالية في دمج الآلات والتأثيرات ومعالجة الصوت، مع تزويده بخاصية “المط” التي تسمح بتكبير وتصغير واجهات التفاعل والعناصر والنصوص.
|
وطبقا لمراجعة فنية عميقة قدمها محللون متخصصون في برمجيات الموسيقي ونشرها موقع ” ماك ورلد“، فإن الإصدار الجديد من البرنامج يمثل نضجا غير مسبوقا في مسيرة هذه الحزمة البرمجية، التي بدأت منذ عام 2000 كأداة لتشغيل الموسيقي اثناء العروض الحية، والتكوين السريع للمقطوعات الموسيقية باستخدام عينات صوتية، فمع الإصدار الجديد باتت لايف منصة عمل صوتية يمكن استخدامها بشكل معقول في استوديو التسجيل، وأداة تم إنشاؤها من أجل الفنانين ومن قبلهم .
الميزات والواجهة
يتمثل الجانب الفريد من نوعه بالبرنامج في كيفية تجزئة المواد الموسيقية إلى “مقاطع” ، سواء عينات الآلات، أو التسلسلات داخل بروتوكول الواجهات الرقمية للآلات الموسيقية المعروف باسم “ميدي” ، أو الأغاني الكاملة، حيث يمكن تشغيل المقاطع بشكل فردي “واحد لكل مسار، أو في مجموعات عبر المسارات. يعد هذا أمرًا رائعًا بالنسبة إلى أداء منسق الموسيقي ” دي جيه”، أو الأداء المباشر، حيث يمكنك التعديل والإبداع أثناء تشغيل المقاطع.
يتيح الإصدار الجديد التبديل بين طريقتي عرض الجلسة والترتيب التي تشترك في نفس تخطيط المسار، باستخدام مفتاح “تاب”، والمقاطع حصرية لكل طريقة عرض للتشغيل ، ولكن يمكن نسخها بسهولة عن طريق السحب والإفلات أو النسخ.
الأجزاء المخفية
وفي الإصدار الجديد، هناك عدد من الأجزاء المخفية التي يمكن الوصول إليها بسهولة من الواجهات الأساسية، ومنها جزء متصفح المحتوى الذي يتيح الوصول للملفات والأصوات والعينات والمسارات، وجزء تعليمات يمثل نظرة عامة على المحتوى على طول الخط الزمني، كمدير ملف ومشروع ومحررات الصوت، تشترك محررات الصوت وواجهات “ميدي” والأدوات والتأثيرات في الجزء السفلي، وعند تحديد المقاطع ، يظهر المحرر المناسب ، وعندما يتم تحديد مسار ، تحصل على الأدوات والآلات الخاصة به.
المرونة
بات لايف يتميز بمرونة اكبر، وبشكل خاص عندما يتعلق الأمر بدمج الأدوات والتأثيرات في “رفوف” الأسطوانة، حيث أصبح من السهل تجميعها وتكديسها معا ثم التبديل فيما بينها باستخدام “السلاسل”، وتعيين معلمات متنوعة لعناصر تحكم الماكرو لاستخدامها في الوقت الفعلي، وإلي جانب ذلك إمكانيات إنشاء الصوت، او اختراع الأصوات الفريدة الخاصة بك وهي إمكانات لا حصر لها.
|
وفيما يتعلق بتحرير الصوت، اصبح لايف يتميز بأنه المنصة الموسيقية الأكثر سهولة في تنفيذ تحرير وتمديد الصوت، لما يحتويه من أوامر مختصرة، تتعامل مباشرة مع الملف الصوتي، ووضعه في القيمة المطلوبة، وتعود السهولة في التنفيذ إلى أن العلامات المؤقتة كبيرة وواضحة لسهولة التعرف عليها في ظل ظروف الإضاءة الصعبة التي قد تجدها في الحفلة، من السهل أيضًا معالجة العلامات يدويًا إذا كنت تريد فقط تصحيح تلك الملاحظة المتأخرة بشكل واضح منفرد، وبشكل مجمّع إذا كنت بحاجة إلى ضبط الأداء المائل للوقت بالكامل.
ومن الخواص المهمة أيضا، انه يمكن معالجة طبقة الصوت عن طريق تقسيم المقاطع في طريقة العرض والترتيب، واستخدام وظيفة ” detun” التي تعمل بصورة جيدة للتصحيح الفردي هنا وهناك.
القابلية للتطوير والمط
تعد خاصية “القابلية للتطوير والمط” من المزايا المهمة للبرنامج، فمن خلالها يتم تقديم كل شيء كل صورة نقطية في حالة بسيط قابلة للمط والتكبير والتصغير، بحيث يمكنك جعل العناصر والنصوص كبيرة أو صغيرة كما تريد، مما يجعل هناك إمكانية إنشاء كل شيء مع وضع التعرف السريع والسهل في الاعتبار ، وهي خاصية مفيدة للغاية بالنسبة للموسيقيين والعازفين، فإذا كنت تعزف في بيئة صعبة مثل ناد للرقص، فإن تكبير الحجم سيكون مفيدا لأي شخص يعاني من مشكلات في البصر.
اصبح بالإمكان أيضا تشغيل البرنامج بملء الشاشة، للاستفادة من المساحة التي تستخدمها القائمة الرئيسية، وفي هذه الوضعية يؤدي تحريك الماوس إلى أعلى الشاشة إلى إظهار القائمة المذكورة عند الحاجة إليها، ومن ناحية أخري بات لايف يدعم أنظمة ألوان مختلفة.
من 16 قناة إلي واحدة
|