المباني الرقمية المشيدة بواسطة بالروبوتات والطابعات ثلاثية الابعاد والمواد المصنوعة من البوليمرات، هي أحدث وأسرع وأرخص طريقة للبناء وفق مفاهيم الحياة الرقمية الجديدة، فهذه الطريقة تمكنك من الحصول علي وحدة سكنية نمطية في غضون أقل من 24 ساعة، وبتكلفة تقل بنسبة 45% عن تكلفة البناء الحالية.
أول نموذج تجريبي: تشييد وحدة سكنية في 24 ساعةالروبوتات تنفذ المهام الشاقة وتترك للبشر اللمسات الجماليةالبناء بمواد مبتكرة مصنوعة من البوليمر والخرسانة العادية |
هذا ما أكدته شركة أمريكية ناشئة، تدعي “مايتي بلدنج”، عبر موقعها mightybuildings.com، والتي أكدت أنها قامت بالفعل بإنتاج وتركيب أول وحدتين سكنيتين ملحقتين من هذا النوع، في سان رامون وسان دييجو ، حيث امكن طباعة وحدة سكنية صغيرة “ستوديو” وتجهيزها في أقل من 24 ساعة، مع وجود وحدات إضافية في انتظار التسليم، مما يجعل من التقنية الجديدة مفهوما واعدا، لا سيما مع ارتفاع تكاليف الإسكان وقلة المتاح من المساكن بالمدن الكبيرة ، وأكدت أن الشركة أصبحت الآن على استعداد لتوسيع نطاق إنتاجها بثقة تامة في توافقها مع التعليمات والمعايير الخاصة بكل من المواد والأنظمة التقنية معا.
ثلاثة عناصر
وقالت الشركة أن تقنيتها تجمع بين ثلاثة عناصر، الأول ماكينات طباعة ثلاثية الابعاد متطورة متخصصة في طباعة المنازل وبها براءات اختراع خاصة بالشركة، وتطبع هياكل مباني سابقة التجهيز أو في موقع البناء، والثاني مواد بناء عبارة عن خليط من مواد مبتكرة مصنوعة من البوليمر والخرسانة العادية، والثالث روبوتات متخصصة في أعمال التشييد، تعمل بانسجام مع ماكينات الطباعة، ومواد البناء الجديدة، وتضطلع بالمهام الشاقة، وتترك للعاملين من البشر المهام التفصيلية واللمسات النهائية، وذلك وفق منظومة عمل انشائية متكاملة، معتمدة علي تقنيات المعلومات، وتكون مسئولة عن إدارة 80% من الأعمال الجارية في مواقع ومشروعات البناء والتشييد، بدءا من خلط مواد البناء وتجهيزها، وانتهاء بإدارة الروافع والجرافات، وتثبيت الاسقف والحوائط، وتقديم الطوب للبنائين من البشر عند الحاجة، والوصول بتشغيل المنظومة إلي هذه الدرجة يحقق خفضا قدره 45% من تكلفة البناء، و95% من وقت التنفيذ.
تسليم متأخر