تويتر يختبر 3 تحسينات كبري أبرزها التغريدات المرئية

يعمل خبراء ومهندسو تويتر حاليا على تطوير ثلاث تحسينات كبري، يتوقع أن تري النور، وتدخل حيز التشغيل الفعلي خلال الأشهر المقبلة، وتدور التحسينات الثلاث حول فكرة مركزية واحدة، وهي إطلاق التغريدات مصحوبة بالصور والفيديو والصوت الحي، جنبا إلي جنب مع النصوص، والمناقشات الجارية حولها.
اطلق التغريدة وخلفيتها فيديو أو صورة محببة
تشغيل بث يوتيوب  اثناء المناقشات عبر تويتر
تطوير المحادثات  لتنافس كلب هاوس
وطبقا لمعلومات أوردها موقع سوشيال ميديا توداي، فإن التحسينات الثلاثة هي تمكين المستخدمين من إضافة خلفية مرئية، ثابتة على هيئة صورة، أو متحركة على هيئة فيديو، كخلفية عند مشاركة التغريدات، فيما يعرف بالتغريدات المرئية، والثانية هي إطلاق التغريدات مصحوبة بعرض مقاطع يوتيوب أثناء البث الحي لها، والثالثة التوسع في غرف المحادثة الصوتية الجماعية، ونقلها من المحادثات المسجلة إلي الحية، من خلال خدمة “سبيسس” لتضارع جميع الخواص الموجودة في تطبيق “كلب هاوس”.
التغريدات المرئية
أعلن تويتر عن قيامة باجراء اختبارات على خاصية التغريدات المرئية، التي تتيح للمستخدمين إضافة خلفية مرئية عن مشاركة التغريدات، وهي خاصية ستضاف إلي خاصية أو خدمة ” فلييتس” الموجودة حاليا على الموقع، لتمنح المستخدمين خيار إضافة فيديو أو صورة خلفية عبر كاميرا أجهزتهم عند إعادة مشاركة تغريدة في خدمة فلييت، وعرض تويتر نموذجا للاختبارات الجارية، ظهرت فيها خبيرة الهندسة العكسية بتويتر جين مانشون وونج، وهي تعرض كيف يذهب المستخدم لمشاركة تغريدة في خدمة فلييتس، ثم يمكنه بعد ذلك إضافة صورة، او مقطع فيديو تم التقاطه بالفعل كخلفية ، أو إنشاء واحدة جديدة، وهو تحسين ملحوظ على خدمة فلييتس الحالية التي تتيح للمستخدمين فقط استخدام الخلفيات الموجودة في الخدمة نفسها فقط، وهي خلفيات افتراضية ملونة.
يفترض أن تتضمن هذه الخاصية إمكانية الوصول إلى الكاميرا لإتاحة المزيد من الاستجابة المرئية وطرقًا جديدة للمشاركة، وتؤكد هذه التجربة الجديدة على القيمة الإضافية المحتملة، فقد تكون مناسبة للعلامات التجارية التي تتطلع إلى تحفيز المزيد من المشاركة المرئية والمحتوى الذي ينشئه المستخدمون ، مما يمنح الأشخاص فرصة ، على سبيل المثال ، لعرض كيفية استخدامهم لمنتج ما أو مشاركة مواهبهم ومهاراتهم استجابةً لحملة ما.
عرض الفيديو الحي
يجري تويتر أيضا اختبارات على بث مقاطع فيديو يبثها يوتيوب بصورة حية، وذلك اثناء التغريدات، أو اثناء البث نفسه إذا المستخدم متابعا، لطرف أو شخص أو جهة ما، ويضع هذا الطرف بث فيديو حي على حسابه على تويتر.
ولفترة طويل كان افتقار تويتر لإمكانية دعم تشغيل يوتيوب، احد أكثر مشكلات الارتباط المزعجة على النظام الأساسي للموقع، وكل ما كان متاحا هو أن يتم تشغيل المقاطع أحيانا أثناء البث، ولكن غالبا ما تظهر هذه المقاطع كعنوان يتعين على المستخدم النقر عليه للوصول إلى يوتيوب لعرضه.
ستعمل الخاصية الجديدة على تلافي كل ذلك، وتقديم البث الحي للفيديو المعروض عبر يوتيوب تلقائيا، مع البقاء مع المناقشة المحيطة حول البث على تويتر، وهي طريقة رائعة لتعزيز المشاركة، يمكن ان تفيد تويتر ويوتيوب ومستخدميهما مجتمعين.
وكان يوتيوب قد واجه سابقا تحديات متنوعة، في كيفية تعامله مع مشاركة الفيديوهات الحية، لا سيما في حالات التعليقات المسببة للمشاكل، حتي أنا قام في عام 2019 بإخفاء التعليقات على مقاطع الفيديو ، بينما قام أيضًا بإلغاء تنشيط جميع التعليقات على مقاطع الفيديو التي تحتوي على قاصرين من أجل معالجة المخاوف، ومن خلال توفير تكامل أقوي مع تويتر، قد يتمكن يوتيوب من الحصول عل يالمزيد من الفوائد، في السيطرة على المناقشات ذات الصلة، دون الاضطرار إلى التعامل مع التعليقات المسببة للمشكلات على مقاطع الفيديو نفسها، ومن ناحية المستخدمين، سيؤدي ذلك إلي فتح المزيد من الطرق لمشاركة المحتوي مع جمهور تويتر، والعكس.
فضاءات المحادثة الصوتية
علي التوازي مع الظهور الكبير والسريع لتطبيق “كلب هاوس” للمحادثات الصوتية الجماعية، عمل تويتر على تطوير خدمة فضاءات أو “سبيسس” التي تقدم خدمة مشابهة لتطبيق “كلب هاوس”، وقام منذ أسابيع بتجديد التشغيل التجريبي لبث المقاطع الصوتية، ثم عمل على تسريع اطلاقها، والتوسع فيها، لتسجل سبقا على كلب هاوس، واخر ما أعلن في هذا الصدد، هو قيام تويتر بإضافة تحديث، يجعل المستخدم عنما يضغط على علامة “سبيسس” ينتقل إلي قائمة كاملة بالمحادثات الصوتية الجارية في خدمة “سبيسس” ليقرر ما اذا سيشترك في أي منها، ومن المحتمل أن يتضمن التحديث خواص أخرى عن الإطلاق الرسمي.
وبحسب الكثير من المحللين فإن هذا التحسين سيكون خطوة كبيرة لتويتر، جنبا إلي جنب مع خدمة فليت، ففي هذه الحالة ستصبح مكونات تويتر الأساسية ستة مكونات بدلا من الأربعة الشهيرة التي بدأ بها، والمتعلق بالإشعارات والرسائل والمخطط الزمني للتغريدات والاستكشاف.
وتحمل خدمة سبيسس إمكانات واعدة للغاية بالنسبة لتويتر، فمجتمع تويتر يتكون حاليا من 192 مليون مستخدم نشط يوميا، فيما وصل كلب هاوس الي 13 مليون عملية تنزيل، وإذا ما جاءت تحسينات خدمة سبيسس على نحو أفضل ومتميز، فستكون فرصتها اكبر بكثير، وربما تشكل تهديدا جديا لتطبيق كلب هاوس وهو في ذروة انطلاقته، فكل من يريدون الوصول صوتيا الي جمهور عريض، سيكون من الأفضل بالنسبة لهم التعامل مع مجتمع يعادل عشرة أضعاف مجتمع كلب هاوس، أي 192 مليون يوميا لتويتر، مقابل 13 مليون تنزيل لكلب هاوس، وبالطبع فإن هذا ليس حتمي الحدوث، فلا أحد يعرف ما الذي سيحدث مع كلب هاوس، وكيف سيتقبل الجمهور العريض خدمة تويتر المقبلة، ولمن ستكون الغلبة، وفي كل الأحوال لننتظر ونرى.