آي وينس ..مهندس بهاتفك يقرر هل تعمل بواي فاي أم خدمة البيانات

” أي وينس” أو التوجيه الذكي للشبكات اللاسلكية، تقنية برمجية جديدة، طورتها شركة كابل لابس، تعمل حال تثبيتها علي الهاتف، كمهندس شبكات علي هاتفك، يقوم بإدارة حركة الاتصالات اللاسلكية، وخيارات الاتصال بالشبكات المحيطة، سواء عن طريق الواي فاي، أو خدمة البيانات الموجودة بالهاتف ضمن خدمات الاتصالات المقدمة من موفر الخدمة، فينقل الاتصال ليتم عبر خدمة بيانات الهاتف عند ضعف إشارة الواي فاي، ويفعل العكس أي يوقف خدمة بيانات الهاتف عند عودة قوة الإشارة لتجنب ارتفاع الفواتير، والاستفادة من شبكات الوايف اي العالية السرعة عريضة النطاق حال توافرها، كما ينشئ شبكة تقييم من بيانات المستخدمين بالمنطقة لتحسين قرار التشغيل.
ينقل الاتصال لخدمة البيانات عند ضعف الواي فاي
يفعل العكس عند عودة الإشارة لتجنب ارتفاع الفواتير
ينشئ شبكة تقييم من المستخدمين  لتحسين القرار
النسيان وسوء الادارة
وحول هذه التقنية الجديدة، قال فيل ماكيني ، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، أن هذه التقنية تحاول التعامل مع حالة النسيان، أو سوء التقدير، من جانب أصحاب ومستخدمي الهواتف المحمولة، في اختيار الطريقة التي يستخدمونها في البقاء علي اتصال، بشبكات المعلومات والانترنت المختلفة، وهل تكون خدمة البيانات الداخلية على الهاتف ام شبكات الوايف اي.
ويضيف أن الاتصال بخدمات البيانات ـ سواء للوصول الي الانترنت أو غيرها ـ بات يتم عبر شبكات الواي فاي بشكل أساسي، سواء في العمل أو المنزل، أو المقهي أو المطار أو مراكز التسوق أو غيرها، لكن عند ضعف إشارة الواي فاي، ووجود حاجة للاستمرار علي اتصال، قد يتدخل صاحب الهاتف، وينقل الاتصال إلي خدمة البيانات الموجودة بالهاتف، ضمن الباقة التي يشترك عليها، لكنه في الأغلب قد لا يعيد الوضع للاتصال عبر الواي فاي، عند تجدد قوة الإشارة، او الانتقال لمكان آخر به واي فاي قوية، إما لأنه نسي، أو لأنه لا يعرف بأن الوايف اي قد عادت، الامر الذي يشكل عبئا ماديا عليه، أو يجعله يستخدم خدمة بيانات الهاتف، في مكان تكون فيه الواي فاي أسرع وأقوي وأكثر فعالية.
طريقة عمل “آي وينس”
عند تثبيته علي الحاسب، لا يحدث “آي وينس” أي تغييرات في نظام التشغيل أو الإعدادات، بل يتتبع حالة شبكة الواي فاي القائمة حول الهاتف، ويقيم قوتها، ويستكشف سرعتها، ويستكشف شروط الشبكة، والتطبيقات التي تقوم بتشغيل وتوجيه حزك الشبكة بشكل مناسب، وغيرها من الأمور، ويتم ذلك من خلال اتصاله ببرنامج منفصل ذي صلة بخادم بعيد، لتحديد حالة الاتصال لديك ومن حولك، ويحدد أفضل اتصال يمكن استخدامه، وفي الوقت نفسه يجمع بيانات من مستخدمي آي وينس الآخرين، حول تجاربهم الخاصة، مع نقاط واي فاي أو الاتصالات الخلوية العادية في المنطقة، ويستخدمها في توجيه وإدارة الشبكات اللاسلكية علي هاتفك، والبيانات هنا تكون مجهلة، غير معروفة المصدر تماما، حفاظا علي الخصوصية وحماية البيانات.
تحديد وقت الاختيار
 وبناء علي هذه البيانات جميعا، يقوم ” آي وينس” بإدارة الشبكات علي هاتفك، ويختار متي يعمل الهاتف علي الواي فاي، ومتي يعمل علي خدمة البيانات، وفق افضل الظروف، والوضع الافتراضي ، أن يعيد الهاتف دوما للعمل علي الوايف اي ، ما دامت الإشارة متوفرة وقوية.
أضاف ماكيني أن تقنية “آي وينس” لا تزال قيد التجارب في العديد من مراكز البحث التابعة لشركته، ومن بينها تشارتر وكوكس وكومكاست بالولايات المتحدة، وفي هذه الاختبارات يوضع علي الحدود بين الشبكات اللاسلكية التقليدية، والهواتف ونقاط الواي فاي، ويتم العمل عليه ليوفر للمشغلين وأصحاب الهواتف، فرصة لتبسيط وتسهيل ما كان تقليديا تجربة مستخدم وعرة، وإذا ما تم نشر وتشغيله بشكل صحيح، فمن الممكن أن يكون واحد من تلك التقنيات التي تعمل بهدوء على اختفاء ظاهرة التقطع في الاتصالات اللاسلكية، والارتفاع في الفواتير الشهرية.