هجوم الكتروني يقطع إمدادات الوقود عن 45% من الساحل الشرقي لأمريكا

هجوم
مسار خط الانابيب المعطل نتيجة الهجوم
شن قراصة ومهاجمون محترفون هجوما الكترونيا ناجحا ضد البنية التحتية لشركة كولونيال لخطوط الانابيب، المسئولة عن البنية التحتية لنقل الوقود بالساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويقع مقرها الرئيس بولاية جورجيا، وتمكنوا من غلق خط الأنابيب الذي يمد ولايات ومدن الساحل الشرقي للولايات المتحدة بحوالي 45% من الوقود، وبحسب الشركة فإن الهجوم لا يزال ساريا حتي الآن.
وتشير البيانات الأولية عن الهجوم أنه من نوع هجمات فيروسات الفدية التي تشفر الملفات، وتوقف عمل الحاسبات، كنوع من الابتزاز للحصول علي فدية قبل إعادة الأمر لما كان عليه، واستخدم في الهجوم سلالة من هذه البرامج تستهدف أعمال البنية التحتية في العالم الحقيقي بصورة أساسية، ومنها شبكات المياه والغاز والكهرباء والهواتف وخطوط أنابيب نقل الوقود.
اصدرت الشركة بيانا بشأن الهجوم وقامت بتحديثه أكثر من مرة طوال أمس، كان آخرها تحديث في الثانية عشرة والنصف من ظهر امس السبت بتوقيت الولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وجاء فيه أن الشركة علمت بالهجوم في يوم الجمعة 7 مايو، ومنذ ذلك الحين تبين أنه ينطوي علي برامج الفدية، واستجابةً لذلك ، قمنا بشكل استباقي بإيقاف تشغيل بعض الأنظمة لاحتواء التهديد ، والذي أوقف مؤقتًا جميع عمليات خطوط الأنابيب ، وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدينا، وعند معرفة هذه المشكلة ، تم إشراك شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني تابعة لجهات خارجية ، وبدأت في إجراء تحقيق في طبيعة ونطاق هذا الحادث ، والذي لا يزال مستمراً، لقد اتصلنا بجهات إنفاذ القانون والوكالات الفيدرالية الأخرى، وأضافت الشركة أنها تتخذ خطوات لفهم هذه المشكلة وحلها، وفي هذا الوقت ، ينصب تركيزنا الأساسي على الاستعادة الآمنة والفعالة لخدمتنا وجهودنا للعودة إلى العمل الطبيعي. هذه العملية جارية بالفعل ، ونحن نعمل بجد لمعالجة هذا الأمر وتقليل التعطيل لعملائنا وأولئك الذين يعتمدون على خط أنابيب كولونيال.
وفي متابعتها للحادث قالت وسائل إعلام أمريكية أن خط أنابيب النقط الرئيسي الذي تم إغلاقه ينقل أكثر من 100 مليون جالون من الوقود من هيوستن إلى ليندن ، نيوجيرسي كل يوم، وهو ما يشكل 45% من إمدادات الوقود للساحل الشرقي للولايات المتحدة، كما تقدم الشركة المنتجات البترولية المكررة مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت التدفئة المنزلية والوقود للجيش الأمريكي، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه لم يتضح ما إذا كان قد نفذها مجرمون أم حكومة أجنبية.