تقنيات “الموظف متعدد الوسائط” لغة جديدة بمؤسسات وشركات أثناء وبعد كورونا

الموظف
سواء انتهي وباء كورونا سريعا، أو ظل لفترة طويلة مقبلة، فإن تقنيات “الموظف متعدد الوسائط”، بدأت تفرض نفسها على المؤسسات والشركات حول العالم، كلغة سائدة أثناء وما بعد الوباء، باعتبارها التقنيات القادرة على واجهة التحدي الرئيسي للشركات، وهي تحاول التكيف مع بيئة العمل الجديدة عن بعد، وتوفر لها ثلاثة أشياء، وصول آمن، مع بيئة عمل مستقرة، وأدوات متنوعة للإنتاجية، تجمع ما بين وسائط النص والصورة والفيديو والملفات وأدوات المشاركة اللحظية المختلفة، لتجعل من الموظف كائن “متعدد الوسائط” حرفيا.
تقنيات الموظف متعدد الوظائف
حزمة برمجية جديدة تدمج حلول العمل عن بعد في كيان واحد
شركة ” في إم وير ” من أبرز شركات تقنية المعلومات المتخصصة في توفير خدمات وبرمجيات الحوسبة السحابية ومحاكاة أنظمة التشغيل، والبرمجيات وأنظمة وأدوات الإنتاجية عن بعد، التي تعمل مع جميع أنظمة التشغيل، كويندوز وماك ولينكس وغيرها، وتعد حاليا من الشركات التي ترفع شعار تقنيات “الموظف متعدد الوظائف”، وتعيد صياغة العديد من خدماتها ومنتجاتها لتتناسب مع هذا التوجه،
وبحسب ما يقوله مسئولو الشركة على مدونتها الرسمية، فإن تقنيات الموظف متعدد الوظائف، مقصود بها مجموعة البرمجيات والأدوات التي تضمن توفير بيئة عمل، مستقرة وثابتة وموزعة على مناطق واسعة، تقدم قيمة لأصحاب المصلحة الذين يشملون الموظفين، ورئيس قسم المعلومات، ورئيس قسم أمن المعلومات، ومديرو والعالمين بخطوط الأعمال المختلفة بالشركة، ومديرو والعاملين بإدارة الموارد البشرية، وينتج عن هذا موظفين مشاركين بدرجة عالية ، ونموذج أمان أوسع وأكثر فاعلية ، وانخفاض التكلفة والنفقات العامة، وارتفاع في الأداء، حيث يكون تعدد الوسائط، المتداول عبر أدوات المشاركة اللحظية، والعمل التعاوني، ومؤتمرات الفيديو، وغيرها مؤمنا ومستقرا وسريعا وفعالا.
ووفقا لما يقوله رينو أوبدهياي ، نائب الرئيس لتسويق المنتجات والتسويق التقني ، وحوسبة المستخدم النهائي بالشركة فإن التقنيات المستخدمة في بيئة العمل القائمة على العمل عن بعد، يفترض أن تجربة مستخدم رائعة وأداءًا ثابتًا على أي جهاز ، ومن أي مكان ، وعبر أي شبكة، بما يجعل الموظف قادر على الاستفادة من مهارات تعدد الوسائط التي يتعامل بها، وينفذ بها مهامه طوال الوقت.
حزمة منتجات جديدة للتنفيذ
لتجسيد هذه الرؤية عمليات، وجعلها قابلة للتنفيذ في بيئات العمل المختلفة بالشركات والمؤسسات، كشفت الشركة بالأمس النقاب عن قيامها بدمج ثلاثة من حلولها ونظمها، القائمة على خدمة وتهيئة بيئات العمل عن بعد، لتعمل كحزمة واحدة، وذلك بعد تحديثها وتعديلها لتفي بمتطلبات ذلك.
نشر أمس شون باس نائب الرئيس ورئيس قسم التكنولوجيا في حوسبة المستخدم النهائي بالشركة، تفاصيل حول هذه الحزمة في تدوينة له بمدونة الشركة، جاء فيها أن الشركة تقدم الحزمة الجديدة تحت اسم “ساحة العمل من أي مكان” أو ” Anywhere Workspace”، والحلول والنظم الثلاثة التي تم دمجها في هذه الحزمة، هي “منصة ساحة العمل الرقمية” التي تقدم التطبيقات عبر مجموعة من الأجهزة ، وأدوات أمان نقطة النهاية المعروفة باسم ” سحابة الكربون الأسود، أو ” Carbon Black Cloud”، و تقنية ساسي ” SASE” الجديدة، التي توفر وصولاً آمنًا لشبكات المعلومات التي تخدم فرق العمل الموزعة على نطاق واسع ومتباعد.
الدمج يوفر وصول آمن لبيئة عمل مستقرة وأدوات متنوعة للإنتاجية
قال شون أن توفير الوصول الآمن للتطبيقات الحيوية للشركات من خارج مقراتها، كان تحديًا رئيسيًا للشركات التي اضطرت للتكيف مع العمل عن بُعد أثناء الوباء، ومع استعداد العديد من الشركات لمواصلة دعم القوى العاملة الموزعة حتى بعد إعادة فتح المكاتب ، سيظل ذلك أولوية بالنسبة لتكنولوجيا المعلومات لبعض الوقت.
وأضاف أن طبيعة العمل تغيرت ، واحتضنت الشركات بشكل دائم قوة عاملة أكثر توزيعًا، وبالتالي لم يعد نموذج الأمان القائم على تأمين محيط العمل الداخلي مناسبا، وبات الامر يتطلب نهجا حديثا ومتكاملا، وهذا بالضبط ما تتبناه تقنيات ” الموظف متعدد الوسائط”، التي تبني الثقة للقوى العاملة الموزعة، وتتمتع بقدرة فريدة على الجمع بين التقنيات اللازمة لتلبية احتياجات المؤسسات في أي مكان.
وفي الحزمة الموحدة الجديدة، توفر منصة ” ساحة العمل الرقمية” من في إم وير إدارة موحدة لنقاط النهاية، والأجهزة الطرفية، والحاسبات المكتبية داخل المقار، وعبر التطبيقات الافتراضية ومجموعة متنوعة من تجارب الموظفين والإنتاجية والحلول المتعلقة بالأمان.
وتوفر أدوات ” سحابة الكربون الأسود” حماية من نقطة النهاية السحابية الأصلية وحماية عبء العمل معا، فيما تجمع تقنية “ساسي” بين إمكانات شبكة المعلومات المعرفة بالبرمجيات ” SD-WAN “، ووظائف الأمان التي توفرها السحابة ، بما في ذلك أمان الويب السحابي والوصول إلى الشبكة بدون ثقة وجدار الحماية.
الدمج يشمل تقنيات ساحة العمل والتأمين والوصول للفرق الموزعة
وباستخدام هذا الحل المدمج ، يمكن لمسئولي الشركات والمؤسسات إدارة تجربة الموظف عبر الأجهزة والمواقع، بصورة أكفأ واكثر فعالية، فوجود عناصر الحزمة الثلاثة معا يساعد في إدارة تجربة الموظف الرقمي بشكل استباقي، وفى مراقبة تجارب الأجهزة والتطبيقات وإدارتها، ورؤية أكثر للتهديدات وفرق الأمان بمزيد من خيارات العلاج. يجب أن يكون الأمن جهدًا جماعيًا، والعمل والتشغيل قائم على التعاون، لتحقيق التميز.
يؤدى دمج النظم في حزمة واحدة لتحقيق جودة في الخدمات السحابية، وفي الوقت نفسه حماية وتامين التطبيقات التي تعمل محليا، على طول الطريق إلى منازل المستخدمين، وهي مشكلة كانت ملحة بشكل خاص منذ أن بدأ العديد من العمال عن بعد في عام 2020، وتقديم تجربة مألوفة للتطبيقات العاملة على الحاسبات المكتبية، والتطبيقات العاملة عبر المواقع والأجهزة المحمولة والبعيدة، وبالتالي توفير تجارب رائعة طوال دورة حياة الموظف بأكملها ، بما في ذلك تدفقات العمل السلس للإعداد عن بُعد والتي تساعد في الحفاظ على مشاركة الموظفين ودعمهم من البداية.