إذا كان لديك شغف بعالم “الدي جي” والموسيقى عموما، وتسعى للحصول على سماعة رأس في غاية المتانة، وتتحدى كل ظروف التشغيل، وتعمل معك لفترة طويلة بلا تبديل أو إصلاح، فإن الاختيار الأفضل لك سيكون سماعة الرأس طراز “إم ـ 200 أية إن سي” التي انتجتها شركة في ـ مودا المتخصصة في معدات الدي جيه، حيث تم انتاجها تحت هوس المتانة والقدرة على التحمل، ما رفع العمر الافتراضي لتشغيلها إلي ثماني سنوات على الأقل، يمكنها العمل خلالها بصورة جيدة للغاية دون خلل، لكن في المقابل عليك الاستعداد لدفع ما 500 دولار، والتضحية بقدر ملحوظ من جودة الأداء خاصة في إزالة الضوضاء، مقارنة بمنافسيها وعلى رأسهم ابل اير بود ماكس.
التصميم والمظهر
|
واضح من المعلومات والصور المنشورة في صفحة المنتج بموقع الشركة، أن في مودا التزمت في هذا الطراز بجماليات التصميم التي اعتادت عليها في منتجاتها الأخرى، فالسماعة مزيد من المعدن والجلد الاصطناعي، وتصميمها مرن يسمح بطيها ووضعها في حقيبة حمل انيقة من تصنيع الشركة أيضا، وجاء حجم الجزء المعدني الواقي للسماعة من الخارج بحجم مختلف هذه المرة، ويتم تثبيت وسادات الأذن بطريقة مغناطيسية تشعر المستخدم بالراحة، وتأتي الوسادات مع السماعة، عكس الطراز السابق الذي كان يتطلب شراء الوسادات بعد شراء السماعة.
وفقا للتصميم، توجد أزرار في الجزء العلوي من الوحدة اليمني للسماعة، للتشغيل والإيقاف المؤقت وأدوات التحكم في مستوى الصوت، الأزرار طرية ، حتي لا يصدر عنها صوت عال يشوش على الصوت المنبعث من السماعة، أثناء الاستماع إلى الموسيقى او خلافه، لكن موقع الازرار غير مناسب إلي حد ما، ويمكن أن يجعل الوصول إليهم محرجًا عندما ترتدي سماعات الرأس بالفعل، عكس الأزرار الموجودة في الأسفل لإلغاء الطاقة والضوضاء، التي يعد الوصول إليها أسهل.
المتانة والتشغيل
إذا كان هناك شيء واحد لم تتراجع عنه في مودا بمنتجاتها بما فيها هذا المنتج، فهو المتانة، بل لنقل الهوس بالمتانة والقدرة على التحمل، فقد وفرت لهذه السماعات خامات وطريقة في التصنيع جعلتها اشبه بدبابة على الاذن، من لا من حيث الوزن، ولكن من حيث قدرة التحمل وصد ما يصادفها من تحديات اثناء التشغيل، كالتصادم والسقوط، والاحتكاك وخلافه، وتراهن في مودا على أن جودة التصنيع تجعل العمر الافتراضي للسماعة، يبلغ ثماني سنوات على الأقل، من دون حاجة للتبديل أو تغيير وتدهور في المكونات، خاصة مفاصل الطي والأجهزة الأساسية الأخرى.
تتمتع السماعة بملف صوتي محايد للغاية، حتي أنك لا تعرف أنك غيرت السماعة، فيما لو انك انتقلت الي ابل اير بود ماكس أو غيرها، وهي ميزة، لكنها في الوقت نفسه لا تمنح السماعة كمنتج صوتا مميزا أو خاصا بها، وعند التشغيل تكتشف أن السماعة لديها ضبط اعدادات مسبق، في الغالب لن يلبى تفضيلات ورغبات العديد من المستخدمين، وطبقا لاختبارات تشغيل اجراها محللو موقع ” ذا فيرج ” فإن تعديل الاعدادات المسبقة يتطلب تشغيل التطبيق الخاص بالسماعة ولا يتم عن طريق التحكم اليدوي، فضلا عن أنه طويل وصعب بعض الشيء، لكن بعد التدريب عليه ومعرفة تفاصيله، يمكن الحصول على صوت مختلف أقرب إلي ما يريده المستخدم.
إزالة الضوضاء
|
وفيما يتعلق بإزالة الضوضاء الخارجية، تحقق السماعة قدرا جيدا جدا من الكفاءة في هذه المهمة، لكنها لا ترقي لمستوي الإزالة والعزل الذي تحققها سماعات سوني وابل المنافسة لها، والتي تباع بسعر قريب منها أو أعلى بنسبة طفيفة، وهنا يتجلى تأثير الاهتمام المفرط بالمتانة على الوظائف الأخرى، وفي مقدمتها نقاء الصوت وإزالة الضوضاء، وفي نهايتها كفاءة التطبيق الخاص بالتحكم في الإعدادات، والذي وصفه محللو “ذا فيرج” بأنه اشبه بعربة تجرها الدواب، أي متخلفا جدا مقارنة بما تقدمه ابل وسوني، فضلا عن كونه يعاني بعض القصور، مثل مشكلات الاقتران مع أجهزة أي فون، وعدم اتاحته الفرصة لاقتران عدد من الأجهزة في نفس الوقت، إذ يسمح باقتران جهازين فقط مع السماعة، واكثر من ذلك يقوم تلقائيا بإخراج جهاز، وإدخال الجهاز الجديد، وهي نقطة ضعف يظهر تأثيرها عند الحاجة لعمل اقتران مع حاسب محمول واخر لوحي وهاتف أو حاسب مكتبي في وقت واحد.
وضع الشفافية