طرحت جوجل مؤخرا الطراز الجديد من جهاز ” نيست هب” الذي يعد أحد أهم أجهزة المنازل الذكية التي تنتجها الشركة، ويعمل بمساعد جوجل الصوتي الرقمي، وجاء الجهاز مزودا بخاصية جديدة هي المساعدة في تشخيص وعلاج عادات النوم السيئة، اعتمادا على تقنية تعلم الآلة، واستخدام تقنية الرادار ذات الموجة المنخفضة لاستشعار الحركة وبعض القياسات الحيوية اثناء النوم وتسجيلها، ثم استخدام البيانات المسجلة في المساعدة على رصد وعلاج مشكلات النوم.
وطبقا لما أوضحه اشتون أودال مدير منتجات نيست في جوجل عند الإعلان الرسمي عن الجهاز لأول مرة عبر المدونة الرسمية لجوجل في مارس، فإن تقنية استشعار النوم الجديدة جرى تطويرها من خلال بحوث مكثقة جرت بالتعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، وجرى اختبارها وتدريبها باستخدام أكثر من 100،000 ليلة من النوم لأكثر من 1500 شخص، وكانت النتيجة الحصول على تقنية “استشعار النوم” التي تساعدك على فهم وتحسين نومك.
وظيفة استشعار النوم اختيارية وتوفر ضمانات للخصوصية
قياس الحركة
|
قال أودال أن تقنية استشعار النوم قادرة على قياس حركة الإنسان بدقة كبيرة وعلى نطاق واسع، فهي تقوم مثلا بقياس حركة الجسم الكلية وحركة أطرافك وصولاً إلى مستوى ضئيل جدًا من الدقة ، مثل حركات السنتيمتر الدقيقة لـصدرك عندما تتنفس، وتكتشف الحركة فقط ، ولا تكتشف أجسامًا أو وجوهًا محددة ، كما أن البيانات الصوتية مثل السعال والشخير لا تتم معالجتها إلا على الجهاز ، ولا يتم إرسالها إلى خوادم جوجل. وهى مزودة بعدد من عناصر التحكم التي يمكن تعطيلها ومؤشرًا مرئيًا على الشاشة يظهر عند تنشيطه.
وطبقا لما يقوله الباحثون المشاركون في تطوير هذه الخاصية، فإنها تنشئ ما يطلق عليه “فقاعة نوم”، حيث ستركز على نومك ، ولكن تتجاهل الحركة والحركة من الأشياء الأخرى … على سبيل المثال ، الأشخاص الذين ينامون معًا، وعلى الرغم من عدم وجود اتصال بالجسم، إلا أنها حققت نتائج صحيحة مساوية إن لم تكن تتفوق على نتائج دراسات تخطيط النوم التي تتم بالوسائل العادية، ولم يجد الخبراء أي فروق إحصائية فيما بينها وبينهم.
تسجل تقنية استشعار النوم، كل ما يمكنها الحصول عليه من بيانات النوم الخاصة بك، بأعلى قدر من الخصوصية، فهي اختيارية، ويمكن ضبط اعدادات تشغيلها أو إيقافها تماما حسب رغبة المستخدم، وكذلك التحكم في البيانات المسجلة، بالاطلاع عليها ومراجعتها، أو حذفها، أو نقلها للطبيب المختص لتستخدم بعد ذلك في التعرف على ما يحدث اثناء النوم، وتشخيصه بدقة، بما يساعد بعد ذلك في إجراءات علاج والتخلص من هذه الأشياء.
قدرات أخرى للجهاز
|
طورت جوجل أيضا قدرات الجهاز، في العمل كنقطة تحكم أو محور لعرض وضبط جميع الأجهزة المتصلة عبر شبكة المنزل الذكية، حيث بات يعمل بتقنية “الخيط اللاسلكي” التي تسمح للجهاز بأن يكون اشبه بشريحة تحكم مركزية بين الأجهزة الأخرى بالمنزل، وطبقا لجوجل فإن هذا جهد متعدد السنوات عبر العديد من الشركات الكبيرة لزيادة قابلية التشغيل البيني والتوافق بين الأنظمة البيئية المختلفة في الأجهزة المنزلية الذكية بحيث يصبح استخدام وبناء المنازل الذكية أسهل في المستقبل.
