انقطاع التيار بتكساس يجبر سامسونج علي إيقاف إنتاج الشرائح

اضطرت شركة سامسونج إلى إغلاق منشآتها في مدينة أوستن الأمريكية عاصمة ولاية تكساس في أعقاب انقطاع التيار الكهربي الذي تسببت فيه عاصفة أوري. أكدت سامسونج أنها اتخذت الإجراءات المناسبة لتأمين الإنتاج، وأنها ستقوم بالعودة للإنتاج فور استقرار الأمور.
الخسائر المتوقعة بالملايين والعودة قريبا
الإيقاف يؤثر علي وحدات ذاكرة “الفلاش” و “ناند”
شركتان اخريان تتأثران بالإيقاف
وكانت السلطات في أوستن قد اتفقت مع كبار العملاء على الإغلاق حتى تتضح الأمور، وذلك بعد أن انقطعت الكهرباء عن مائتي ألف منزل في المدينة. ولم يقتصر الأمر على شركة سامسونج فقد قامت شركات أخرى من الشركات العاملة في إنتاج أشباه الموصلات بالإغلاق، منها شركة إن إكس بي وشركة انفاينيون.
ووفقا لموقع ” ذا فيرج” The Vergeفإن هذا الإغلاق سيكلف شركة سامسونج الملايين خاصة أن عملية التصنيع انقطعت بشكل مفاجئ. وذكر الموقع أن الانقطاع المفاجئ الذي حدث في مارس عام 2018 لمدة نصف ساعة فقط في أحد مصانع سامسونج في كوريا الجنوبية أدى إلى تلف عشرات الآلاف من الرقائق وهو ما كان يعادل وقتها حوالي 11% من إنتاج سامسونج من وحدات ذاكرة الفلاش لمدة شهر،لكن يأمل المراقبون ألا تكون سامسونج قد تعرضت لخسائر من هذا النوع بناء على الإغلاق المتفق عليه حيث يفترض أنها تجنبت أية أضرار.
مصنع جديد
كان مصنع سامسونج في أوستن قد بدأ في تصنيع شرائح الذاكرة بكميات ضخمة في نهاية التسعينات، وبمرور الوقت بدأ في إنتاج وحدات ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية ” دي رام” ووحدات الذاكرة من فئة ناند ومعالجات الهواتف المحمولة. وذكر تقرير حديث أن سامسونج مهتمة ببناء مصنع جديد لتصنيع الشرائح في المنطقة لإنتاج معالجات أكثر تقدما.
إخفاقات منهجية
من جانبه ذكر المدير العام لشركة الكهرباء في أوستن أن الشركة طلبت في البداية من المصانع الحفاظ على الطاقة قدر المستطاع، ثم حاولت استخدام المولدات الاحتياطية لمعالجة الموقف، لكن مع استمرار المشكلة طالبت المصانع بالإغلاق التام.

ورغم أن ما حدث كان نتيجة لعاصفة مفاجئة، نحا الكثيرون باللائمة على السلطات التي لم تستطع أن توفر لتكساس شبكة كهربائية تتحمل مثل هذا الظرف، مشيرين إلى أن البنية التحتية التي تتحمل الظروف العادية فقط هي بنية فاشلة، ومؤكدين أن هناك إخفاقات منهجية في كل مكان.