دراسة حديثة: نقص الكوادر أكبر مشكلات نشر الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات

الذكاء الاصطناعي
قالت دراسة حديثة أن نقص الكوادر المؤهلة، هي أكبر مشكلة تواجه مشروعات نشر الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات خلال 2021، وأن الأكثر طلبا في سوق العمل هم المتخصصين المحترفين المدربين علي نظم بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأربع الأكثر شهرة، وهم “تنسور فلو”، و”باي تورش” و”كيراس” و “سايكت ليرن”، وأشارت الدراسة إلي أن النقص في الكوادر المؤهلة علي الأنظمة الأربع، دفع المؤسسات لتوظيف مستخدمي نظام “أو تو إم إل”، الذى يتطلب مهارات اقل، لتعويض النقص.
متخصصو نظم ” تنسور فلو” و “باي تورش” و “كيراس” بمقدمة المطلوبين
وردت هذه الدراسة في سياق تقرير نشرته مؤسسة أو ريالتي الاستشارية، وجاء بعنوان تطبيق الذكاء الاصطناعي في المؤسسات 2021، وهو تقرير سنوي تنشره المؤسسة حول حالة الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات والشركات عالميا، وأكدت في تقرير هذا العام أن الكثير من المؤسسات تجاوزت المشكلة التي كانت اكثر بروزا العام الماضي في إعاقة مشروعات الذكاء الاصطناعي، وهي التهيئة وتجهيز البنية التحتية والموارد اللازمة لمثل هذه المشروعات، ليصبح نقص الكوادر المدربة هو الأكثر بروزا وتأثيرا.
أوضحت الدراسة أن النقص الحالي في مثل هذه الكوادر يعني أن التأهل والاحتراف علي أنظمة بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يعني توفير فرص كبيرة للحصول علي وظائف متميزة بمرتبات مجزية، خاصة بالنسبة للمتخصصين فى الأنظمة الأربع المشار إليها.
التقنيات الأكثر انتشارا
التأهل يوفر فرصة للحصول علي وظائف متميزة بمرتبات مجزية
كشف المسح الذي أجرى خلال الدراسة عن أن اكثر تقنيات الذكاء الاصطناعي انتشارا كانت تقنية التعلم تحت الإشراف، التي تبين انتشارها في 82% من الشركات، وتقنية التعلم العميق 67%، وأن هذه التقنيات تستخدم في المشروعات، مهما كنت مرحلة تبنى الذكاء الاصطناعي، وأن حالة نقص الكوادر في هذه التقنيات وغيرها، مثل تعلم الآلة، تعتبر أمرا متوقعا، ويحدث دائما في كل سوق تقني، حينما تكون التقنيات في بدايات انطلاقها، حينما يكون أكبر عائق أمام تبنية التقنية الجديدة هم الناس، وفي العادة لا تبدأ الأمور بهذه الطريقة أو المرحلة، ففي البداية يكون ضعف ثقافة الشركة، وصعوبة اكتشاف حالات الاستخدام ونماذج العمل المناسبة، وعدم وجود الموارد والبنية التحتية المناسبة هي العقبة الأكبر، وهو ما كشف عنه تقرير العام الماضي بالفعل، ثم بعد تسوية هذه الأمور والمضي قدما على طريق التطبيق الفعلي، تظهر المشكلة التالية وهي نقص الكوادر، لتصبح هي العائق الأكبر، وهذا ما هو حاصل بالفعل العام الحالي.
أوجه النقص
الذكاء الاصطناعيحددت الدراسة أوجه النقص في الكوادر في عدة فئات، الاولي مصممو نماذج التعلم الآلي وعلماء البيانات، ويشكو منه 52% من الشركات، والمتخصصون في فهم حالات استخدام الاعمال 49%، والمتخصصون في هندسة البيانات 42%، أما البنية التحتية اللازمة لأعباء عمل الذكاء الاصطناعي فباتت مشكلة يعاني منها 24% فقط من الشركات، بعد أن كانت المشكلة الأولى في العام الماضي، وأرجعت الدراسة هذا التحسن إلي الإقبال الكبير من الشركات علي استخدام خدمات الحوسبة السحابية في تجهيز البنية التحتية اللازمة لمشروعات الذكاء الاصطناعي.
الوقت هو الأمل
المؤسسات تلجأ لتوظيف مستخدمي نظام “أوتو إم إل” لتعويض النقص
قالت الدراسة أن الوقت هو أحد مصادر الامل في حل مشكلة نقص الكوادر، وربما يكون المصدر الأكبر، فبمرور الوقت، تكتشف الشركات كيفية حل الفجوات في المهارات ، حتى مع استجابة السوق بطرق جديدة لتدريب الأشخاص، إحدى طرق حدوث ذلك في علم البيانات هي من خلال الأدوات، ويميل الأشخاص ذوو الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم إلى استخدام نظم البناء الأربعة المشار إليها، والتي قال أكثر من 45% من المشاركين في الاستطلاع انها النظم التي يرونها مناسبة لتلبية الاحتياجات والتعلم والتدريب عليها، وزادت النسبة الي 65% في نظامي تينسور فلو وسايكت ليرن.
كشفت الدراسة النقاب عن أن بعض الشركات باتت تلجأ إلي نظام الإعداد والبناء التلقائي لتطبيقات تعلم الآلة وهي احدي تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو النظام المعروف باسم ” اوتو إم إل”، لكونه يحتاج الي مهارات منخفضة مقارنة بما تحتاجه النظم الأربعة السابقة الأساسية، وذلك كوسيلة لسد النقص في المهارات، وإن كان 51% من المشاركين في الدراسة أكدوا أنهم لا يستخدمون نظام “أوتو إم إل” على الإطلاق، لأنه ليس الأنسب للمشروعات الجاري تنفيذها او التخطيط لها.