رئيس سيسكو يتوقع استمرار ازمة النقص فى اشباه الموصلات 6  اشهر أخرى

سيسكو
توقع تشاك روبينز الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو  ان تستمر أزمة النقص في المعروض من الشرائح الالكترونية وأشباه الموصلات في السوق العالمية لمدة ستة اشهر أخرى من الآن، مشيرا إلي أن هذه الأزمة سببت صدمة لصناعة اشباه الموصلات، وتقنية المعلومات والعديد من الصناعات الأخرى.
وقال روبينز في مقابلة مع بي بي سي، أن أمامنا ستة أشهر أخرى لاجتياز المدى القصير، حيث يقوم مقدمو الخدمات ببناء المزيد من القدرات. وسيتحسن ذلك بشكل أفضل خلال الـ 12 إلى 18 شهرًا المقبلة، وأضاف أن هناك انفصالًا بين الاستهلاك المتوقع لأشباه الموصلات والواقع خلال  جائحة كورونا، فأشباه الموصلات في كل شيء تقريبًا ، وما حدث هو عندما ضرب فيروس كورونا ، اعتقد الجميع أن جانب الطلب سينخفض ​​بشكل كبير وفي الواقع رأينا العكس، وشهدنا زيادة في جانب الطلب، وما حدث هو أن جميع الشركات المصنعة ، مثل سيسكو ، أرسلت إشارات انخفاض الطلب إلى مقدمي الخدمة ، الذين قاموا بعد ذلك بتقليل طاقتهم، لكن الطلب ارتفع بدلا من ذلك، وكان ذلك بمثابة صدمة كاملة لكثير منا، ثم تفاقم الوضع بمرور الوقت، بسبب وجود طلب كبير حتي الآن.
تأتى تصريحات روبينز بعد أيام قليلة من إعلان شركة تايوان لتصنيع اشباه الموصلات ” تي إس إم سي”، أكبر شركات انتاج اشباه الموصلات في العالم، عن أن أزمة النقص في أشباه الموصلات بالأسواق العالمية ستستمر حتي عام 2023، وهي الأزمة التي نشأت منذ مطلع العام، وأثرت سلبيا بصورة كبيرة علي صناعة الشرائح الالكترونية، وفي مقدمتها بطاقات معالجة الرسوميات، ووحدات المعالجة الرئيسية، ووحدات الذاكرة، لكنها ظهرت في أكثر صورها حدة، في الشرائح المستخدمة في صناعة السيارات، والتي أدت إلي إيقاف خطوط الإنتاج في العديد من مصانع السيارات الكبرى، علي رأسها فورد وجنرال موتور  في أمريكا، وفولكس فاجن في ألمانيا.
وقبل الشركة التايوانية كانت شركة إنفيديا إحدى اكبر الشركات المصنعة لبطاقات ومعالجات الرسوميات والشرائح الالكترونية، قد أعربت عن توقعها بان أزمة النقص في المعروض من اشباه الموصلات بالأسواق الدولية، قد تظل قائمة حتي نهاية 2021، لتضع قيودا مستمرة على  تصنيع الرقائق الالكترونية باختلاف أنواعها، مما سيعطل وصول بعض المعالجات والرقائق الالكترونية الأخرى، ويؤخرها عن موعدها، ويحد من توافر المخزون.
وكانت آثار الازمة قد تفاقمت مع الانفلات الذي شهدته  أسعار بطاقات معالجة الرسوميات من مختلف الأنواع والعلامات التجارية في مطلع ابريل، ووصل إلي درجة تغير السعر من يوم لآخر، فيما يشبه حالة خروج تام عن السيطرة، حيث تضاعفت الأسعار في بعض الطرازات، لما يعادل ثلاث أضعاف مقارنة بمستواها الطبيعي المعلن نهاية ديسمبر، وارجع الخبراء هذا الارتباك إلي النقص الحاد في المعروض بالأسواق من أشباه الموصلات، مما أدي إلي تراجع مستويات الإنتاج.
وعلى وقع الأزمة أعلنت شركة انتل اكبر صانع للمعالجات في العالم، عن إنشاء مسبك أشباه موصلات وشرائح الكترونية، جديد مستقل بولاية اريزونا، يقوم بتصنيع المعالجات والشرائح الالكترونية الدقيقة لصالح شركات أخرى، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها بتاريخ الشركة، حيث لم تكن تصنع اشباه الموصلات لأطراف أخرى من قبل.