تسريبات: “ابل هوم بود” يضم مستشعرا سريا يرصد الحرارة والرطوبة بالمنزل

هوم بود
تسربت بالأمس انباء عن قيام شركة ابل بوضع مستشعر سرى خفي، بميكروفونها الذكي المنزلي “هوم بود”، يقوم برصد درجة الحرارة والرطوبة في المنزل، ويولد حولها بيانات مستمرة طوال الوقت، وينقلها إلي منظمات الحرارة المتصلة بالإنترنت، بما يمكن شبكة المعلومات المنزلية من ضبط أداء أجهزة التدفئة والتبريد والتهوية، وفقا لهذه البيانات، كتشغيل مروحة بناء على درجة حرارة الغرفة.
ينتج بيانات ويرسلها لأجهزة تنظيم الحرارة
ابل لم تعلق والتكهنات تربط الامر بالمنافسة
أقاويل أخري عن مستشعر مماثل بساعة ابل
جاء هذا التسريب في تقرير نشره قسم التقنية وكالة بلومبرج المتخصصة في أخبار السوق والاقتصاد والبورصات، مؤكدة ان أبل لم تعلق على الأمر بالنفي أو التأكيد، وموضحة أن المستشعر في الأغلب موجود بجهاز هوم بود ميني الذي تم إطلاقه في نوفمبر الماضي، وطرح بسعر 99 دولار، وهو سعر أقل كثيرا من سعر هوم بود الأصلي المطروح فعليا بالأسواق مقابل 300 دولار، والذي قالت الشركة قبل أيام أنها ستتوقف عن انتاجه، وستركز جهودها على ميني فقط.
يشكل الكشف عن هذا المستشعر عامل إحراج بالنسبة لأبل، التي طالما أكدت على اتباعها سياسة مكاشفة وشفافية عالية مع مستخدميها، جنبا إلي جنب مع التزام صارم بكل ما يتعلق بحماية الخصوصية، والبيانات الشخصية والعائلية، وعدم الكشف عنها أو تجميعها بدون مبرر، وهي سياسة وضعتها مرارا في مواجهات صعبة مع جهات أمنية وقضائية داخل وخارج أمريكا.
 المنافسة السبب
قالت بلومبرج أن مستشعر قياس درجة الحرارة والرطوبة من تصنيع شركة تيكساس انسترومنت، ومثبت بالقرب من الحافة السفلية لهوم ميني، بالقرب من كابل التغذية بالطاقة.
وارجع محللون إقدام ابل على وضع هذا المستشعر من دون الإفصاح عنه، إلي ظروف المنافسة الشرسة التي تخوضها في مجال الميكروفونات الذكية المنزلية، ضد كل من أمازون التي تنتج أجهزة ايكو، وتحتل المرتبة الاولي دون منازع، وجوجل التي تنتج جوجل هوم، وتحتل المرتبة الثانية، ويأتي وضع هذا المستشعر لاستكشاف كيفية وضع ميزات إضافية في هوم ميني، لتقوية أوضاعه أمام منافسيه.
ولم يستبعد المحللون أن تكون ابل قد وضعت مستشعرات سرية مماثلة، في كل من ساعة ابل الذكية التي تعمل بالمساعد الصوتي الرقمي سيري، لأغراض الاتصال الداخلي، والاقتران مع أنظمة استريو.