حاسب “آي ماك إم 1” ضوء مبهر على 3 أخطاء قاسية من أبل تؤلم المستخدم

أبل
كشف تحليل حديث أجرى على حاسبات أبل الجديدة طراز “آي ماك إم 1″، أن هذا الطراز يسلط ضوء مبهرا قويا على ثلاثة أخطاء قاسية ارتكبتها أبل، وستسبب ألما للمستهلكين، ولا تتعلق بكفاءة الجهاز أو جودته أو سرعته، وقدرته، بل على سيواجه المستخدم من ضغوط، وفرص شبه معدومة للإصلاح والترقية وفك واستبدال المكونات في حال الأعطال، حيث تبنت أبل في هذا الطراز أسلوب التصميم عالى الاندماج، الذي يضع كل مكونات الجهاز الداخلية على شريحة واحدة مترابطة بشدة، يستحيل التعامل مع أي منها بصورة فردية، عند حدوث أي عطل، أو الحاجة للصيانة، أو الترقية لمستوى أعلى.
أعد هذا التحليل أدريان كينجسلي، أحد كبار خبراء التقنية والحاسبات المكتبية، والذي يعمل محلل مشارك لدي شبكة زد دي نت المتخصصة في التقنية، ونشر هذا التحليل بعد أيام قليله من إطلاق ابل لهذا الطراز من الحاسبات رسميا في المؤتمر الأخير الذي أطلقت خلاله ثلاثة منتجات أخرى بخلاف آي ماك إم 1.
ترقيات في حكم المستحيل
تصميم جديد يلغي إمكانية فك واستبدال وترقية المكونات
أكد ادريان في تحليله ان أجهزة ماك الجديدة تسلط الضوء على كل ما هو خطأ في أبل، والخطأ الأول أنها جعلتها تمثل نهاية الطريق إلى الترقيات والتحسينات، فبعدما قادت ابل في العقود الماضية الطريق إلي منتجات قابلة للترقية والتحسين، عبر إجراءات ومهارات بسيطة، تأتي اليوم بتصميم يجعل هذا الأمر قريبا من المستحيل، فقد بدأت بفكرة البطارية غير القابلة للاستبدال، ثم جاءت في هذا المنتج وأخذت بمبدأ الكل على شريحة، فبعدما كانت المكونات منفصلة ووحدات معيارية أصغر حجمًا ومتكاملة في ألواح أو شرائح مفردة، تغير الأمر مع شريحة أبل سيليكون 1، وأصبحت وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات وذاكرة الوصول العشوائي والتخزين كلها لوحة واحدة، و وهذا يعني أن جميع ترقيات المدرسة القديمة التي اعتاد الأشخاص تنفيذها للحفاظ على تشغيل الأنظمة القديمة لفترة أطول قد انتهى، وان من يتعرض مكون ما بجهازه لأي عطب، ليس أمامه سوى شراء لوحة جديدة كاملة المكونات، والقاء اللوحة التي تعطل احد مكوناتها في سلة القمامة.
صيانة صعبة
فرص الإصلاح والصيانة ضئيلة وتتم بمراكز متقدمة وتكلفة عالية
الخطأ الثاني أن ابل جعلت المكونات أكثر تكاملاً بشكل محكم ، لذا أصبح من الصعب على أي شخص آخر غير المركز المعتمد إجراء إصلاحات كاملة، وباتت هناك حاجة إلى أدوات وبرامج خاصة بسبب متطلبات الأمان والمعايرة، فضلا عن أن التصميمات الرفيعة والخفيفة، تجعل الإصلاحات البسيطة أكثر صعوبة، مما يزيد من مخاطر التلف الثانوي، مثل كسر شاشة عند محاولة إصلاح شيء آخر، كما أن التصميمات الرفيعة والخفيفة ليست قريبة من متانة التصميمات القديمة الأكبر حجمًا.
وأشار أدريان إلي أن حاسبات ماك بوك برو المحمولة القديمة التي تحتوي على محرك أقراص دي في دي، تبدو أشبه بالدبابات مقارنة بالوحدات الحديثة مثل أي ماك إم 1، وكانت ترتد عند سقوطها، وهذه جميعا أشياء يقول لها ماك إم 1 وداعا للأبد.
عمر افتراضي قصير
الجهاز يعمل حتي الموت بمكوناته الأولى خلال عمر افتراضي قصير
الخطأ الثالث هو أن ابل اعتمدت فكرة العمر الافتراضي القصير، لأجهزة يصعب استبدال مكوناتها، ويستحيل ترقيتها، ويصعب صيانتها، وفي هذا السياق قال أدريان أن ابل تعرف العمر الافتراضي المتوقع لجميع منتجاتها، وتختار صنع منتجات يصعب إصلاحها، واي ماك إم 1 هو بداية عصر العمر الافتراضي المنخفض، بسنوات مكونة من رقم واحد، حتى بالنسبة للعناصر عالية التكلفة، وعمر أي ماك 1 نفسه هو خمس سنوات فقط في المتوسط، وهو عمر أقل بكثير من متوسط أعمال أجيال أجهزة ماك السابقة.