دراسة:40% من مستخدمي البرمجيات كخدمة يفقدون بياناتهم دون وجود نسخ احتياطية

البيانات
تسود عالم الأعمال والشركات حاليا موجة قوية من الاندفاع نحو التحول الرقمي، والاعتماد علي النظم والتطبيقات المرتبطة بالإنترنت، كالتجارة الالكترونية، وغيرها من العمليات الأخرى، كالمبيعات والإنتاج والتخزين، وعلاقات العملاء، والنظم المحاسبية، وغيرها من النظم والقائمة في معظمها علي الحوسبة السحابية، والخدمات الرقمية، كالبرمجيات كخدمة، والبنية التحتية كخدمة، والتطبيقات كخدمة لكن الملاحظ أن هذا الاندفاع القوي، لا يصحبه وعي كاف من جانب الشركات بأهمية النسخ الاحتياطي للبيانات المتداولة، وهو ما حذرت منه دراسة مسحية حديثة، قائلة أن 40% من الموظفين العاملين بالشركات التي شاركت بالدراسة، فقدوا بياناتهم الخاصة بالعمل، وهم يعملون علي خدمة “ساس” أو البرمجيات كخدمة، من دون ان يكون لديهم نسخ احتياطية من البيانات.
30% لا ينشئون نسخ احتياطية وعرضة للخطر
كوارث  تهدد الاعمال بسبب فقد البيانات
يوم عالمي للنسخ الاحتياطي لتجنب الظاهرة
صدرت هذه الدراسة عن شركة ريويند المتخصصة في حلول النسخ الاحتياطي، ومن المقرر مناقشتها تفصيليا ضمن فعاليات المؤتمر الذي تنظمه منظمة اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي، الأربعاء المقبل 31 مارس، وتمت الدراسة علي 271 من كبار مسئولي الشركات التي تعمل في مجال التجارة الإلكترونية، والنظم القائمة علي البرمجيات كخدمة، في أعمال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت أو التقليدية، وعمل المشاركون في مجموعة متنوعة من الأدوار ، مثل المالك ، مدير التسويق ، أو مدير عمليات التجارة الإلكترونية أو مدير تكنولوجيا المعلومات.
نتائج صادمة وتنبيه مهم
كشفت الدراسة عن أن 40 % من الأشخاص المشاركين الذين يعتمدون في أعمالهم علي البرمجيات كخدمة، فقدوا البيانات المخزنة في أدواتهم عبر الإنترنت، وأن 53% من المشاركين كانوا يستخدمون أداة ساس واحدة، او برنامج واحد كخدمة، فيما ذكر 43% أنهم يستخدمون 4 تطبيقات أو أكثر كخدمة، واعترف 45% منهم بأنهم كانوا ولا يزالوا غير مدركين لنموذج المسئولية المشتركة عن فقد البيانات، بين الجهة الموفرة للتطبيق كخدمة، وجهة عملهم المسئولة عن التشغيل وصاحبة البيانات، وأيضا لا يدركون أنه على الرغم من قيام موفري خدمة “ساس” بعمل نسخة احتياطية من البنية التحتية السحابية الخاصة بهم ، إلا أنهم لا يجعلون المعلومات المهمة للأعمال المخزنة في تطبيقاتهم على مستوى الحساب متاحة للمستخدمين، للاستفادة بها عند وقوع الأزمة.
وقال 47% من المشاركين أن البيانات الموجودة في التطبيقات التي يتم الحصول عليها كخدمة، كانت مهمة إلي حد ما بالنسبة لهم، فيما قال 42% انها
وقال 25% من المشاركين في المسح أنهم فقدوا بيانات حيوية وأساسية، في  وقت ما، وقال 79% أن فقد البيانات سبب إعاقة شبه كاملة للأعمال، وقال 28% ممن لديهم بيانات احتياطية ان استعادة الاعمال الي وضعها المعتاد استغرق 5 ساعات، فيما قال 13% انه استغرق ما بين 6 الي 25 ساعة، و8% قالوا أن أعمالهم لم تتعافي مطلقا، بعد فقد البيانات.
وحول سبب وجود تنفيذ نظام للنسخ الاحتياطي قال 39% أنهم قاموا بتركيب النظام للحماية من المخاطر، راحة البال، و22% قالوا انه بسبب توصية من المسئول عن المنصة الالكترونية، و12% عن سهل ويتطلب عمل اقل، و7% قالوا انه بسبب وقوع حوادث فقد بيانات سابقة، و5% قالوا انه روتين يطبق آليا، و4% فقط قالوا انه امر مخطط له.
وقال مايك بوتر ، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ريويند، أن نتائج الدراسة تعد تنبيها مهما، يدق ناقوس الخطر أمام جميع الشركات والمؤسسات، من جميع الاحجام، التي تعتمد علي أسلوب البرمجيات كخدمة، للتأكد من أن لديهم نسخا احتياطية كاملة وقابلة للاستخدام في أي وقت، من تطبيقات الاعمال التي ترتبط بأنشطتهم، حيث تبين من الدراسة أن العديد من الشركات قد وجدت نفسها في مواقف صعبة، وتحت ضرر بالغ، بسبب فقد البيانات لأسباب متنوعة، من دون أن يكون لديهم نسخ احتياطية.
شهادة حية
وجاء بالتقرير شهادة حية، قدمها مات ديفيس مالك أحد أكبر مصنعي أدوات الصيد في أمريكا الشمالية، والذي أكد أن فقدان البيانات الحيوية من متجر التجارة الإلكترونية الخاص به، وقع قبل أيام من موسم التسوق في الأعياد، وتسبب في إعاقة عمليات المصنع بالكامل، ووصف ديفيس ما حدث بانه “أكبر كابوس في حياتي ؛ كابوس لا أريد أن يحدث مرة أخرى أبدًا.”
إحصاءات اليوم العالمي    
ووفقا لإحصاءات أصدرتها منظمة “اليوم العالمي للنسخ الاحتياطي” فإن أن 30% من المشاركين لا يقوموا بنسخ الملفات احتياطيًا في مكان منفصل عن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم ، ومع ذلك فإن 29٪ من الكوارث ناتجة عن حادث طاريء. علاوة على ذلك ، يُسرق أو يُفقد 114 هاتفًا كل دقيقة ، ويصاب واحد من كل 10 أجهزة كمبيوتر بالفيروسات كل شهر.
وتحث المنظمة المؤسسات والشركات علي اختلاف نوعياتها واحجامها،  على أخذ التعهد” بعمل نسخة احتياطية من بياناتهم في 31 مارس ، مشيرة إلى أن الناس الآن ينشئون ويولدون أكثر من 1.8 زيتابايت من البيانات سنويًا.
وقالت المنظمة انه يجب على الناس أن ينقلوا ويأخذوا بعين الاعتبار حكايات كوارث البيانات المدمرة، مثل فقدان موسم كامل من مسلسل تلفزيوني للأطفال، أو الخسارة شبه الكاملة لبيانات العملاء من جانب مايكروسوفت، أو  فقد شركة  بيكسار عن طريق الخطأ ما يقرب من 90٪ من فيلم الرسوم المتحركة “توي ستوري 2” بسبب أمر كمبيوتر خاطئ. “
ووفقًا لليوم العالمي للنسخ الاحتياطي ، هذه هي العناصر التي يجب نسخها احتياطيًا: أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة iPod والأجهزة اللوحية والأجهزة اللاسلكية الأخرى والصور ومقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية. الطرق الشائعة لفقدان البيانات هي السرقة أو فشل الأجهزة أو الكوارث الطبيعية أو غزو الكائنات الفضائية أو تنسيقات الملفات القديمة أو نسيت المكان الذي وضعت فيه شيئًا ما.
وقالت المنظمة إن النسخ الاحتياطي أمر سهل، ويتم بمجرد ضبط بعض الإعدادات، ثم المواظبة علي تنفيذها، ومن المفترض أن يتم نسخ بياناتك بالاعتماد علي واحد من نوعين  من حلول النسخ الاحتياطي، الأول النسخ الاحتياطي المحلي، بوضع نسخة من البيانات علي وحدة تخزين خارجية، يمكن استرجاعها بسهولة من المنزل، والثاني التخزين الاحتياطي السحابي خارج الموقع، أو بوحدة تخزين ثابتة، توضع بشكل آمن في موقع مختلف.