منذ ظهوره في 2019 وحتي الآن، يلاقى حاسب سامسونج اللوحي طراز “تاب إس 5 إي” إقبالا وترحيبا من قطاعات واسعة من المستخدمين، ولا يزال لديه حيوية في البيع والانتشار، تضاهي الطرازات التي ظهرت بعده، والسمة التي اكتسبها من مراجعات الخبراء والمستخدمين معا، أنك لو اشتريته فلن تضعه علي الرف، بل ستستخدمه في شيء ما طوال الوقت، إما مشاهدة الأفلام والفيديوهات المفضلة، أو قراءة الكتب والمطالعة، او تنفيذ الكثير من الأعمال الإنتاجية، ذلك لأنه نحيف كالورقة، خفيف كالريشة، رائع الشاشة كالأجهزة عالية المواصفات، وفوق ذلك فهو معروض بأسعار منافسة، تقل عن 500 دولار، مما يجعله في النهاية واحد من أجهزة التابلت المفضلة بالأسواق.
التصميم
|
طبقا لبطاقة المواصفات والصور الخاصة به علي صفحته بموقع سامسونج، فهو جهاز لوحي ثابت جدا في المظهر، له حواف نحيفة حول الشاشة، ومع ذلك لا يزال هناك من المساحة ما يكفي للإمساك بالحاسب دون لمس الشاشة، حيث يمنح الهيكل المعدني النحيف ملمسا رائعا لحواف الشاشة الرفيعة.
وبحسب التصميم فإن الحاسب جاء نحيفا بشكل مذهل، فهو بسمك 5.5 ملم، ووزن 399 جراما فقط، ومع ذلك فمساحة الشاشة 10.5 بوصة، مما يجعله من فئة الأنحف والاخف على الإطلاق، وهذه المواصفات جعلت البعض يطلق عليه التابلت ” النحيف كالورق والخفيف كالريشة”.
في الجانب الخلفي، تكتشف أن التصميم النحيف قد ترك آثاره علي الجهاز، فعدسة الكاميرا بارزة أو ناتئة بعض الشيء، ويجعلها تلامس أي سطح يوضع عليه الجهاز، ويعد بروز الكاميرا هو علامة التشتيت الوحيدة في الجهة الخلفية، وفيما عدا ذلك فهو بسيط وانيق، ولو تفحصت جوانبه، ستجد منفذ لتوصيل لوحة مفاتيح سامسونج، وأربعة مكبرات صوت، ومنفذ لبطاقة الذاكرة المتنقلة مايكرو إس دي، ومنفذ شحن يو اس بي سي، لكن لا يوجد منفذ لسماعة رأس، وهذه نقطة ضعف، كما ستلاحظ أن مستشعر بصمة الاصبع يبدو شبه مدفونا في مفتاح الطاقة الموجود علي الحافة اليمني، أعلى مفتاح التحكم في الصوت مباشرة، وهذه ملحوظة سلبية ثانية، حيث يتطلب منك الأمر بحثا بالإبهام حتي تصل الي المستشعر في هذه النقطة، وعلي الرغم من أن المستشعر يعمل بدقة وسرعة، إلا أن مساحة التمرير صغيرة أكثر من اللازم، ولا تبدو مريحة بما يكفي اثناء الاستخدام، وإجمالا يبدو التصميم فاخرا.
الشاشة
يعمل الجهاز بشاشة مصنعة بتقنية إيموليد عالية النقاء، وتبلغ دقتها 2560×1600، ما يجعلها رائعة في مختلف الاستخدامات، من حيث الوضوح والألوان النابضة بالحياة، وخلال المشاهدة في الأضواء العالية، كالمناطق المفتوحة، تظل الشاشة محافظة علي سطوعها ووضوحها، ولا يظهر بها تأثر بالظلال أو يقل فيها وضوح وتفاصيل المشاهد المظلمة، وبهذه الخواص، تجعل الشاشة الجهاز مناسبا للعمل كقارئ كتب الكترونية عالي الجودة ومريح، وكذلك كجهاز للمشاهدة، والترفيه وتشغيل العديد من الألعاب الالكترونية، بما فيها بعض الألعاب التي تم تحسينها بصريا وكثيفة في استخدام الرسوميات.
الصوت
يعمل الجهاز بأربعة مكبرات صوت، تم ضبطها بواسطة تقنية شركة أية كي جي، وهي إحدى الشركات المملوكة لسامسونج، كما تدعم أيضا تقنية “دولبي اتوم”، ويتم إعادة توجيه الصوت عندما ينتقل الجهاز اللوحي إلى الوضع الأفقي من الوضع الرأسي والعكس صحيح، وفي العموم الصوت متوسط القوة، وتم تصنيفه خلال الاختبارات التي أجريت علي الجهاز بمعامل اختبار موقع “ديجيتال تريند” بأنه صوت جيد لكن ليس رائعا، حيث تبين أن الأصوات غالبا ما تفقد في المزيج، ورفع مستوي الصوت يزيد الوضع سوءا، وهذا أمر متوقع ، حيث لا توجد مساحة كبيرة لمكبرات الصوت وغرف الصوت داخل الجسم، بسبب النحافة الشديدة، بالإضافة إلى أنه من السهل كتم مكبرات الصوت عند حمل الجهاز.
الأداء والبطارية
|
يعمل الجهاز بمعالج كوالكوم سناب دراجون 670، وهو طراز شائع الاستخدام في الهواتف الذكية الأساسية، وليس عالية المواصفات، وتبلغ سعة ذاكرة الالكترونية ” الرامات ” 4 جيجابايت أو 6 جيجا بايت، وحينما تم اختبار الجهاز علي معيار جيكبينش 4 لقياس الأداء، سجل 1604 نقطة عند العمل علي نواة واحدة، و5627 عند العمل علي الأنوية المتعددة، وهي أرقام لا يمكنها ان تتنافس مع الحاسبات اللوحية الأعلى تكلفة، لكن هذه المواصفات تجعله أكثر من كاف للقيام بالمهام المخصصة له، كمشاهدة الأفلام والتصفح والقراءة، وممارسة بعض الألعاب.
أما من حيث البطارية، فهو مزود ببطارية سعة 7040 مللي أمبير في الساعة ، وتوفر أكثر من طاقة كافية للاستخدام المستدام، وفي حالة الاستخدام المتواصل اليومي لعدة ساعات، من تشغيل التطبيقات ومشاهدة الفيديو، يمكن ان تظل البطارية خمسة أيام قبل أن تحتاج إلي أعادة الشحن، وفي حالة ضبطه علي وضعية الاستعداد، يظل لأيام متتالية من دون أن يستهلك أي طاقة تقريبًا على الإطلاق.
كاميرا الجهاز ليست هي أفضل المتاح مقارنة بالأجهزة الأخرى، لكنها يمكن ان تفي بالغرض في حالة الضرورة، فهي بدقة 13 ميجا بكسل، وفتحة 2 إف، وذلك بالنسبة للكاميرا الخلفية، أما الكاميرا الأمامية فهي بدقة 8 ميجا بيكسل، وبنفس مقاس فتحة العدسة، وخلال الاختبارات انتج الجهاز صورا جيدة، مع بعض الألوان الجذابة والتباين، من دون حدوث تشبع لوني زائد، لكن ليس هناك الكثير من الحياة في الصور، كما ان النتائج ليست جيدة بما يكفي في الصور الملتقطة في الإضاءة المنخفضة، والصور البعيدة تعاني من نقص في بعض التفاصيل، لكن من ناحية أخري يحتوي تطبيق الكاميرا علي مجموعة خواص لتحرير الصور، مع مرشحات وأدوات أساسية لضبط الصور، وفلاتر للوجه على غرار سناب شات.
نظام التشغيل
سهولة الاستخدام تجعله الأنسب للمشاهدة والقراءة والإنتاج |