لاب توب “ايسر انديورو ان 3”: يقاوم حر الشمس وملح البحر وغبار الهواء وصدمات السقوط

ايسر
الغالبية الساحقة من طرازات الحاسبات المحمولة “اللاب توب”، تعمل في ظروف مريحة بالمكاتب والمنازل، وتحتاج حماية ورعاية طوال الوقت، لكن حاسب ايسر المحمول طراز “انديورو إن 3″، يفعل العكس، فهو لا يعمل إلا في الظروف الصعبة، فهو يقاوم حر الشمس، وحرارة عنابر الإنتاج، وملح البحر، وغبار الهواء، وصدمات السقوط، وانسكاب السوائل، واهتزازات الماكينات، وحركة العامين اثناء التنقل بين الإنشاءات، إنه مصنوع ليتحدى القسوة، من دون أن يكون في حاجة للراحة والحماية، وصل للأسواق أخيرا، وهو ليس ضروري للملايين، بل للمحترفين الذين يؤدون عملهم، متنقلين في بيئات صعبة، لذا فهو يستحق إلقاء نظرة.
مخصص للعمل الميداني الشاق بالهواء الطلق
يسقط من ارتفاع 1.2 متر بلا خسائر
نظام صرف لصد وطرد السوائل المنسكبة
مواصفات الحماية
تركز بطاقة مواصفات الحاسب المنشورة على قسم المنتجات بموقع الشركة، ، على جوانب القوة والمتانة بأكثر مما تركز على المواصفات والمكونات الأساسية، فتذكر أنه تم إغلاق حواف الشاشة المصنوعة من زجاج من نوعية “غوريلا”، لحمياتها من الماء، وإذا سكبت القهوة على لوحة المفاتيح ، فهناك أربع فتحات تصريف في قاعدة الحاسب تسمح بتدفق السائل من خلالها، وإذا ما تسربت السوائل إلي داخل الحاسب، فهناك نظام التبريد الداخلي “أكوافان” المصمم لصد السوائل وطردها قبل أن تتسبب في أي ضرر، وحتى المجموعة الواسعة من المنافذ محمية بألواح محكمة الغلق تغطي الموصلات عندما لا تكون قيد الاستخدام.
وتقول بطاقة مواصفات الحاسب، أنه أنحف وأخف حاسب محمول مقاس 14 بوصة، متوافق مع معيار “أي بي 53” لمقاومة الغبار والماء، إذ يشير الرقم 5 إلي الحماية ضد الغبار، والرقم 3 إلي مقاومة “رش الماء”، وكذلك متوافق مع معيار ” إم آل إل ـ إس تي دي 810 جي” المقاوم للصدمات، حيث يستطيع تحمل السقوط من ارتفاع 1.22 متر، وتوافقه مع هذه المعايير تجعله قادر على التأقلم مع الرمال والغبار المنفوخ بالرياح ودرجات الحرارة الشديدة والاهتزازات، فضلاً عن مقاومة التآكل الناتج عن الضباب الملحي.
على الرغم من هذه الخواص، فإن الحاسب لا يمثل القمة في مستويات المقاومة والعضلات والحماية، لأن لدي ايسر حاسب آخر من الفئة نفسها، هو طراز “أنديورو إن 7” الذي يوفر مستويات حماية أعلى، وبالتالي فإن طراز إن 3 يمثل المدي المتوسط من حيث القدرات الأدائية، ومستوي الحماية معا.
المكونات الداخلية
يوجد من الحاسب طرازين، الأول يعمل بمعالج كور آي 3، من الجيل العاشر، ويباع بما يعادل 1273 دولار متضمنة ضريبة القيمة الماضفة، وطراز آخر يعمل بمعالج كور آي 5 رباعي النواة، أكثر قوة، يعمل بسرعة 1.6 جيجا هرتز ، تصل إلى 2.1 جيجاهرتز مع تقنية تيربو بوست، إلى جانب ذاكرة وصول عشوائي “رامات” بسعة 8 جيجا بايت، ووحدة تخزين من فئة إس إس دي بسعة 256 جيجا بايت، ويباع بما يعادل 1270 دولار.
في الاختبارات التي أجريت عليه بمعمل اختبار شبكة ” زد دي نت“، سجل الحاسب 1060 درجة على مقياس “جيك بينش” لقياس الأداء، وذلك بالنسبة للنواة الواحدة، و2770 للمعالج متعدد الأنوية، وهو مستوي اكثر من كاف لتشغيل تطبيقات الإنتاجية المختلفة، التي تحتاجها بيئات العمل الميدانية، بالإضافة إلى تحرير الصور أو الفيديو البسيط لعمل العروض التقديمية.
يتضمن الحاسب مجموعة من خواص الاتصال، بينها بعض الخواص القديمة، فهو مزود بمنفذ يو اس بي سي، ومنفذ اتش دي إم أي لتشغيل شاشة خارجية، وقارئ بصمات أصابع، ومنفذين يو اس بي 3.2، ومنفذ لوحدة تخزين خارجية اس دي، ويدعم العمل بالجيل السادس من شبكات الواي فاي، وشبكات إيثرنت السلكية، وبه منفذ فيجا، ومنفذ تسلسلي قديم طراز آر إس 232، لكنه لا يتضمن خاصية تشغيل بطاقات “سيم” للاتصالات المحمولة اللاسلكية عريضة النطاق، وهذه نقطة ضعف، في حاسب محمول يركز بشكل كبير على الاستخدام في الهواء الطلق.
يزن الحاسب 2.45 كيلوجرام، وابعاده 351×247× 28.85 ملم، وإن كانت الحواف العريضة المحيطة بالشاشة تجعل المساحة الحاسب يبدو أكثر سمكا، ويتمتع التصميم الضخم بميزة أخرى أيضًا، لأنه يوفر مساحة للوحة مفاتيح واسعة ، مع مفاتيح مريحة تتنقل بشكل جيد، بالإضافة إلى لوحة تتبع مع مفتاحين مخصصين للماوس.
شاشة الحاسب 14 بوصة، لكن الحواف العريض المحيطة بها تجعلها تبدو وكأنها 16 بوصة، وهي مصنعة بتقنية آي بي إس إف اتش دي، وتعمل بدقة 1080×1920، وهي دقة متواضعة نسبيا مقارنة بالدقة الشائعة الآن بالعديد من الحاسبات المحمولة، لكنها ساطعة وواضحة، وهي أكثر من كافية لتشغيل التطبيقات الروتينية مثل مايكروسوفت اوفيس، أو تشغيل العروض التقديمية في الهواء الطلق، وبه مكبرات صوت استريو مدمجة، لكن ليست عالية بشكل خاص ، لذلك قد تواجه صعوبة في سماعها إذا كنت تعمل في بيئة صاخبة.
تعمل بطارية الحاسب لمدة 13 ساعة، ولكن عند بث الفيديو عبر شبكات الواي فاي، انخفض الرقم الي 8 ساعات، ويعوض ذلك ببطاريات قابلة للتبديل أثناء التشغيل، لمراعات ظروف بيئة العمل.
والخلاصة أن هذا الحاسب متوسط القدرات، تقليدي التصميم الي حد كبير، لكنه متميز من حيث المتانة، ولا يحتاجه من يعملون بالمنزل، أو يستعدون للعودة للعمل في المكاتب، ولكنه يناسب من يعملون في بيئات مفتوحة، مليئة بالتحديات، حيث تهدد المياه والغبار والحطام سلامة الحاسب المحمول، وهنا يكون انديورو إن 3 هو الخيار الأفضل.