في إبريل: 3 لغات برمجة تخرج من الإنعاش وتبتعد عن الاندثار وتعود للأضواء

شهد هذا الشهر عودة ثلاثة لغات برمجة قديمة إلي عالم الأضواء والشعبية، وأصبحت بين أهم 20 لغة برمجة وأكثرها انتشارا وشعبية عالميا، بعد أن كانت قد تراجعت خلال السنوات الماضية، وتوارت إلي الظل، وباتت على وشك الاندثار، وهي لغة “فورتران” التي قفزت من المركز 38 الي 20، ولغة ” اوبجيكت سي”، التي تقدمت بعد 7 سنوات من التراجع المتواصل أمام لغة “سويفت”، ولغة “جروفي” التي عادت لتصبح بين أهم 20 لغة، بعدما تراجعت خلال السنوات الماضية بشدة، حتى وصلت إلي المركز 48.
“فورتران” تقفز من المركز 38 الي 20
“أوبجيكت” سي تتقدم بعد تراجع 7 سنوات
“جروفي” بين أهم 20 لغة بعد تراجعها للمركز 48
 
كشف عن هذه العودة إصدار إبريل 2021 من مؤشر “تويب”، الذي يقيس حالة لغات البرمجة عالميا، من حيث الشعبية والانتشار، وكثافة الاستخدام من قبل المطورين والمبرمجين
لغة أوبجيكت سي
هي لغة طورتها أبل قبل أكثر من 15 عاما، وحققت شهرة واسعة، وقبل عشرة سنوات وتحديدا في عام 2011، كانت هي النجم الصاعد على مؤشر ” تويب” وفازت بلقب لغة العام، في 2011 و2012 على التوالي، مع الإقبال الكبير في استخدامها، لتطبيقات أي فون واي باد، حيث كان الاعتماد الأساسي عليها في كتابة كل التطبيقات الخاصة بهذه الأجهزة.
وفي عام 2014، طرحت ابل لغة برمجة جديدة تحت اسم “سويفت”، قالت أنها ستحل محل “اوبجيكت سي”، كلغة لكتابة التطبيقات العاملة مع نظم تشغيل أي أو إس” وقيل وقتها أن هذا حكم بالإعدام على “اوبجيكت سي”، وبالفعل بدأت تتراجع أمام سويفت سنويا، ولكن ليس بالمعدل السريع الذي كان متوقعا، وبحلول عام 2020 كانت قد فقدت مكانتها، وخرجت من قائمة أهم 20 لغة برمجة عالميا، إلي أن وصلت الي المركز الـ 38 مع بداية العام الحالي، بعد أن كانت لغة العام في 2011 و2012.
فورتران
برمجةيشبه الخبراء لغة ” فورتران” بالديناصور الذي كان على وشك الانقراض، ثم عاد للانتشار والتكاثر مرة أخري، فهي من اللغات العريقة في عالم البرمجة، التي تعود بداياتها إلي خمسينيات القرن الماضي، حينما قدمتها شركة آي بي إم لأول مرة، وكانت أول لغة برمجة تجارية على الإطلاق، يتم استخدامها خارج المجتمع البحثي والإكاديمي، وظلت على القمة لسنوات طويلة، وأخر فترة ازدهار لها كانت عام 2002، حينما احتلت المركز العاشر بين لغات البرمجة الأكثر انتشارا في العام، قبل أن تتراجع خلال العقد الأخير، وتصبح من اللغات الهامشية ذات الشعبية القليلة.
لكن التفجر الضخم في البيانات، والاحتياج الشديد للتحليلات العميقة، والبيانات الضخمة، دفع بلغة فورتران إلي الواجهة مجددا، بسبب قدراتها الهائلة في معالجة الأرقام العلمية، المطلوبة بشدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، فعادت لتحتل المركز العشرين على المؤشر، ارتفاعا من المركز 34 قبل عام واحد،
جروفى
تعمل التطبيقات والبرمجيات المكتوبة بلغة “جروفي” على النظم المعروفة باسم ” ماكينات جافا التخيلية”، وهي من اللغات التي تعرضت لانتكاسة شديدة وهي أيضا من اللغات العريقة، التي تعرضت للانزواء والتراجع على غرار فورتران، ففي ابريل 2020، كانت تحتل المركز 48، ثم بدأت تتقدم إلي ان احتلت المركز العاشر في يناير 2021، ثم تراجعت مرة اخري خلال الشهرين الماضيين، لتحتل المركز السابع عشر في الشهر الحالي، وعلي الرغم من هذا التذبذب إلا أنه تصنف ضمن الديناصورات القديمة العائدة إلي الساحة.
إلي جانب ظاهرة عودة الديناصورات القديمة، تضمنت قائمة افضل عشر لغات حاليا كل من لغة سي التي جاءت في المركز الأول، وجافا في المركز الثاني، وبايثون في المركز الثالث، والمصنفة كأسرع اللغات نموا، وسي بلس بلس في المركز الرابع، وسي شاب في المركز الخامس وفيجوال بيزك في المركز السادس، وجافا سكريبت في المركز السابع، واسمبلي في المركز الثامن، وبي اتش بي في المركز التاسع، واس كيو إلي في المركز العاشر، اما المراكز العشر التالية فجاءت فيها فيجوال بيزك كلاسيك، وديلفي باسكال، وروبي وجو وسيويفت وجروفي وبيرل ومات لاب وفورتران.