بعد شهرين بالأسواق: حاسب إل جي جرام17 المحمول وزن مذهل وأداء محبط

ظهر حاسب إل جي المحمول طراز “جرام 17” مطلع العام الحالي، خلال فعاليات مؤتمر سي إس إس للإلكترونيات الاستهلاكية الذي عقد بصورة افتراضية، ثم وصل للأسواق في نهاية يناير، ما يعني أن عمره السوق يبلغ الآن شهرين، وخلال هذه الفترة، كان الاتفاق العام بين المراجعات التي نفذها محللون عديدون، من بينهم محللي موقع سي نت، ومحللو شبكة زد دي نت، أن هذا الجهاز تفوق على الكثير من منافسيه، في خفة الوزن، ومقاس الشاشة، وعمر البطارية، لكن أداؤه كان محبطا مخيبا للآمال، في بعض الحالات، خاصة عند التصفح المتزامن لعدد كبير من المواقع في وقت واحد، مع تشغيل فيديو، حيث بدا البطء واضحا على الجهاز.

السعر معقول والشاشة 16 بوصة رائعة عمر بطارية طويل والهيكل يحتاج حماية البطء يظهر مع فتح عدة مواقع في وقت واحد

ثلاثية الفوز

يجمع العديد من المحللين، على أن إل جي تراهن بهذه الطراز من الحاسبات المحمولة على التميز فيما يطلق عليه ” ثلاثية الفوز” في هذه الفئة من الحاسبات، وهي الوزن فائق الخفة، والبطارية طويلة العمر، والشاشة الراقية الأداء والألوان ذات المقاس الكبير، وفي الاختبارات المقارنة التي أجريت على الحاسب، تبين أن إل جي قطعت شوطا كبيرا ولا بأس به، في طريق تحقيق هذه الثلاثية.

فمن حيث الوزن، جاء جرام 17 بوزن مذهل، إذا ما قورن بوزن أي حاسب يعمل بشاشة بمقاس مشابه، وهو 15 بوصة، ومواصفات مماثلة، من حيث البطارية والمكونات الأخرى، فهو يزن 1.35 جراما فقط، على الرغم من أن مقاساته هي ” 380.2 مم × 260.1 مم × 17.8 مم”، ووزن بهذه الخفة، مع أبعاد بهذه المقاسات، امر يثير الشك في مدي متانة، وقوة الحاسب، وقدرته على تحمل الصدمات والحرارة والاتربة وخلافه، لكن إل جي أكدت عبر الصفحة الخاصة بالحاسب على موقعها، انها تغلبت على هذا التحدي من خلال الاعتماد على هيكل مصنوع من سبيكة المغنسيوم، خضعت لاختبارات التحمل المعروفة باختبارات ” إم آي إل إس تي دي 810 جي”، التي تتضمن اختبارات السقوط، لكن في المراجعات تبين أن الغطاء به بعض الثنيات التي تجعل من الضروري توفير غطاء واق إضافي.

المكونات الأساسية

يحمل إل جي جرام 17 علامة تقنية “إنتل إيفو” الجديدة، ويعمل بمعالج انتل كور من الجيل الحادي عشر، ومطروح منه أربعة طرازات على الموقع الخاص بالشركة، أقلها بقيمة 1593.43 دولار، شاملة الضرائب، ويعمل بمعالج كور أي 5ـ 1135 جي 7، وذاكرة سعة 8 جيجابايت، والثاني يعمل بمعالج كور أي 7 ـ 1165 جي 7، وذاكرة الكترونية سعة 16 جيجا بايت، ويباع بسعر 1799 دولار، ووحدات التخزين بسعة تتراوح بين 512 و265 جيجابايت، وتعمل الطرازات الأربع بنظام تشغيل ويندوز 10، وتستخدم بطاقة رسوميات “انتل ايريس إكس إي” المتكاملة.

الشاشة

تتميز الشاشة بإطارات صغيرة من جميع الجوانب ، وهي أضيق قليلاً من طراز العام الماضي. تبلغ الدقة 2560 × 1600، ونسبة العرض إلى الارتفاع 16:10 ، 177.6 نقطة في البوصة، وهي مساحة عرض كبيرة، وتبلغ نسبة الشاشة إلى الجسم 83.4٪ ، مقارنة بـ 82.5٪ لطراز العام الماضي.

تصميم الهيكل

جاء إل جي جرام 17 في تصميم بحواف ضيقة نسبيا، متضمنا القليل جدًا من “المساحة الميتة” حول الشاشة ، بينما لا يزال يحتوي على كاميرا الويب في الموقع الرئيسي فوق الشاشة.

ويوفر الهيكل مساحة كبيرة للوحة المفاتيح ذات الإضاءة الخلفية ولوحة أرقام منفصلة ، ومفاتيح “كويرتي” كبيرة بشكل خاص. تتمتع المفاتيح بمسافة كبيرة تسافر فيها الأصابع اثناء الكتابة، تجعل الامر اقرب الي القفز والنط بالأصبع، وخلال الاختبارات، بدا أن مفتاح انتل يحتاج لبعض الوقت، حتي تعتاد عليه اليد، وجاء تصميم الهيكل في صورة تجعل الجزء الخاص بلوحة اللمس كبيرا (131.5 مم × 82.6 مم) وتطابق نسبة العرض إلى الارتفاع الخاصة بها نظيرتها في الشاشة ، مما يجعل من السهل التعامل مع المؤشر في عملية مسح واحدة.

ويعد الهيكل سخيا إلي حد ما، مع المنافذ والموصلات، ففي اعلي الحافة اليسري يوجد منفذ يو اس بي سي، مع دعم لمنفذ يو اس بي 4، و4 ثندربورت، ومنفذ اتش دي إم أي بالحجم الكامل، ومنفذ لسماعة الرأس، مقاس 3.5 مللم، وعلي الحافة اليمني زوج من منافذ يو اس بي 3.2، ومنفذ لوحدة تخزين خارجية فئة مايكرو اس دي، كما يوجد منفذين لمصدر التغذية بالكهرباء على اليمين واليسار، يعملان على التيار المتردد 65 واط، مع منفذ آر جي 45 لكابلات الشبكات السلكية.

والتصميم الصناعي بسيط للغاية، الطلاء باللون الرمادي الفضي من الخارج والداخل ، مع علامة تجارية صغيرة الحجم صغيرة نسبيًا “غرام” في منتصف قسم الغطاء وشعار إل جي مدسوس أسفل الشاشة، و يحتوي زر الطاقة ، الموجود في الجزء العلوي الأيمن من لوحة الأرقام ، على قارئ بصمات الأصابع مدمج فيه. يعد هذا موقعًا مثاليًا لماسحة ضوئية بيومترية ، وفي هذه الحالة يتناسب تمامًا مع التصميم العام بدون زخرفة.

البطارية

زودت إل جي الجهاز ببطارية تقول أنها تعمل لفترة تصل الي 19.5 ساعة، لكن في الاختبارات، انخفض شحن البطارية من 100% إلي 63% في جلسة اختبار مدتها ثلاث ساعات، تم خلالها الكتابة في تطبيقات الويب، وتشغيل وسائط الفيديو الحي، وتصفح الويب في مواقع عديدة متزامن، مما يعني أن العمر الفعلي للبطارية، يمكن أن يكون في حدود 8 الي 10 ساعات، ومن ناحية أخري تتمتع البطارية بخاصية الشحن السريع، حيث سجلت ارتفاعا في الشحن من 37% الي 61% خلال نصف ساعة فقط.

الصوت

يعمل الحاسب بنظام صوت الاستريو، الذي يخرج من زوج من مكبرات الصوت بقدرة 2 وات مع شبكات على الجانب السفلي من الهيكل، كما يخرج الصوت أيضًا من خلال لوحة المفاتيح. هناك ما يكفي من الصوت ، على الرغم من أن نغمات الجهير – كما هو الحال في كثير من الأحيان – قليلة جدًا.

الخلاصة

تحتاج أجهزة الكمبيوتر المحمولة مقاس 17 بوصة إلى تحقيق التوازن بين مزايا العمل على شاشة كبيرة ومشكلات الحجم والوزن. تعد الشاشة مقاس 17 بوصة رائعة للعمل على مستندات متعددة جنبًا إلى جنب ومشاهدة الفيديو للعروض التقديمية أو الترفيه بعد ساعات العمل ، ولكن لا أحد يريد حمل آلة كبيرة وثقيلة بشكل منتظم، وهذا تحديدا ما تفوق فيه إل جي جرام 17، لكنها أثارت الشكوك حول متانة الهيكل، وقد تكون هذه مشكلة بالفعل، فخلال الاختبارات قام المحللون بفتح الكمبيوتر المحمول ، وإمساك الحافة العلوية للشاشة بكلتا اليدين اليمنى واليسرى ، فانحنت الشاشة إلى درجة تنذر بالخطر ، وهناك الكثير من الثني في الغطاء عند إغلاق الهيكل، ولذلك إذا كنت تحمل هذا الكمبيوتر المحمول ، فمن المستحسن توفير غلاف للحماية، وفضلا عن ذلك يبقي الأداء المحبط في بعض الأحيان، مشكلة لا يمكن قبولها بسهولة مع السعر الذي يتجاوز 1500 دولار.