اتهام ايلون موسك بالمبالغة في قدرات نظام القيادة الذاتية الكاملة لسيارات تسلا

تسلا
اتهمت إحدى منظمات المجتمع المدني الأمريكية إيلون موسك مؤسس ورئيس شركة تسلا للسيارات، بأنه يبالغ في عرض قدرات نظام الملاح الآلي المسئول عن القيادة الذاتية الكاملة لسيارات الشركة، مؤكدة أن هناك فجوو تتسع بين ما يقوله ماسك علنا وما يفعله الملاح الآلي بالفعل.
الجهة التي وجهت هذا الاتهام هي مجموعة الشفافية القانونية المعروفة باسم “بلاين سايت”، والتي نشرت على موقعها مذكرة تتضمن تصريحات قدمها سي جية مور مدير برنامج الملاح الآلي في الشركة، لإدارة المركبات ذات المحركات في في ولاية كاليفورنيا، خلال لقاء بين مسئولي الإدارة وممثلي شركة تسلا في 9 مارس الماضي، حيث قال مور خلال اللقاء أن إيلون مسوك ربما بالغ في الحديث عن قدرات نظام مساعدة السائق المتقدم الذي تطوره الشركة، وأن حديثه في هذا الشأن لا يتطابق مع الواقع الهندسي، وقد حصلت مجموعة الشفافية القانونية على المذكرة التي ورد بها هذا الحديث ونشرتها على موقعها، ويتزامن ذلك مع تعرض تسلا لمزيد من التدقيق بعد تحطم إحدى سياراتها التي اصطدمت بشجرة، اثناء سيرها دون وجود أي شخص في مقعد السائق في تكساس ، مما أسفر عن مقتل رجلين.
حديث للمستثمرين
كان موسك قد أخبر المستثمرين في شركة تسلا خلال لقاء توزيع الأرباح في يناير أنه واثق للغاية من أن السيارة ستكون قادرة على قيادة نفسها بموثوقية تفوق الإنسان هذا العام، ومن الواضح أن إدارة المركبات ذات المحركات في كاليفورنيا كانت تشير في مذكرتها إلي تعليق موسك خلال يناير، والتي أساء مور فهمها على أنها تغريدة من ماسك نشرت على تويتر.
والمنتج الذي كان موسك يتحدث عنه هو “نظام القيادة الذاتية الكاملة التجريبي”، والذي طرحته الشركة في أكتوبر الماضي للتجربة للمشاركين في برنامج الوصول المبكر الخاص بالشركة، وهو برنامج يتم استخدامه للمساعدة في أخطاء النظم والتطبيقات قبل طرحها للاستخدام الفعلي، وقالت تسلا في مذكرتها لإدارة المركبات العاملة بالمحركات أنه اعتبارا من 9 مارس، كانت هناك 824 مركبة مشاركة في البرنامج التجريبي، من بينها 753 مركبة تابعة لموظفين في تسلا و71 من غير الموظفين.
وقال موسك إن الشركة كانت تتعامل مع تحديث البرنامج “بحذر شديد”، لا يزال يُتوقع من السائقين إبقاء أيديهم على عجلة القيادة ويجب أن يكونوا مستعدين لتولي السيطرة على سياراتهم في أي وقت. لكنه قدم أيضًا تنبؤات سامية حول قدرة تسلا على تحقيق استقلالية كاملة تتعارض مع ما يقوله مهندسوها للمنظمين.
نقطة الخلاف
يدور الخلاف حول أن موسك يتوقع الوصول بالبرنامج الي المستوي الخامس من القيادة الآلية، الذي تتمكن فيه المركبة من قيادة نفسها في أي مكان ، وتحت أي ظروف ، دون أي إشراف بشري ، بحلول نهاية عام 2021 ، وهو ما لا يراه مسئولون في تسلا واقعيا، حيث يجب أن تكون نسبة تفاعل السائق بحجم 1 أو 2 مليون ميل لكل تفاعل للسائق للانتقال إلى مستويات أعلى من الأتمتة، وقالوا أنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كان معدل التحسن سيصل إلى المستوى الخامس بنهاية السنة الحالية أم لا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعارض تصريحات موسك العامة حول القدرات الذاتية لشركته، مع بعض مسئولي ومديري الشركة، ففي ديسمبر الماضي حدث جدل مماثل بينه وبين إريك ويليامز المستشار العام المساعد للشركة، وميجيل أكوستا رئيس فرع المركبات ذاتية القيادة في كاليفورنيا ، حيث رأي ويليامز أن الملاح الآلي، والنظام التجريبي للقيادة الذاتية الكاملة، لم يصلا بعد إلي مرحلة النظام المستقل الكامل، الذي يجعل القيادة ذاتية كاملة.