تقنية المصادقة الثنائية تحول سيارتك لـ”بطة عرجاء” عند تعرضها للسرقة

دودج
إذا تصادف وتمكن لص سيارات، من كسر شفرة مفتاح سيارتك اللاسلكي الرقمي، وتسلل إلي داخلها وأدار المحرك بغرض السرقة، فلن يكون ذلك نهاية المطاف ونجاحه في مهمته، إذا كانت سيارتك مزودة بتقنية المصادقة الثنائية، التي تجعل المحرك يعمل بأقل من خمس قوته، لتصبح سرعة السيارة اثناء هروب السائق بها أبطأ من سرعة المشي علي الارجل، ما يجعل السارق يفكر كثيرا في مسألة السرقة، ويوفر الفرصة للوصول للسيارة بسرعة قبل ان يختفي بها السارق عن الأنظار.
تخفيض سرعة السيارة لأقل من سرعة المشي
تقنية تعمل عند كسر شفرة المفتاح وبدء السرقة
موجات فوق صوتية تراقب الحركة خلف السيارة
هذا الملمح الرقمي الجديد في حياتك اليومية، قدمته شركة دودج لصناعة السيارات، وهو عبارة عن ترقية كبيرة لنظام غلق وتأمين السيارة، الذي يعتمد على المفاتيح اللاسلكية الرقمية، ذات الشفرة المؤمنة، وتعمل هذه الترقية أو التحديث، علي إضافة مستوي ثان من الحماية الإضافية، التي تضع أمام السارق عقبة جديدة، تمنعه أو تعوقه عن السرقة، حيث تجعل من المحتم إدخال الشفرة الثانية، المختلفة والمفصولة تماما عن الأولى، في نظام الأمان بالسيارة، ليتأكد النظام  من أن الشخص الذي يقود السيارة، مخول بقيادتها.
يمكن لسيارات دودج المزودة بنظم حماية، تعمل بالمفاتيح اللاسلكية المشفرة، أن تحصل علي الترقية الجديدة، لتنتقل إلي نظام المصادقة الثنائية، ويتم ذلك من خلال إعادة تحميل برمجيات تشغيل النظام،
بمجرد تثبيت التحديث، سيحد البرنامج من سرعة محركات المركبات إلى سرعة خمول تبلغ حوالي 675 دورة في الدقيقة عند بدء التشغيل الأولي ، مما يولد فقط 2.8 حصانًا و 22 رطلاً من عزم الدوران، وهو جزء ضئيل مما تستطيع السيارة إنتاجه.
إذا كان لدي السائق شفرة الحماية الثانية، فإنه بمجرد القيام بإدخالها الي نظام الحماية، يتم فتح القوة الكاملة للسيارة، وهذا يعني أنهه بدون هذا الرمز لن يتمكن لصوص السيارات من الهروب سريعًا حتى لو كان لديهم مفتاح مخادع أو أصلي.
قالت دودج أن نظام المصادقة الثنائية يأتي مثبتا تلقائيا في طرازي تشارجر، وتشالنجر من سياراتها القوية المجهزة بمحرك 8 في القوي، بسعة لترية قدرها 6.2 لتر، وقوة 392 حصان، أما السيارات الأقدم من طرازات عام 2015 إلي 2021، فيمكنها الترقية إلي النظام الجديد، من خلال التنزيل المجاني للبرامج.
وقال تيم كونيسكيس الرئيس التنفيذي لشركة دودج، أن الشركة لجأت إلي تقنية المصادقة الثنائية، بعد ما تبين أن لصوص السيارات بات لديهم القدرة علي محاكاة الرموز الإلكترونية التي تستخدمها المفاتيح اللاسلكية لفتح وبدء تشغيل السيارات، وذلك بفضل الأجهزة الذكية المسربة الي السوق السوداء، والتي باتت تمنحهم هذه القدرة، ولذلك كان من المتعين أن تستبق نظم الحماية في السيارات هذه القدرات لدي اللصوص، وتعمل بتقنية جديدة، تعيق نشاطهم الإجرامي، وتؤمن السيارات.
كشف الحركة الخلفية
لم تكتف دودج بطرح تقنية المصادقة الثنائية، بل قدمت في طرازاتها الجديدة، نظاما رقميا آخر، مخصص لكشف الحركة خلف مؤخرة السيارة، عند وقوفها في حالة انتظار، لتحقيق مستوي أفضل من الأمان للسائق والسيارة معا، ومعرفة ما يجري خلفها من داخل المقصورة.
يتضمن هذا النظام مجموعة من المستشعرات والمجسات، تعمل بالموجات فوق الصوتية، وعند تشغيلها، يتم تفعيل المجسات، لتطلق موجات فوق صوتية، تمسح المنطقة المحيطة بالجزء الخلفي من السيارة باستمرار، وعند اصطدام الموجات بأي جسم يتحرك، خلف السيارة، يصدر صوت رنين يسمعه من يجلس داخل السيارة، ويتم تنشيط الكاميرا الخلفية، لنقل صورة حية من الخلف لمن يجلس علي عجلة القيادة، أو في المقصورة، كما ستقوم السيارة تلقائيا بلف النوافذ الأمامية وقفل الأبواب.
أكدت دودج أن هذه الخاصية مطلوبة بشدة في سيارات المطاردة والبحث التي تستخدمها الشرطة، لأن عدد غير قليل من الضباط الذين يكونون داخل سياراتهم في حالة انتظار أو تأهب، تعرض بالفعل إلي هجمات من الخلف علي مدار العام الماضي في الولايات المتحدة، ولذلك فإن من أوائل الطرازات التي جري تركيب هذا النظام بها، هو طراز دودج تشارجر بيروسوت، الذي تستخدمه الشرطة في أعمالها الميدانية أثناء المطاردات والهجمات وغيرها، وقال جيف كومر ، نائب الرئيس المسؤول عن المبيعات دودج أن النظام الجديد لا يحل محل اليقظة التي يتعين أن يتحلي بها رجال الشرطة، لكنه يعمل كمجموعة ثانية من العيون، توفر لضباط الشرطة مزيدًا من التأمين وراحة البال عندما يكونون في مركبة مطاردة متوقفة.