مع هاتف “جالكسي اية ـ جي 52 ـ جي 5” انت بين العظماء بأقل من 500 دولار

جالكسي
يوفر كل ما تحتاجه من ميزات وخواص بمستوى معقول وسعر مريح
لا تزال هواتف سامسونج الذكية من الفئة أية، تمثل واحدة من أكبر قصص النجاح للشركة، سواء على صعيد الكفاءة والقدرات، أو المبيعات والعائدات، فطرازاتها، تقدم كل شيء تقريبا، بمستوي معقول أو جيد من الكفاءة، ولكن بسعر أقل من نصف أسعار الطرازات العالية المواصفات، والإصدار الجديد من هذه الفئة، وهو ” سامسونج جالكسي أية 52 ـ 5 جي”، الذي يدعم الجيل الخامس للمحمول، يمضي على الدرب نفسه، فهو أقل من 500 دولار، لكن يجعل من يقتنيه ينضم بثقة، ليكون بين من لديهم “العظماء” في عالم الهواتف، ممن يملكون أي فون 12 ماكس، وجالكسي إس 21 الترا، وغيرهم.
التصميم
يدعم الجيل الخامس للمحمول ويحتفظ بمنفذ سماعة الرأس
تصميم هذا الهاتف يجعلك لا تقضي وقتا طويلا لتفكر في مكوناته، فهو يجعل منه هاتف رائع المظهر، ومثلا الواجهة الخلفية منه، تأتي في لمسات ناعمة شبيهة بالزجاج، ودافئة عند لمسها بينما لا تزال توفر درجة معقولة من الإمساك بها ، ويتمتع الهيكل ككل بلمسة من الكروم اللامع. إنه ليس معدنًا واللوحة الخلفية ليست زجاجية، لكن من بعيد ، لن تعرف أبدًا، وحتي وحدة الكاميرا الخلفية، مصممة بطريقة تعزز الاعتقاد بأنها مصنوعة من مادة أغلى بكثير مما هي عليه بالفعل.
لو راجعت وحدة من الهاتف جاءت باللون الأبيض، ستجدها ممتازة، لا تظهر عليها علامات أو بصمات أصابع غير مقبولة، على الرغم من لونها الأبيض الفاتح، كما ستلاحظ أنه من الصعب العثور بالعين على خدوش صغيرة بجسم الهاتف كما هو متوقع، لكونه مصنوع من الكروم على الجانبين، بل ستكتشف أن عليك البحث بجدية حتي تعثر على مثل هذه الأشياء.
ومن الأمور الجيدة في التصميم، أنه لا يزال يتحفظ بمنفذ سماعة رأس مقاس 3.5 مم، ومنفذ شحن يو اس بي سي في الجزء السفلي، ودرج بطاقة “السيم” به منفذ لبطاقة ذاكرة خارجية متنقلة فئة مايكرو اس دي، وبحسب التصميم فإن سمك الجهاز يصل الي 8.4 مم، والوزن 189 جراما، والشكل العام اقرب للمربع، مما يجعله ينافس بقوة هاتف مثل وان بلس 9 برو في هذه المقاسات، على الرغم من كونه يقل في السعر عنه كثيرا، لكن الفارق أن استخدام وان بلس 9 برو بيد واحدة أفضل كثيرا، لأن نطاق حركة الإبهام عند استخدامه أقل بشكل ملحوظ، مقارنة بأية 52.
الشاشة
شاشة بسطوع مضاعف توفر مشاهدة ممتازة من كل الزوايا
تحتوي الشاشة على حافة ملحوظة، ومع ذلك يبدو مثل الهواتف الأكبر والاحدث الأقل في الحواف، فهي شاشة مصنعة بتقنية “سوبر إيموليد” مقاس 6.5 بوصة، تعمل بدقة 1080× 2400، ومعدل تحديث 120 هرتز، مما يجعل مسألة الحواف لا تشكل فرقا، فشاشة بهذه المواصفات، ضمنت للهاتف مضاعفة السطوع، وإمكانية قراءة الشاشة من مختلف زوايا المشاهدة، ومعظم المواقف، بغض النظر عن شدة أو ضعف الإضاءة، وفي اختبار على الهاتف اجراه محللو موقع ديجيتال تريد، تبين أن شاشته توفر تقريبا نفس التجربة المتاحة في هاتف جالكسي إس 20 إف أي، وجالكسي إس 1، ولكن بمقابل أموال أقل بكثير، ومن خواص الشاشة ايضا، ان الهاتف يسمح بتخفيض معدل التحديث من 120 هيرتز الي 60 هيرتز، لمن يرغب في إطالة عمر البطارية.
المشكلة الوحيدة هنا أن الهاتف يعمل بمستشعر أصابع اسفل الشاشة، ولكن من إصدار قديم، لا يحقق الكفاءة نفسها الموجودة في الإصدارات الاحدث بهواتف جالكسي اس 21 مثلا، وخلال الاختبارات، تبين أن هذا المستشعر أقل موثوقية، وفي أحيان كثيرة يرفض التعرف على أي مدخلات، فضلا عن أنه لا يعمل بالسرعة المعتادة.
الكاميرا
تمثل وحدة الكاميرا في خلفية الهاتف، واحدة من نقاط التميز والقوة، فهي تحتوي على خمس كاميرات، واحدة رئيسية بدقة 64 ميجا بكسل مع تثبيت بصري وضبط تلقائي للصورة ، وفتحة عدسة 1.8 إف، وأخرى بزاوية عريضة بدقة 12 ميجا بكسل، ثم زوج من الكاميرات بدقة 5 ميجا بكسل للماكرو والعمق، والخامسة للتقريب والصور البعيدة، والهاتف يمكنه تصوير الفيديو بدقة 4 كيه وسرعة 30 إطارا في الثانية، وبه وضعية التصوير الليلي، ووضع اللقطة الفردية.
ينتج الهاتف صورا جيدة بشكل عام، والمأخوذ منها في الأوقات المشرقة، لا يظهر بها تشبع بشكل مفرط، ولكن تظهر بصورة مبهجة ملفتة للنظر، وخلال الاختبارات ظهرت بعض الصور في أوقات بعينها وبها ألوان خضراء اكثر من اللازم، مما يؤدي إلى مظهر غير طبيعي إلى حد ما ، ويحدث غالبًا عند استخدام الكاميرا ذات الزاوية العريضة. هناك أيضًا القليل من الاتساق بين الكاميرا الرئيسية والكاميرا ذات الزاوية العريضة.
البرمجيات والأداء
يعمل الهاتف بنظام تشغيل أندرويد 11، مع نظام ” وان يو آي” من سامسونج، وهو ذات النظام الذي يعمل مع جالكسي إس 21 وإس 21 الترا، وهو مدعوم بمعالج سناب دراجون 750 جي ، وذاكرة وصول عشوائي “رامات” بسعة 6 جيجا بايت، وخلال اختبارات الأداء لم تظهر أية مشكلات متعلقة بتنفيذ المهام، والتزامن في تشغيل التطبيقات وغيرها، كما أظهر الهاتف سهولة في الاستخدام، كما قامت سامسونج بإزالة شاشة سامسونج اليومية، واستخدام شاشة اخبار جوجل بدلا منها، والتي تظهر عند التمرير إلي اليمين على الشاشة.
يعود الأداء القوي للجهاز الي معالج كوالكوم سناب دراجون 750 جي ثماني النواة، مما يجعل الهاتف يوفر قدرة رائعة في تشغيل الألعاب، وخلال الاختبارات تم تشغيل أربعة العاب من بينها لينجيد واسفلت 9، وتبين أنه يؤدي بشكل جيد للغاية، ومن دون توليد الكثير من الحرارة، وإن كان لا يوفر الاستجابة الفورية التي يحققها جالكسي اس 21 الترا، وفيما عدا ذلك قدم كل ما يمكن ان يحتاجه المستخدم من قدرات خلال يومه.
البطارية
تبلغ سعة البطارية 4500 مللي امبير في الساعة، وهي سعة جيدا جدا، يمكنها توفير يومين كاملين من الاستخدام العادي من دون الحاجة لإعادة الشحن، لكن في حالة تشغيل الألعاب، يمكن أن يقل هذا المعدل كثيرا، وخلال الاختبارات وجد أن الاستخدام العادي مع بعض الفيديو، وتشغيل على سرعة تحديث 120 هرتز، يمكن أن يخفض شحن البطارية 50% خلال يوم عمل، ومن مزايا الهاتف هنا أنه يشحن سلكيا بسرعة 25 وات ساعة، ما يعني 80 دقيقة لشحن البطارية كاملة.