في تقييم مقارن شامل لهواتف آي فون من أبل، ضد هواتف جالكسي من سامسونج، استخدم فيه عشرة معايير للقياس، فازت أبل وهواتفها على سامسونج وهواتفها بـ 80 درجة مقابل 70 درجة، ووفقا لنتائج المقارنة فإن ابل تفوقت بجودة المنتج وتكامله ودعم المستخدم النهائي، والأمن وحماية الخصوصية، فيما تفوقت سامسونج في تكامل سلسلة التوريد والانفتاح والشفافية، وتعادل الطرفان في تجربة المستخدم، والتصميم الصناعي ومتانة المنتج.
نفذ هذا التحليل المقارن فريق كبير من محللي شبكة زد دي نت المتخصصة في التقنية، وهو يعد من أكبر التحليلات المقارنة التي يتم إجراؤها في مجال الهواتف المحمولة، لكونه لم يتوقف عند مقارنة منتج من طرف ما، بما يناظره لدي الطرف الآخر كما هو معتاد، بل شمل تقييم مقارن للشركتين والهواتف معا، واستند لعشرة معايير تقيس البيئة الإنتاجية الكاملة للمكونات والبرمجيات، جنبا الي جنب مع سلاسل التوريد، والدعم وخدمات ما بعد البيع، وكل معيار منها يمنح درجة من عشر درجات، بإجمالي مائة درجة للمعايير العشر، وتمثل الدرجة الأعلى الوضعية الأفضل، والدرجة الأدنى الوضعية الأسوأ، وذلك على النحو التالي:
تجربة المستخدم
|
تعادلت الشركتان في هذا المعيار، وحصل كل منهما على 7 درجات من عشر، حيث تبين من التحليلات أن أنظمة التشغيل المستخدمة في الهواتف، ومسئولة بصورة كلية تقريبا عن جودة أو سوء تجربة المستخدم، متقاربة في الكفاءة، ومتشابهة في الجودة لحد التطابق تقريبا، وهذه النتيجة ظهرت من التحليل المقارن لكل من نظام آي أو إس من ابل بإصداراته المختلفة، والتي تعتمد عليها هواتف آي فون، ونظامي اندرويد و وان يو أي بإصداراتهما المختلفة، والتي تعمد عليها هواتف سامسونج، وانتهت التحليلات إلي أنه على الرغم من أن الطرفين يحققان تجربة مستخدم ممتازة ، إلا أنه يمكنهما استخدام بعض التحسينات الكبيرة في العديد من المجالات، كما أن لدى كليهما العديد من المجالات تحتاج إلى إعادة تصميم أو تحسين.
التصميم الصناعي ومتانة المنتج
تعادلت الشركتان ومنتجاتهما في هذا المعيار أيضا، وحصل كل منهما على 9 درجات من اصل عشر، حيث تمتلك الشركتان بعضًا من أفضل تصميمات المنتجات في الصناعة بأكملها، لذلك يحصل كلاهما على درجات عالية جدًا ، ومن حيث المتانة، سجلت الشركتان درجات منخفضة نسبيا من حيث متانة المنتج، لكل خلال السنوات الأخيرة، قدم كل منهما هواتف متوافقة مع افضل معيارين للمتانة وهما أي بي 67، واي بي 68، لمقاومة الصدمات والماء والغبار، وقوة شد الزجاج المحسّنة بشكل كبير.
أداء وجودة المنتج
حصلت أبل على 9 درجات في هذا المعيار، في حين حصلت سامسونج على 8 درجات، وجاء فوز أبل بسبب تفوق شريحة معالج أية 14 بايونك التي تعمل بها معظم هواتف أي فون، على معالجات كوالكوم سناب دراجون 865 وما بعدها، التي تعمل بها معظم هواتف سامسونج جالكسي، وتبين من الاختبارات ان شريحة ابل هزمت شرائح سامسونج في كل مجال يمكن تصوره وكان قابل للقياس الكمي، وإن كان الفارق ليس كبيرا بين الاثنين، وقد جاء تفوق شرائح هواتف ابل بشكل أساسي من أنها تحتوي على المزيد من ذاكرة التخزين المؤقت، التي تتراوح سعتها بين 3 و8 ميجا بايت، مقابل 4 ميجا بايت لمعالجات سامسونج، كما تحتوي على 16 مركزا متخصصا لتقنية تعلم الآلة، المسئولة عن القيام بالتصوير المتقدم، وتقنيات الرؤية بالحاسب، فضلا عن أربعة أنوية قوية للرسوميات.
أوضح التحليل المقارن أن هواتف سامسونج قدي يكون لها أداء أعلى من حيث المواصفات المكتوبة على الورق، لكن هواتف ابل في العالم الحقيقي، وعند العمل بمزيج التطبيقات التي يستخدمها المستهلكون والشركات على أساس يومي، غالبا ما تكون ذات أداء اسرع من هواتف الجيل التالي لها من سامسونج، ويعود ذلك جزئيا إلي أن نظام اندرويد الذي تعمل به هواتف سامسونج اكثر كثافة في استهلاكه للموارد من نظام تشغيل أي او إس بهواتف ابل.
تكامل سلسلة التوريد
|
يخص هذا المعيار البيئة الإنتاجية الكاملة للهواتف، وفازت فيه سامسونج بحصولها على عشرة من عشرة درجة، مقابل 8 من عشرة لأبل، وتجلي تفوق سامسونج في هذا المجال في أنها توفر لنفسها الغالبية الساحقة من الموارد والمكونات اللازمة للإنتاج، بل إنها توفر لأبل بعض المكونات مثل شاشات أو إل إي دي، وشرائح الذاكرة من فئة “ناند فلاش”، وشرائح ” دي رام” وغيرها، كما تصنع شرائح معالجات لصالح كوالكوم، وتملك شرائح من نوعية نظام على شريحة أو ” إس أو سي”، وكذلك معالج اكسيونس الذي تستخدمه في هواتفها المباعة في السوق العالمية.
النظام البيئي الأصيل
تفوقت ابل في هذا المعيار تفوقا واضحا، وحصلت على 9 درجات، مقاب ست درجات فقط لسامسونج، ويعود ذلك إلي أن ابل لا تقدم الهواتف فقط، بل بيئة العمل الكاملة، من الأجهزة نفسها الي نظم التشغيل الي التطبيقات العاملة عليها، جميعها في نسق واحد سلس عالي الاندماج والتوحيد، ولا يقتصر ذلك على الهواتف قط، بل يشمل الأجهزة القابلة للارتداء كساعات ابل، والسوار الذكي، والسماعات وغيرها، بل وحتي الخدمات المقدمة في داخل نظامها البيئي الأصل، مثل الموسيقي والألعاب والعروض المالية الخاصة.
تكامل المنتج
يرتبط هذا المعيار بالمعيار السابق، ولذلك فازت فيه ابل بتسع درجات مقابل 7 درجات لسامسونج، وبحسب تقديرات المحللين، فإن جزء من سحر ابل في هذه النقطة، يعود الي سهولة عمل جميع منتجاتها مع بعضها البعض، من دون ان يضطر المستخدم إلي فعل الكثير، في حين أن سامسونج تمتلك مجموعة من المنتجات، من الثلاجات إلى المجففات إلى الهواتف والساعات الذكية. ولكن يبدو دائمًا أن هناك شيئًا أو آخر لا يعمل بشكل صحيح مع الآخر، ويعود ذلك الي اعتمادها على جوجل في أنظمة اندرويد وكروم، على مايكروسوفت في أنظمة ويندوز، ومن ثم لا تتحكم سامسونج في التجربة الكلية.
بيئة المطورين
كان فوز ابل في هذا المعيار كاسحا، حيث حصلت على تسع درجات مقابل ثلاث درجات لسامسونج، والسبب في ذلك أن سامسونج لا تملك تقريبا بيئة أو نظام بيئي خاص بها للمطورين والمبرمجين، وتعتمد هواتفها وأجهزتها في ذلك على مجتمع مطوري جوجل واندرويد بالأساس، في حين تمتلك ابل واحد من اكبر مجتمعات المطورين وأكثرها قوة وعراقة، وهي في ذلك تناطح مجتمعات مطوري اندرويد وويندوز ولينكس، كما تتميز ابل بأنها الأكثر اتصالا وتنسيقا مع قاعدة مطوريها مقارنة بجوجل.
بنية دعم المستخدم النهائي
|