تطبيق “كلوب هاوس” يتخطى 8 ملايين تنزيل خلال أسبوعين

على الرغم من أن تطبيق “كلوب هاوس” للتواصل الصوتي الحي الجماعي، لا يزال في مرحلة ما قبل الإطلاق الرسمي، إلا أن عدد مرات تنزيله تجاوز ثمانية ملايين. خلال فترة وجيزة لم تتجاوز أسبوعين، إذ كان عدد مرات تنزيل التطبيق في بداية فبراير الحالي لا يزيد عن 3.5 مليون تنزيل ثم وصل فجأة إلى 8.1 مليون تنزيل بحلول السادس عشر من فبراير.
كورونا يضعه علي المحك ويحدد مصيره
إيلون موسك ومارك زوكربيرج يدخلان غرف التطبيق
عدد التنزيلات لا يعكس عدد المستخدمين النشطين
أما السبب في هذا الارتفاع المفاجئ فيعود إلى ظهور ضيوف رفيعي المستوى ضمن غرف كلوب هاوس. يأتي على رأس هؤلاء إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا وسبيس أكس ومارك زوكربرج رئيس مجلس إدارة شركة فيسبوك. 
من جانبه لم يعلن كلوب هاوس رسميا العدد الإجمالي لمرات التنزيل أو عدد المستخدمين المسجلين لديه. لكن الرئيس التنفيذي بول دافيسون كشف عن أن عدد مستخدمي التطبيق النشطين بلغ مليوني مستخدم أسبوعيا خلال يناير الماضي، الأمر الذي يعني أن رقم المستخدمين النشطين شهريا سيكون أعلى بكثير. وهناك تقديرات أخرى تجعل قاعدة المستخدمين المسجلين تتراوح بين ستة إلى عشرة ملايين شخص وفقا لما نشره موقع تيك كرانش. 
حقيقة الأرقام
الجدير بالذكر أن أرقام تثبيت التطبيق ليست دليلا على عدد المستخدمين المسجلين، حيث يقوم كثير من المستخدمين بتنزيل بعض التطبيقات دون فتحها أو التسجيل بها. لكن في حالة تطبيق كلوب هاوس فإنه يفترض أن يكون عدد مرات التنزيل مقارب جدا لعدد مرات التنزيل، فمن يقومون بتثبيت التطبيق يتحمسون غالبا لتجربته. ويعود ذلك إلى أن التطبيق ليس مفتوحا للجمهور وغالبا ما يكون هؤلاء الذين قاموا بتثبيت التطبيق قد تلقوا دعوة من صديق أو جهة اتصال موثوقة بالنسبة لهم انضمت للتطبيق بالفعل.
التأثير على المنافسين
الغريب في الأمر وفقا لموقع تيك كرانش كان هو التأثير الذي تركه تطبيق كلوب هاوس على التطبيقات المنافسة. فوفقا للمراقبين رفع تطبيق كلوب هاوس عدد مرات التنزيل الخاصة بالتطبيقات المحلية المنافسة التي تتبع نفس النهج. من ذلك مثلا تطبيقات: ياللا وتيايا وديزهوا  ، ببعض بلدان الشرق الأوسط والصين، فعلى سبيل المثال وصل عدد التنزيلات الخاصة بتطبيق ديزهوا   إلى 174 ألف تنزيل، بينما وصل عدد تنزيلات تطبيق Tiya إلى ستة ملايين تنزيل. وبلغ عدد مرات تنزيل تطبيق ياللا إلى 34.5 مليون تنزيل، علما بأن هذا الأخير موجود منذ عام 2016 لكن شعبية كلوب هاوس دفعته قدما. ليس هذا فقط كل شيء إنما حدثت دفعة قوية في مجال التجارب الاجتماعية الصوتية بما في ذلك المشروعات الجديدة ومنها: ياك وكابتشينو ويوني ورود تريب وسبيس ولوكر روم. وفي الوقت ذاته تبنت منصة تويتر تطبيقا منافسا لكلوب هاوس وتنوي إتاحته للأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد خلال شهر مارس.
استمرارية النمو
لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان الآن هو استمرارية هذا النمو، وهنا يؤكد الخبراء أن هؤلاء الذين سيستمر اهتمامهم بالتطبيق هم الذين يفضلون المحادثات الطويلة. غير أن هذا النوع من المحادثات لا يروق للكثيرين ويصيبهم بالملل أو يجعل الوقت يتسرب من بين أيديهم. من هنا ذكر البعض أن التطبيق مناسب أكثر لثقافة الصخب. 
التجربة الصوتية
 أما بشأن التطبيقات الاجتماعية الصوتية كلها، فيؤكد المراقبون أنها لن تصمد طويلا بعد انتهاء فيروس كورونا والعودة إلى نمط الحياة السابق وتجاوز فترات الابتعاد الاجتماعي. لكن بعض الخبراء يؤكدون أن التطبيقات الاجتماعية الصوتية ستستمر في النجاح وستحل محل بعض الأنشطة الأخرى التي يقوم بها البعض على الهاتف كالكتب الصوتية أو الاستماع للبود كاست. لكن تجربة كلوب هاوس على وجه التحديد ليس من السهل التنبؤ بنتائجها خاصة أثناء فترة استمرار جائحة كورونا وعدم فتح التطبيق تماما أمام الجمهور.