مستشعر الصور .. سر الإثارة في كاميرا اي فون 12 برو

اي فون
أثارت كاميرا هاتف ابل طراز “آي فون 12 برو” انتباه الكثيرين، وفي مقدمتهم المصورين المحترفين، الذين اكدوا قدرتها علي انتاج صورة عالية الاحتراف، تضاهي ما يتم انتاجه عبر الكاميرات الاحترافية المستقلة، ككاميرا كانون “دي 5 مارك”، ووفقا لتحليل تقني نشره موقع ” سي نت cnet.com لأحد المصورين المحترفين، فإن سر هذه الإثارة الكبيرة في كاميرا الهاتف يكمن في مستشعر الصور الجديد، الذي اضافته ابل لمجموعة كاميرات الهاتف، وأطلقت عليه “المستشعر الأكبر”، وثبت أنه يوفر قدرة أكبر بنسبة 47٪ في التقاط الضوء خاصة ليلا، ما يؤدي لإنتاج لقطات أكثر إشراقًا مع ضوضاء أقل ونطاق ديناميكي أفضل، جنبا الي جنب مع كفاءة أعلي في اظهار التفاصيل الدقيقة للمناظر الطبيعية.
قدرة أكبر بنسبة 47٪ في التقاط الضوء خاصة ليلا
لقطات مشرقة  وضوضاء أقل ونطاق ديناميكي أفضل
كفاءة أعلي في اظهار التفاصيل الدقيقة
المستشعر الاكبر لا يعمل وحده
وفقا لأبل فإن “المستشعر الأكبر” لا يعمل وحده، بل ضمن منظومة اكبر، تضم العدسة، وفتحتها، وبرامج تسجيل الصور الثابتة وصور الفيديو الخام، التي تلتقط كل البيانات المقروءة بمعرفة الكاميرا والمستشعر، وأيضا مستشعر التقريب البصري “تلي فوتوجرافي” وغيرها من مكونات الكاميرا الأخرى، وفي المجمل يظل للمستشعر الأكبر دوره البارز والجديد، الذي يجعله مصدر الإثارة الأهم في كاميرا الهاتف.
يظهر الفرق الذي يحدثه المستشعر الأكبر،  ليس فقط في الصور الليلية ، ولكن أيضا عند التقاط تفاصيل دقيقة في المناظر الطبيعية، أو عن قرب عند التقاط صور ماكرو للزهور، فمن المحتمل في هذه الحالات أن يشكل المستشعر الأكبر المقترن ببرنامج ابل لمعالجة الصور مزيجًا فعالاً  من القدرات التي تسمح بالوصول للصور المذهلة التي يلتقطها الهاتف. 
ولا يقتصر الأمر على المستشعر الذي يمكنه التقاط المزيد من الضوء، ويضبط الحركة ويمنع الاهتزاز وغيرها من العوامل، بل يمكن للعدسة نفسها أن تسمح بدخول المزيد من الضوء أكثر من ذي قبل بفضل فتحتها الاوسع التي تصل الي 1.6/إف، وهذا الرقم يعني في الأساس أن الثقب الذي يمر من خلاله الضوء أكبر من ذي قبل، مما يسمح بمرور المزيد من الضوء في نفس الفترة الزمنية، وحينما يتحقق مثل هذا الامر، جنبًا إلى جنب مع المستشعر الأكبر،  يحدث التحسن الملحوظ في جودة الصور، الذي تقول أبل انه يزيد بنسبة 87% عن جودة الصور المأخوذة بهاتف أي فون 11 برو في ظروف الإضاءة المنخفضة.
وبحسب ما أوضحته أبل، فإن الجودة لا تتعلق فقط بالعدسة المعاد تصميمها، ولكن هناك أيضا التحسين الذي حدث في الوضوح البصري للعدسة ، مما قلل من مقدار تشويه الصورة، خاصة عند حواف الصورة المأخوذة بالعدسات الأوسع.
بيانات الصور الخام
لتحقيق أقصي استفادة من قدرات العدسة والمستشعر الأكبر، أضافت ابل تقنية “ابل برو رو”، وهي تقنية تتعلق بالتقاط وحفظ وتسجيل جميع بيانات الصورة الخام الملتقطة بالعدسة والمستشعر الأكبر، مثل بيانات الألوان، والتدرجات والتداخلات اللونية وغيرها، والتي يتعين الحفاظ عليها لتظهر في الصوة النهائية الملتقطة، ولا تضعي في برامج معالجة الصور، خاصة عند استخدام برامج صور من طرف ثالث غير ابل، وفي الاختبارات التي أجريت ميدانيا علي كاميرا الهاتف، وبرامج تحريرها، تبين أنه لا يمكن الاستفادة بالكامل من بيانات الصور الخام التي تلتقطها عدسة كاميرا أي فون 12 والمستشعر الأكبر المستخدم معها، وأن هذا الامر يتم علي الوجه الاكمل عند استخدام برمجيات ابل، مثل تقنية “ديب فيوجن”، للحصول علي صورة بمواصفات “اتش دي آر” المذهلة، والتي يتم الحصول عليها عند التصوير بكاميرا أي فون الاصلية.
تقنية “ابل برو رو”
ولجذب المزيد من المحترفين إلي هواتفها، طرحت ابل تقنية ابل برو رو في تطبيق الكاميرا الخاص بها، والذي يستفيد من العديد من إمكانيات معالجة الصور ، ولكنه لا يضعها في صورتها النهائية بشكل دائم، خاصة في أشياء مثل توازن اللون الأبيض ، مما يتيح لك الاستمرار في إجراء هذه التغييرات في مرحلة ما بعد الإنتاج، وقد فعلت جوجل أمرا مماثلا مع الطرازات الأخيرة من هواتف بيكسل.
لم يتوقف الأمر مع المستشعر الأكبر، والعدسة ذات الفتحة العملاقة عند هذا الحد، بل وصل إلي أن الهاتف يقدم الآن ما يقرب من 60 إطارا في الثانية، عبر تقنية دولبي فيوجن، ليتم الاستفادة بها في انتاج الصور، وبحسب ابل فإنها  المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا المستوي من التحديد والدقة على أي جهاز، وهذا سيساعد في التحكم في الإبرازات الساطعة، وفي رفع الظلال الداكنة، كما تم تحسين التثبيت البصري للصورة، بفضل تحريك مستشعر الصورة لمواجهة الحركات والاهتزازات ، بدلاً من تحريك العدسة الأثقل ، كما كان الحال من قبل.