أسوس “زين فون 8” : هاتف بلا مساومة علي أي شيء .. فهل نجح؟

اسوس
حينما تنظر إلي مواصفات هاتف أسوس الجديد طراز : زين فون 8″ الذي وصل للأسواق هذا الشهر، ستجد نفسك أمام هاتف حاول صانعوه أن يتضمن كل شيء دون المساومة علي أي شيء، فقد حشد له حزمة من المكونات العالية، تتضمن أقوي المعالجات وافضل الشاشات، مع بطارية واسعة السعة، وكاميرا متقدمة مزدوجة العدسة، فهل جاء هذا الحشد بما هو متوقع في هذه الحالة من أداء مرتفع وسعر مقبول وتصميم جذاب؟
نظرة سريعة علي المواصفات
بحسب مواصفات الجهاز المنشورة علي الصفحة الخاصة به بالموقع الرسمي لأسوس، فإن أبعاده هي: 147.8 × 68.5 × 9.2 ملم ، ووزنه 165 جرام ؛ وزجاج بالواجهة الأمامية طراز غوريلا فيكتوس من الأمام، والهيكل من الألومنيوم ، مع زجاج غوريلا 3 خلفي ؛ ومستوي متانة متوافق مع معيار أي بي 68 لمقاومة الغبار والماء، أما الشاشة فهي مقاس 5.9 بوصة مصنعة بتقنية سوبر إيموليد، وتعمل بمعدل تحديث 120 هرتز، وبدقة 1080×2400 بكسل، ومصممة بنسبة عرض إلى ارتفاع 20: 9 ، بكثافة 445 نقطة في البوصة.
والمعالج طراز كوالكوم سناب بدراجون 888 يدعم الجيل الخامس، مصنع بتقنية 5 نانو متر، وشرائح الذاكرة الالكترونية “الرامات” بسعة تتراوح بين 6 و8 و16 جيجا رام، مع وحدة تخزين بسعة تتراوح بين 128 و265 جيجا بايت، ويعمل بنظام تشغيل اندرويد 11 مع واجهة زين يو أي 2021، والكاميرا الخلفية عبارة عن وحدة بها كاميرا رئيسية دقة 64 ميا بيكسل بفتحة عدسة 1. إف، و26 ملم، وكاميرا بزاوية عريضة للغاية بدقة 12 ميجا بيكسل وفتحة عدسة 2.2 إف، 14 ملم، وكاميرا أمامية بدقة 12 ميجا بيكسل، [فتحة 2.45 إف، 28 ملم، والبطارية سعة 4000 مللي امبير، مع شاحن سريع قدرة 30 وات، يعمل من خلال يو اس بي سي، مع قارئ بصمات أصابع تحت الشاشة، وتقنية اتصال ان إف سي، ومنفذ مقاس 3.5 ملم، وسماعات استريو وراديو اف إم، وكل هذه المكونات القوية جدا مقابل سعر يبدأ بـ 599 دولار، ويأتي الهاتف مع محول بطاقة 30 وات وكابل يو اس بي سي وحقيبة بلاستيكية مريحة، ولكن من دون سماعات داخل العلبة.
التصميم والبناء
شاشة إيموليد مقاس 5.9 بوصة بمعدل تحديث 120 هرتز
من النظرة الأولي يتبين أن تصميم الهاتف بوجه عام يتوخي امرين المتانة وسهولة الاستخدام، وذلك بحسب المراجعة والتحليل الفني الذي قام به محللو موقع “جي إس إم أرينا“، ويعتمد في تنفيذ ذلك علي الألواح الزجاجية القوية من الأمام والخلف، وهيكل الالمونيوم فيما بينهما، فالقطعة الأمامية مسطحة ومصنوعة من أحدث زجاج غوريلا فيكتوس المعروف بتوازنه الرائع بين مقاومة الكسر والخدش، واللوحة الخلفية عبارة عن زجاج جوريلا 3 المنحني قليلاً مع لمسة نهائية غير لامعة، تم اختيارها مع هذا الإصدار لمقاومته الفائقة للخدش، اما الهيكل فهو ليس رقيقيا، بل يبلغ سمكه 9 مم، لكنه يظل خفيف الوزن للغاية عند 165 جرامًا.
تتميز شاشة الهاتف طراز “سامسونج إيمولد 5.9 بوصة”، بإطارات نحيفة بشكل معقول حتى لو كان الذقن أكثر سمكًا قليلاً مما نتوقعه، وتحتوي علي ثقب صغير حول الزاوية اليسرى العلوية – حيث توجد كاميرا سيلفي بدقة 12 ميجا بكسل، وماسح بصمات الأصابع الموجود أسفل الشاشة، لا يلاحظ بالعين المجردة، لأنه من النوع البصري المعتاد ويعمل بشكل لا تشوبه شائبة طالما أن الشاشة نظيفة، وفي أعلى الشاشة ، يمكنك تحديد الشبكة الرفيعة التي تغطي مكبر الصوت الاستريو العلوي الذي يعمل أيضًا كسماعة أذن، وفي الواجهة الخفلية يبدو السطح نظيفا بقدر الإمكان، والزجاج الخلفي منحني قليلاً باتجاه الحواف الأطول للإطار ، وحتى لو كان غير لامع ، فهو زلق إلى حد ما. ولكن كما ذكرنا من قبل ، فإن الإطار المقبض يوفر قبضة آمنة كافية.
أقوى معالجات كوالكوم وبطارية سعة 4000 مللي امبير في الساعة
يتأرجح إعداد الكاميرا المزدوجة من الخلف ، وتحيط به حلقة معدنية. كما أنها مغطاة بقطعة Gorilla Glass 3 ، في حال كنت تتساءل. الترتيب بسيط نسبيًا – يوجد مطلق النار الأساسي بدقة 64 ميجابكسل في الأعلى ، بينما يوجد أدناه الكاميرا فائقة الدقة بدقة 12 ميجابكسل. يوجد حولك أيضًا فلاش LED واحد وواحد من الميكروفونات الثلاثة.
يوجد منفذ الصوت السلكي في الجزء العلوي، بالإضافة لأحد الميكروفونات، فيما يوجد مبكر الصوت الثاني الاستريو في الجزء السفلي ومعه مصبح ليد للإشعارات ومنفذ يو اس بي، ومنفذ ادخال بطاقة “سيم”، ومفتاح الطاقة المطلي باللون السماوي علي اليمين، وهو يعمل لأغراض مختلفة للضغط المزدوج وغيرها، ولا يوجد شيء علي اليسارفى اختبارات التشغيل الميدانية، حقق الهاتف تجربة تشغيل رائعة، فهو لا يشعر مستخدمه بالثقل، لكنه يمنح شعورا بالصلابة والقوة، وبأنه آمن حتي عند التعامل معه بدون حقيقة، أو بيد واحدة.
الشاشة
تمتلك الشاشة أقوي مواصفات متاحة بالأسواق، فهي مصنعة بتقنية سوبر إيموليد، ومقاسها 5.9 بوصة، ودقتها مرتفعة، وتحقق أعلى معدل في سرعة التحديث بمقدار 120 هرتز، ولا يظهر بها شيء سوي ثقب صغير حول الزاوية اليسري العليا لكاميرا السيلفي بدقة 12 ميجا بيكسل، وتعمل بقوة 800 شمعة في الهواء الطلق، تصل الي 1100 شمعة في ظروف التشغيل القصوى، ولذلك فهي شاشة ساطعة بالفعل، وفي الاختبارات حققت قوة 800 شمعة بالفعل في الظروف الخارجية الساطعة، في حين أن أقصى سطوع يتحكم فيه المستخدم هو 440 شمعة – بما يتماشى مع شاشات ايموليد الأخرى من سامسونج، وفي الاختبارات تبين أنها تتمتع بألوان دقيقة إلى حد ما ، باستثناء الأبيض المزرق والرمادي. ولكن يمكنك تعديلها لتصبح أقل زرقة باستخدام منزلق درجة حرارة اللون.
على الرغم من أن سرعة التحديث المحددة للشاشة هي 120 هيرتز، إلا أنها خلال الاختبارات لم تحقق هذا المعدل في جميع الظروف، خاصة مع بعض الألعاب، حيث توقف التحديث عند 60 هرتز أحيانا و90 هرتز أحيانا اخري، وتبين ان معدل التحديث يعتمد علي إعدادات البطارية المستخدمة، ففي حالة اختيار الوضع الافتراضي يتوقف التحديث عند 60 و90 هرتز، وفي حال اختيار الأداء العالي للبطارية، يرتفع التحديث الي 120 هرتز، وذلك فقط عند عرض البث وتشغيل الفيديو، وهذا الوضع يتطلب من اسوس تغيير طريقة التحديث في الوضع الافتراضي، لتكون ديناميكية بشكل صحيح، عن طريق إزالة الاعتماد علي وضع البطارية.
عمر البطارية
علي الرغم من الحجم المضغوط للجهاز، فإنه مزود ببطارية كبيرةسعة 400 مللي امبير في الساعة، وفي الاختبارات سجل الهاتف معدل تحمل قدره 88 ساعة، وقد انعكس ذلك في صمود البطارية للعمل لأكثر من 12 ساعة عند التصفح، وأقل من ذلك عند تشغيل الفيديو، ولكن عند معدل تحديث 60 هرتز، ومن حيث الشحن يعمل الهاتف مع وسائد الشحن السريع قوة 30 واط، ويتم شحن 60% من البطارية في 25 دقيقة، و80% في 38 دقيقة، و100% في 80 دقيقة، وهي أرقام وصفها المحللون بالجيدة جدا.
مكبرات الصوت
كاميرا رئيسية مزدوجة العدسة بزووم واسع النطاق وصور ماكرو
يعمل الهاتف بمكبر صوت استريو بسماعتين كبيرتين، أحدهما في الجزء السفلي من الإطار، والآخر يواجه الواجهة ويعمل كسماعة اذن أيضا، والسماعة العلوية عبارة عن قطعة مغنطيسية مقاس 10 × 12 مم ، بينما السماعة السفلية أكبر قليلاً بحجم 12 × 16 مم 3 مغناطيس ، وتمتلئ المساحة بكرات رغوية للحصول علي صوت جهير أعمق، وفي الاختبارات سجل الهاتف درجات جيدة، ولوحظ أن الصوت الجهير يعمل بصورة أفضل في مواقف معينة أكثر من غيرها.
الأداء
في اختبارات الأداء، سجل الهاتف 85% من الثبات في اختبار دي مارك لتحمل الإجهاد والضغط، وهو معيار مرهق للغاية بالنسبة للأجهزة، وعند اختباره بمعيار “آن تو تو”أصبح الهاتف ساخنًا ، ونعني أنه ساخن جدًا لدرجة أنه كان من غير السار الاحتفاظ بإطاره، وعند الاختبار في ظروف تشغيل ألعاب كبيرة مثل فورتينيت أصبح إطار الهاتف وظهره دافئًا ، ولكن ليس ساخنًا، ولكن هذا هو الثمن الذي تحتاج إلى دفعه مقابل الأجهزة الرئيسية والميزة غير المنقوصة التي تم ضبطها كلها في هيكل صغير، وهي حالة مشابهة لما يحدث مع أي فون ميني.
الكاميرا
يعمل في الجهة الخلفية للهاتف كاميرا رئيسية بدقة 64 ميجا بايت، وأخرى شديدة الاتساع بقدة 12 ميجا، مع ضبط تلقائي للصورة، ويعتمد الهاتف علي أجهزة استشعار سوني، وتلتقط الكاميرا فيديو بقدة 8 كيه، بمعدل 24 اطار في الثانية، وفيديو 4 كيه بمعدل 30 اطار في الثانية، مع خاصية تقريب الصورة وفلتر الرياح، وفي تطبيق الكاميرا، يمكنك التبديل بين الأوضاع واحدًا تلو الآخر عن طريق التمرير أفقيًا في شاشة تحديد المنظر ، أو عدة أوضاع في نفس الوقت عن طريق التمرير السريع علي الوضع الدائري أدناه. يستخدم مفتاح الكاميرا ثنائي الموضع الجبال للإشارة إلى مستوى التكبير والتصغير. بجانبه ، ستجد مفتاح تكبير آخر يظهر فقط عند استخدام الكاميرا الرئيسية، يمكنك التبديل بين 1x و 2x بدون فقدان. يحتوي تحرير الغالق علي ميزة مؤقت ذاتي مخفي – يمكنك تحريكه لأعلى لاختيار تأخير مؤقت يصل إلى 10 ثوانٍ بزيادات 1 ثانية.
وفي الاختبارات تبين ان اللقطات المأخوذة بالكاميرا الرئيسية في يوم مشمس مذهلة وتفاصيلها مثيرة للإعجاب، والوضوح بها متوازن بشكل جيد، وعرض أوراق الشجر رائع ، وكل شيء يبدو طبيعيًا بدلاً من المعالجة الزائدة كما هو الحال في العديد من الهواتف الأخرى.
في النهاية يمكن القول أن الهاتف بمواصفاته وادائه استطاع ان يحقق إلي حد كبير معادلة وضع الأفضل من كل شيء دون المساومة علي شيء، وذلك بسعر معقول قياسا بالهواتف الأخرى التي تعمل بنفس المواصفات العالية.