حاسب “اسوس زين بوك دو14” المحمول: تصميم جيد وشاشة مزدوجة ومشكلات بالكتابة

اسوس
” لاب توب للغد” … هو الاسم الذي تطلقه شركة أسوس ـ إحدى أكبر شركات انتاج الحاسب عالميا ـ على حاسبها المحمول طراز ” زين بوك دو ـ يو إكس 482″ الذي طرحته مؤخرا، وإذا ما طالعت مواصفاته وقدراته على موقع الشركة ، ستكتشف أنه يسير بالفعل على طريق الغد والمستقبل، فهو يستشرف مسارا جديدا في التصميم، والاستخدام، والمكونات، من خلال جرأته في الجمع بين شاشتين، والاعتماد على لوحة مفاتيح قابلة للحركة، مع لوحة مفاتيح لمسية أخرى إضافية، وكلها أمور غير معهوده في الحاسبات المحمولة الشائعة، لكن طريق الغد بالنسبة لهذا الحاسب، يعوقه عدم النجاح في جعل لوحة المفاتيح مريحة وغير مضغوطة، فقد جاءت بلا مسند، وضيقة المساحة، وكذلك عدم النجاح في جعل لوحة اللمس في وضع رأسي، ارتفاعها أطول كثيرا من عرضها، ما جعلها هي الأخرى تعرض سهولة الاستخدام الكلي للجهاز للخطر، وتجعل شبح التعقيد والإجهاد ماثلا للعيان.
الشاشة الثانية نقطة تميز فريدة
لوحة الكتابة مضغوطة وغير مريحة
مواصفات راقية للمعالج والذاكرة والتخزين
المواصفات الأساسية
يعمل الحاسب بمعالج انتل طراز ” كور آي 7 ـ 1165جي 7″، ومزود ببطاقة رسوميات مدمدة طراز “ايريس إكس إي”، مع خيار إضافة بطاقة رسوميات مستقلة طراز “انفيديا جي فورس إم اكس 450″، وتبلغ سعة الذاكرة الالكترونية “الرامات” الي 32 جيجا، ووحدة التخزين من فئة إس إس دي، سعة 1 تيرابايت، ويأتي محملا بالإصدارة المنزلية لنظام تشغيل ويندوز 10، على الرغم من أن أسوس توصي في ورقة المواصفات بإصدار المحترفين من ويندوز 10.
لا يوجد بالجهاز مستشر لبصمات الأصابع، كوسيلة للتحقق من الهوية، وربما يعود ذلك الي نقص المساحة حول منطقة لوحة المفاتيح، لكنه يعتمد على نظام التعرف على الوجه المرتبط بخدمة ويندوز هالو، عبر كاميرا الويب المجهزة بالأشعة تحت الحمراء.
يوجد بالجهاز منفذ لبطاقات الذاكرة المتنقلة فئة مايكرو اس دي، على الجانب الأيمن، وهي خاصية مفيدة للمبدعين الذين قد يحتاجون إلى نقل الصور الثابتة أو اللقطات من الكاميرا الرقمية، كما يوجد منفذ يو اس بي 3.2، ومنفذ صوت مقاس 3.5 ملم، وفي الجانب الايسر يوجد منفذين ثندر بولت 4 يو اس بي سي، ومنفذ اتش دي إم آي، ويمكن شحنه عبر منفذ يو اس بي سي.
الشاشة
الشاشة هي أبرز نقاط التميز في هذا الحاسب، فهو في الحقيقة يضم ثلاثة شاشات، الشاشة الأساسية المعتادة وهي مصنعة بتقنية آي بي إس، ومقاس 14 بوصة، بدقة 1920× 1080، وتعمل باللمس بتقنية إف اتش دي، مع لمسة نهائية غير لامعة مضادة للوهج، وهي حادة ومشرقة، ومريحة للنظر.
الشاشة الثانية، وهي تتخذ شكل الوسادة، لذا تطلق عليها اسوس ” سكرين باد”، وتقع في الجزء المقابل للشاشة الرئيسية مع لوحة المفاتيح، وهي تظهر أمامك بمجرد رفع الغطاء، كشاشة ثانية كاملة العرض في المنطقة التي عادة ما تشغلها الصفوف العلوية من لوحة المفاتيح، وتضغط على لوحة المفاتيح لأسفل، لتتخذ وضعية العمل، وهي شاشة مصنعة بتقنية آي بي إس، مقاس 12.65 بوصة، تستجيب للمس، وتعمل بدقة 1920×515 بكسل، وعند فتح غطاء الحاسب، تتحرك الشاشة تلقائيا، حتى تتمركز بزاوية طفيفة قدرها 4.5 درجة، وهذا الارتفاع الطفيف في وضعية الشاشة، له تأثير كبير على قابلية الاستخدام ، مما يجعل رؤية ما تعرضه الشاشة أسهل بكثير عندما تكون جالسًا على مكتب أو طاولة.
الشاشة الثالثة هي شاشة اللمس، الخاصة بلوحة المفاتيح، ويتم إزاحتها إلي الجانب الأيمن من لوحة المفاتيح، لتتخذ وضعية رأسية، تجعل ارتفاعها اكبر كثيرا من عرضها، وهو ليس شكلًا مفيدًا بشكل خاص للتحكم في المؤشر على شاشة الوضع الأفقي، فضلا عن أن وضعها على الجانب الأيمن من لوحة المفاتيح لا يناسب من يستخدمون اليد اليسرى.
علي الرغم من وجود ثلاث شاشات، فإن التصميم العام للحاسب لم يتأثر، ولا يبدو عليه أي اختلاف حينما يكون الغطاء مغلق، لكن الوزن تأثر بالطبع، وارتفع الي 1.62 كيلوجرام، وهو وزن زائد بالنسبة لحاسب مقاس شاشته الرئيسية 14 بوصة، كما أن السعر يرتفع ليبدأ بـ 1300 دولار أمريكي.
الأداء والاستخدام
تعمل الشاشة الثانية “سكرين باد” كرفيق للشاشة الرئيسية، وبسبب حجمها ومرونتها، فهي مفيد بشكل ملحوظ، فعند الاستخدام يمكنك سحب نافذة من الشاشة الرئيسية إلى أسفل لإسقاطها على الشاشة الثانية ، أو يمكنك الضغط على مفتاح الوظائف “إف إن”، وإرسال كل ما هو موجود على الشاشة الرئيسية إلى الشاشة الثانية، وإذا كان لديك نافذتان مفتوحتان جنبًا إلى جنب ، على سبيل المثال ، وتحتاج إلى إبقائهما مفتوحين ولكنك تريد العمل في نافذة ثالثة ، فيمكن إزالتهما سريعًا بعيدًا عن الطريق، ولكن تظل مرئية، ويمكنك أيضًا تكبير نافذة التطبيق بحيث تمتد على كلتا الشاشتين ، مما يوفر مساحة عرض عمودية أكبر.
وهناك برنامج خاص للشاشة الثانية، يتيح فتح المزيد من الاستخدامات، كما يوجد بحافتها اليسرى صف عمودي من أزرار التحكم التي تستجيب للمس ، والتي يقدم معظمها معلومات أساسية أو تعديلات على الوظائف. على سبيل المثال ، يمكنك تغيير سطوع الشاشة ، وإعداد رابط بين هاتفك والشاشة الثانية، لاستخدام اللوحة لإجراء مكالمات، وقفل لوحة المفاتيح وإلغاء قفلها حتى لا تنقر على المفاتيح بطريق الخطأ أثناء الاتصال.
يوجد أيضًا زر يفتح ما يطلق عليه “المشغل”، وهو عبارة عن لوحة تحكم صغيرة، توفر الوصول إلى العديد من التطبيقات والميزات ، بما في ذلك لوحة الأرقام، كما توجد أداة للتعرف على خط اليد ، ووظيفة تسمي “المفتاح السريع” تتيح الوصول باللمس إلى الخيارات داخل التطبيقات، فعلى سبيل المثال ، إذا كنت تقوم بشكل متكرر بإجراء مجموعة من نقرات الشاشة أو خيارات القائمة لإنجاز شيء ما ، فيمكنك تشغيلها تلقائيًا في مفتاح على الشاشة بنقرة واحدة، وأخيرا هناك وظيفة تطلق عليها أسوس “مجموعات المهام” ، وهي مجموعات تضم ما يصل إلى سبعة تطبيقات يمكن تشغيلها بضغطة واحدة على أيقونة. يمكن للشاشة الثانوية التعامل مع ما يصل إلى ثلاثة تطبيقات ، مع ما يصل إلى أربعة تطبيقات على الشاشة الرئيسية.
مشكلات الاستخدام
أوضحت تجارب تشغيل أجريت بمعامل شبكة زد دي نت، أن الحاسب بتصميمه ومكوناته، يعاني من مشكلات في التشغيل والاستخدام، وهي مشكلات تنصب بالأساس على لوحة المفاتيح ولوحة اللمس، فلوحة المفاتيح غير ملائمة للاستخدام، لان انزلاقها لأسفل خارج المكان المعتاد، يجعلها تصل إلي منطقة مرتفعة بدون مكان يعمل كمسند لراحة اليد والمعصم اثناء الكتابة، مما يؤثر سلبيا على الراحة وسهولة الاستخدام، وهذا الامر لوحظ خلال الاختبارات، على الرغم من أن اسوس تقول أن إمالة الشاشة الثانية بزاوية 4.5 درجة، تحقق كتابة مريحة.
لقد لوحظ خلال الاختبارات ان المسافة بين مقدمة لوحة المفاتيح وسطح المكتب تحتها، تبلغ 12 ملم، وهو سقوط كاف للإحساس بعدم الراحة بالرسغين، وليس له حل سوى وجود وسادة خاصة للمعصمين، لتحقيق الراحة، وهذا ما قد يعوقه مساحة سطح المكتب المحدودة، في كثير من الحالات مثل طاولات السكك الحديدة والطائرات وغيرها، أما شاشة اللمس فمشكلتها في أنها تظهر بصورة رأسية، في مساحة ضيقة، ارتفاعها اكبر من عرضها، مما لا يتيح التعامل معها بسهولة، فضلا عن انها موضوعة على الجانب الأيمن، وليس في شكل افقي على كامل الشاشة، وهو ما لا يناسب الاستخدام المريح.