نظامان جديدان لميكنة الشبكات واسعة النطاق ونقل محتواها للسحابة

في تطورين مهمين على صعيد تحديث ورفع كفاءة البنية التحتية بالمؤسسات، ظهر على الساحة خلال فبراير نظامين جديدين، الأول قدمته أي بي إم ويسمح بنقل وترحيل بيئات العمل كاملة من بيئة “أياكس” القديمة المعتمدة على حاسبات أي بي إم طراز باور 9، إلي بيئة الحوسبة السحابية الكاملة، بما تحمله من ميزات السرعة والسهولة والموثوقية والقابلية للتوسع، والثاني نظام قدمته شركة جونيبر، ويوفر ميكنة شاملة لمختلف مكونات شبكات المعلومات الواسعة النطاق، المستخدمة بالمؤسسات، خاصة التي تمتلك عشرات أو مئات الفروع حول العالم.
الأول ينقل الأعمال من بنية “أياكس” القديمة للسحابة
الثاني ينشر الميكنة الكاملة بالشبكات واسعة النطاق
بنية تحتية شديد التقارب مع اتش بي وديل ولينوفو
جاء الإعلان عن هذين التطورين عبر بيانين نشرا على غرفتي الاخبار الرسميتين التابعتين للشركتين خلال الأسبوع الثالث من شهر فبراير.
الترحيل إلي السحابة
يحمل نظام أي بي إم الجدي اسم “باور برايفت كلاود”، ويتكون من ثلاثة خوادم الأول طراز باور اس 922 يعمل مع معالج بـ 20 نواة داخلية، وذاكرة وصول عشوائي سعة 265 جيجابايت، وسعة تخزيننية تصل الي 3.2 تيرا بايت، بالإضافة الي حاوية تخزين متخصصة طراز فلاش سيستم 5200، بسعة 9.6 تيرابايت كحد اجني، مع زوج من محولات التخزين الشبكي طراز سان 248-6، مزودة بـ 24 منفذ تعمل بالألياف الضوئية.
تكتمل هذه البنية التحتية، بالشق البرامجي، وهو مكون من نظام تشغيل لينكس 8 ريد هات انتربرايز، وحزمة برمجيات أي بي ام السحابية، التي تتضمن تطبيقات النظم المؤسسية والملفات وحاويات التخزين وإدارة الملفات والنظم وفي مقدمتها حزمة “أوبن شيفت” التي تحظي بشعبية كبيرة، ويستخدمها جميع بائعي السحابة الرئيسيين.
بيئة شديد التقارب
 تؤكد أي بي إن أن النظام على هذا النحو يجعل عملية نقل بيئة الأعمال الكاملة من بيئة العمل القديمة لبيئة الحوسبة السحابية أمرا سلسا وسهلا وبسيطا، وتضيف أن عملية النقل والترحيل يمكن ان تتم خلال ثمانية ساعات بدلا من ثمانية أسابيع، ولذلك لبيئة عمل شركة من الحجم المتوسط، وتحقق ضعف الأداء لكل عقدة حسابية وكثافة حاوية أكبر 3.2 مرة مقارنة ببيئات العمل القديمة، وفي نهاية المطاف تحقق البنية التحتية السحابية الجديدة حماية فعالة للاستثمارات السابقة من خلال التكامل السلس للتطبيقات الحالية مع تقنيات السحابة الأصلية الجديدة، وفضلا عن ذلك فإن البنية التحتية الجديدة، تعد شديدة التقارب مع البني التحتية التي تقدمها كل من اتش بي للمؤسسات، وديل ولينوفو وفي إم وير، مما يجعلها بديلا مناسبا للتكامل والترابط مع معظم بيئات العمل السحابية القائمة.
الميكنة الكاملة للشبكات
أما فيما يتعلق بنظام ميكنة شبكات المعلومات واسعة النطاق بالكامل، فقالت عنه شركة جونيبر أنه مكون من حزمة برامج جديدة، تستهدف التخلص من المهام اليدوية، وعمليات سير العمل التقليدية السائدة داخل شبكات المؤسسات، فهي تساعد المستخدمين على ضمان عمل شبكتهم الواسعة والخدمات المتصلة بالسحابة بشكل صحيح وفعال من حيث التكلفة، ما يعد تطويرا جوهريا في أداء وفعالية وسرعة بنيتها التحتية.
وأوضحت إن الشبكات واسعة النطاق المنتشرة بالعديد من المؤسسات اليوم مبنية على العمليات اليدوية والأدوات القديمة ، والتي بالكاد تستطيع مواكبة التعقيد المتزايد ، ومتطلبات الحجم والأداء للتطبيقات التي تقدمها، وهو امر لا يتناسب مع التحديات الجديدة التي تفرضها حوسبة الحافة والجيل الخامس للمحمول، وغيرها من التقنيات التي تتطلب المزيد من المحتوى والتطبيقات والخدمات المستضافة على السحابة، وتحتاج إلى ضمان بقاء الشبكة قابلة للتنبؤ بها، ومستقرة وموثوقة وقادرة على توفير استجابة سريعة للظروف المتغيرة.
أطلقت جونيبر على نظامها الجديد “برامج الميكنة”، وتتضمن دمج التقنية التي تعمل بها وحدة التحكم طراز “نورث ستار” الحالية من جونيبر، مع حزم تشخيص حالة الشبكات طراز ” هيلث بوت”، جنبا إلي جنب مع ميزات أخرى تم تطويرها عضوياً بالاقتران مع البرامج التي حصلت عليها مع استحواذها الأخير على شركة “نيتروند” المتخصصة في الحلول الخاصة بتوليد وإدارة وضبط حركة المرور داخل الشبكات، وتقديمها كخدمة سحابية، كما يشمل النظام وحدة تكوين، تعمل مع أي من منتجي معدات الشبكات، ونظام “كوبيرنيتس” الذي يجعل التطبيقات المستندة للخدمات المصغرة تعمل بشكل مستقل، أو يتكامل مع الأدوات الأخرى القائمة بالشبكة.
تعلم آلي وتدفق عن بعد
وقال بريندان جيبس ، نائب رئيس حلول الشبكات واسعة النطاق في جونيبر نتوركس أن النظام الجديد يستخدم أداة اختبار نشطة، ويقوم بقياس تدفق الحركة عبر الشبكة عن بعد، ويستخدم تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في فهم ما يجري بالشبكة، لضمان اعلي كفاءة ممكنة، ومعالجة المشكلات تلقائيا، كما يدعم “الوعي” بالمشكلات في الوقت الحقيقي، مع تحديث طوبولوجيا الشبكة، وتسريعها في جميع المجالات، ويقوم كذلك بجمع بيانات القياس عن بُعد في الوقت الفعلي وتحليلها لتوفير عرض كامل لصحة الجهاز والشبكة والخدمة، ويستخدم خوارزميات تعلم الآلة لاكتشاف الحالات الشاذة ووضع تنبؤات حول سلوك الجهاز والشبكة في المستقبل.
يوفر النظام الجديد أيضًا تحليلًا متعدد الطبقات للسبب الجذري لتصور مشكلات الخدمة وتحليلها وتعيينها وصولاً إلى الجهاز ومن الجهاز إلى الخدمة، والخصائص السابقة جميعا تجعله يوسع الأتمتة عبر مكدس الشبكة من الطبقة الثانية إلى الطبقة السابعة ، وفي جميع المجالات والسحابات ، ودورة حياة الشبكة والخدمة الكاملة، بما يجعل المؤسسات تعرف ـ على سبيل المثال ـ ما إذا كانت تتلقى نطاقًا تردديًا كافيًا ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فلماذا لا.