جوجل تضيف تحديثا لمحرك البحث يكافح الانتقام الاباحي والدفع مقابل إزالة المحتوى

جوجل
أعلنت جوجل قبل عدة ساعات أنها اجرت تحسينا على محرك البحث العملاق الخاص بها بغرض مكافحة حالات التحرش والمضايقة التي يتعرض لها مستخدمو الشبكة، من قبل فئتين من المواقع السلبية المتفشية عبر الانترنت وهما المواقع التي تمارس سلوك “الانتقام الاباحي”، والمواقع التي تمارس سلوك “الدفع مقابل إزالة المحتوي”، ووفقا لجوجل فإنه بات متاح لأي شخص أو جهة يقع ضحية لأي من هاتين النوعيتين من المواقع، أن يقوم بإبلاغ جوجل لحذف هذه المواقع من نتائج البحث.
الانتقام الاباحي والابتزاز
يذكر أن سلوك الانتقام الاباحي يقصد به نشر وتوزيع صور أو مقاطع فيديو جنسية صريحة لأفراد دون موافقتهم، وقد يقدم احد طرفي العلاقة على نشر الصور أو الفيديوهات الجنسية الصريحة في علاقة حميمة بمعرفة الموضوع وموافقته في ذلك الوقت ، أو قد يتم إجراؤها دون علمه، وغالبًا ما يتم تسهيل ذلك عن طريق المخدرات “عقاقير الاغتصاب”، والمشاركة في الفعل الجنسي الفوضوي ، والآثار الانفصالية ، وفقدان الذاكرة، ويمكن استخدام حيازة المواد من قبل الجناة لابتزاز الأشخاص من أجل القيام بأعمال جنسية أخرى ، أو لإجبارهم على مواصلة العلاقة أو تدمير سمعتهم، أو لتحقيق مكاسب مالية، وعادةً ما تكون الصور مصحوبة بمعلومات كافية لتحديد هوية الشخص في الصورة ، وعادةً ما تكون الأسماء والمواقع ، ويمكن أن تتضمن إعلانات صاخبة وروابط لملفات تعريف وسائل التواصل الاجتماعي وعناوين المنازل وأماكن العمل، وفي أعقاب الدعاوى المدنية والأعداد المتزايدة للحوادث المبلغ عنها ، تم إصدار تشريعات في عدد من البلدان لحظر هذه الممارسة، ومع ذلك لا تزال هناك مواقع وقنوات نشر مختلفة عبر الانترنت تقدم على هذه الممارسة السيئة.
يتيح للضحايا الإبلاغ عن المواقع لتقوم خوارزميات البحث بإزالتها تلقائيا
أما الدفع مقابل إزالة المحتوي، فهو عملية جوهرها الابتزاز من اجل الحصول على المال، ويقوم فيها الموقع بنشر محتوي من أي نوع، عن شخص أو جهة، ويمثل هذا المحتوى نوعا من الإيذاء والمضايقة، وليس شرطا ان يكون جنسيا أو إباحيا، بل يشمل اتهامات وإشاعات تمثل شوشرة على السمعة أو العمل، أو كون في إطار صراع سياسي أو مرتبط بمجالات الأعمال والمنتجات والتسويق والبيع وخلافه، ويظل المحتوي معروضا حتي يدفع الضحية أموالا مقابل إزالته.
التزام منذ البداية
أوضحت جوجل في تدوينه على مدونتها الرسمية أنها واصلت على مدار العقدين الماضيين من إنشاء بحث جوجل تحسين قدرتها على تقديم نتائج عالية الجودة لمليارات من طلبات البحث التي تتلقاها كل يوم، ليعمل محرك البحث بشكل أفضل بما في ذلك المساعدة في حماية الأشخاص من المضايقات والتحرش عبر الإنترنت، وذلك كالتزام منذ البداية، ويتم تصميم أنظمة التصنيف بالمحرك لإظهار نتائج عالية الجودة لأكبر عدد ممكن من الاستعلامات ، ولكن بعض أنواع الاستعلامات تكون أكثر عرضة للجهات الفاعلة السيئة وتتطلب حلولًا متخصصة، وأحد الأمثلة على ذلك هو مواقع الويب التي تستخدم ممارسات الإزالة الاستغلالية، ومواقع الانتقام الاباحي، ومنذ عام 2018 لدينا سياسة تمكن الأشخاص من طلب إزالة الصفحات التي تحتوي على معلومات عنها من نتائجنا.
فإلى جانب إزالة هذه الصفحات من الظهور في بحث جوجل ، تم استخدام عمليات الإزالة هذه كإشارة تخفيض في البحث ، بحيث تحتل المواقع التي تتضمن هذه الممارسات مرتبة أقل في النتائج، وهذا الحل يقود الصناعة ، وهو فعال في مساعدة الأشخاص ضحايا التحرش من هذه المواقع.
التحسين الجديد
وأضافت جوجل أنه على الرغم من وجود هذه الجهود، ظهرت العديد من الحالات الاستثنائية من المضايقات المتكررة، ولمساعدة الأشخاص الذين يتعاملون مع حالات استثنائية من المضايقات المتكررة ، تم تنفيذ التحسين الجديد الذي يستهدف توفير مزيد من الحماية للضحايا المعروفين، وبموجب هذا التحسين، فإنه بمجرد أن يطلب شخص ما الإزالة من أحد المواقع ذات الممارسات العدوانية ، ستقوم جوجل تلقائيًا بتطبيق إجراءات حماية الترتيب للمساعدة في منع ظهور المحتوى من مواقع أخرى مماثلة منخفضة الجودة في نتائج البحث لأسماء الأشخاص، وتخطط جوجل لتوسيع نطاق هذه الحماية بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة ، كجزء من عملها المستمر في هذا المجال.
يزيل مواقع  التحرش والمضايقة من نتائج البحث ويخفض قيمتها بالمحرك
أكدت جوجل أن النهج الذي تعمل به في حماية الافراد ظل متسقا على مدار سنوات إنشاء البحث ، حيث يتم أخذ أمثلة على طلبات البحث التي لا نقوم فيها بأفضل عمل في تقديم نتائج عالية الجودة ، ثم يجري ايجاد طرق لإجراء تحسينات على الخوارزميات العاملة في البحث، وبهذه الطريقة ، لا “نصلح” طلبات البحث الفردية ، لأنها غالبًا ما تكون أحد أعراض فئة من المشكلات التي تؤثر على العديد من طلبات البحث المختلفة، ووفقا لهذا النهج تم نشر التقنيات والأدوات المتقدمة وإشارات الجودة على مدار العقدين الماضيين ، مما يجعل البحث يعمل بشكل أفضل كل يوم.